قصّة الأعرابي الذّي أرادَ أن يُحاسبَ الله !
^_^
بينما النبي -صلى الله عليه وسلم- في الطواف، إذ سمع أعرابياً يقول: يا كريم، فقال النبي خلفه: يا كريم ...
فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب وقال: يا كريم، فقال النبي خلفه: يا كريم ...
فالتفت الأعرابي إلى النبي وقال: يا صبيح الوجه، يا رشيق القد، أتهزأ بي كوني أعرابياً؟ والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك، لشكوتك إلى حبيبي محمد -صلى الله
عليه وسلم- ...
فتبسم النبي وقال: أما تعرف نبيك يا أخا العرب؟ قال الأعرابي: لا ...
قال النبي : فما إيمانك به ؟
قال: آمنت بنبوته ولم أره، وصدقت برسالته ولم ألقه
قال النبي: يا أعرابي، اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الآخرة ...
فأقبل الأعرابي يقبل يد النبي -صلى الله عليه وسلم-
فقال النبي: يا أخا العرب، لا تفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكها، فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً، بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً ...
فهبط جبريل -عليه السلام- على النبي وقال له: يا محمد، إن الله يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والاكرام، ويقول لك: قل للأعرابي، لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا، فغداً نحاسبه على القليل والكثير، والفتيل والقطمير ...
فقال الأعرابي: أو َيحاسبني ربي يا رسول الله ؟
قال: نعم يحاسبك إن شاء
فقال الأعرابي: وعزته وجلاله، إن حاسبني لأحاسبنّه ...
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعلى ماذا تحاسب ربك يا أخا العرب ؟
قال الأعرابي: إن حاسبني ربي على ذنبي، حاسبته على مغفرته ...
وإن حاسبني على معصيتي، حاسبته على عفوه ...
وإن حاسبني على بخلي، حاسبته على كرمه ...
^_____^
فبكى النبي حتى ابتلّت لحيته ........................
فهبط جبريل على النبي وقال: يا محمد، إن الله يقرئك السلام، ويقول لك: يا محمد قلل من بكائك، فقد ألهيت حملة العرش عن تسبيحهم ...
وقل لأخيك الأعرابي: لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة .........
)))))
أوَ نَستَطيعُ عِصيانَك بعدَ أن لامَسَت قُلوبُنا شَذى عَفوِكَ ورَحمَتكَ يا أكرَمَ الأكرَمين !!!!؟
بعزّتكَ وجَلالِك ... إنّا نُحبّك ... نُحبّ مَن يُحبّك ... ونُحبّ كُلّ عَمَلٍ صالحٍ يُقرّبُنا إلى حُبّك ...
فأحِبّنا يا الله
^_^
*هوَ حَديثٌ ضَعيف ... لذا لَم نَذكُر سَنده (مَجموعَة الرّواة) ... بَل جئنا به عَلى شَكلِ قصّة جَميلة فيها عبرَة أجمَل ... لا أكثر ...