تبت يا نفسي أم لا ....!!!!!!
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله بقدر حبك فيه وببركة الصلاة على النبى فرج عنا ما نحن فيه
أيتها النفس التي ذهبت هنا وهنالك لكي تجمع المال من أي طريق حلال كان أم حرام , ولكنه في الغالب يقع في نصاب الحرام .
يا من قبلت الرشوة وقبلت التعامل بالربا ورضيت أن تأكلي في بطنك ناراً.
وغضبت واعترضت على رزق الله لك . ومددت يدك للحرام مع انك لو صبرتِ لأتاك بالحلال .ولكنك كنت
تبرري لنفسك المعصية والكبيرة .
بقولك " هو أنا لوحدي " , " الناس كلها كده "
بررتيها لنفسك وخدعك شيطانك . ورضيتي أن تطعمي أولادك من الحرام أما خفت يوما أن تموتي وأنت
ترتشي أو ترابي أما كان عذاب الله وعقابه و وعيده لآكل الربا والسارق أن يردعك ويكون واعظ خير فيك .
أأنت تستطيع أن تحارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟
أما تعلم أنك ستسأل عن مالك من أين جمعته وفيما أنفقته ؟
فماذا تقول لربك جمعته من حرام وأنفقتهِ في حرام ؟
ما تصورك لنظر الله لك آن ذاك .
أما آن لك أن تنفض يدك من هذا العفن الزائل وهذا المتاع المحرم الفاني .
وأن ترضى بما قسمه الله لك .
وأنت أيتها النفس التي نزلت إلي الشارع كاسية عارية ساقطة مائلة مميلة ,
متبرجة متعطرة بعطِر الزنا .
يا من تجردت من كل عرق من عروق الحياء ومن كل أصل من أصول السترة والعفة .
يا من تفرحي بكلام الشباب الساقط التافه الذي يلقيك بقذائف من الكلام القبيح .
هل هذا الشكل والمظهر الذي إن أطّلع الله عليكِ يفرح ويفخر بك , أرضيت أن يقع عليكِ قول النبي
" كاسيات عاريات "
هل هذه أنت , يا ابنة الإسلام .
يا بنت عائشة وخديجة والزهراء .
هل أنت بشكلك هذا تستحقين مرافقة هؤلاء الكبار الأعلام .
أم ترافقين من بكلامك ومكياجك ولبسك تقتدين بهم يا من ارتضت أن يطّلع عليها الناس وهي تكاد تكون عارية .
أين حياؤك من الله أو من رسول الله أو من أبيك أو من نفسك يا أختاه .
يا من إلي فوق السيقان تشمرين بربك أي نهر تعبرين .
متى يا أختاه سترتدين ثوب العفة .
متى
الأجل قريب وغير معلوم لنا .
متى يا ابنة الإسلام
وأنت أيتها النفس التي دفعتِ اللسان دفعاً لكي يتفوه بما حرم الله لكي يكذب ولكي ينم ويغتاب وينافق ويسب .
أما تخافي من عقاب الله أيتها النفس , أما تخاف من الملكين الذي هم يراقبونك في كل ثكنة وحركة
وهمسة .يكتبون كل تقوله يكتبون الكذبة أو الكذب الذي تعود لسانك عليه , ويضعوا في صحيفتك النميمة
والغيبة , ويُقِّروا في كتابهم نفاقك وسبابك .
أما تخاف من عقاب الله , أما تخاف من عقوبة كثرة كذبك أن تكتب عند الله كذاباً
أن يقول الله هذا العبد كذاب , ثبّت على نفسك اللقب .
وأنت يا من تلقي الناس بالتهم والبهتان أما تخاف من عقاب ربك ومولاك .
أما تخشى أن تأت يوم القيامة وأنت تأكل لحم من كنت تغتابه أو تنم عليه .
ويا أيتها النفس التي تتلفظ بالشتائم والسباب كل هذا مدون عند الله وفي كتبه وستحاسبين عليه .
أما تخافي يوما تشهد فيه قدمك ورجلك وجوارحك على لسانك بأنه قال كذب ونافق ونمّ واغتاب وسب .
بعد كل هذه المعاااااصي
أما آن لكِ أيتها النفس أن تتوبي
أما آن الآوان لكي ترفعي شعار
" تبت إليك يا ربي "
يا نفس إن العمر قصير
وإن عذاب الله شديد ونعيمه جميل مغري
فلماذا ترضى بالعذاب وتأبى النعيم في الجنة
أما تستحق الجنة الجنة الجنة أن تصبري على تلك الشهوات والمعاصي والملذات .
" يا نفس كُفِّي عن العصيان "
أريدك أخي الكريم وأختي الفاضلة
أن تردد تلك الكلمة بقلبك أريدك أن تجعلها عهد عليك
وقرار لا رجعة فيه
" تبت إليك ربي "
حجّم نفسك برباط التقوى والطاعة , وقيد شيطانك بسلاسل الإيمان والصبر .
توبي يا نفسي قبل فوات الاوان
وان لم تتوبي وكنت مصره علي العصيان فلن اتركك حتي النهاية حتي تتوبي يا نفسي