قال اللواء مصطفى عامر، مساعد وزير الداخلية، للأمن الاجتماعى إن الحملات
المستمرة وتعاون الأجهزة الأمنية ممثلة فى قطاع الأمن العام ومديريات
الأمن وأمن الموانئ والأمن المركزى أدت إلى ندرة مخدر الحشيش فى الشارع،
وهو ما وصف بـ«اختناقة كبرى» بين مهربى المواد المخدرة والمتعاطين، وأشاد
اللواء عامر بنتائج الحملة الأخيرة لإبادة الزراعات المخدرة بجنوب وشمال
سيناء، والتى استمرت 5 أيام، وأسفرت عن إبادة 154 مزرعة بمساحة 71 فداناً،
و5 قراريط مزروعة بنبات القنب المخدر، و29 مزرعة بمساحة 12 فداناً و4
قراريط و6 أسهم مزروعة بنبات الخشخاش، وضبط 17 طناً و115 كيلو جراماً من
مخدر البانجو الجاف ، و250 جراماً من بذور القنب، بالإضافة إلى عدد من
الأدوات والماكينات التى تستخدم فى الرى ورش المبيدات، منوها بأن تضافر
القطاعات والجهات الأمنية ومديريات أمن شمال وجنوب سيناء وبورسعيد
والإسماعيلية والسويس، وعملها بشكل متجانس أدى إلى نجاح الحملات، والعمل
على استمرار ندرة مخدر الحشيش، الذى وصلت أسعاره إلى مبالغ فلكية، مشيراً
إلى أن دور قطاع الأمن المركزى ودعمه لضباط الإدارة فى جميع الحملات
والتعاون بين مصلحة الجمارك والموانئ ساعد بحجم كبير فى انحسار مخدر
الحشيش فى مصر.
وأشاد بدور قطاع الأمن العام، الذى يرأسه اللواء عدلى فايد، مساعد أول
وزير الداخلية، فى متابعة الحملات التى تتم على مستوى الجمهورية وتقديم يد
العون لهم بكل الأجهزة والمعدات الحديثة التى تمكنهم من مواجهة مهربى
السموم، ورفض اللواء عامر تحديد حجم الارتفاع الذى شهدته السوق فى أسعار
مخدر الحشيش خلال الأسبوعين الماضيين قائلاً: إنه لا أحد ينكر أن سوق
الاتجار غير المشروع بالمخدرات أصبحت فى مصر سلعة يحكمها العرض والطلب،
وأن حبيب العادلى، وزير الداخلية، يشدد على ضرورة التصدى لمروجى المواد
المخدرة والقائمين على زراعتها وضبطهم، لحجب المواد المخدرة عن المتعاطين.
وأضاف أن مصر تشهد غزواً لمخدر الحشيش من دولتى المغرب ولبنان، وإن كان
الحشيش فى لبنان غير متوافر لقلة إنتاجه واكتفاء لبنان بهذا الإنتاج، ورغم
أن المتعاطى المصرى يقبل على الحشيش المغربى بصورة كبيرة إلا أن سلطات
الجمارك والموانئ تنجح فى ضبط هذه الكميات وأن الإدارة تعمل على منع خطوط
التهريب التى تتم عن طريق الطرق والمدقات، موضحاً أن الحشيش المغربى يتم
تهريبه عن طريق النيجر ثم مالى ثم تشاد وليبيا ليدخل مصر عن طريق الحدود
الغربية، وأن رجال الإدارة يعملون على أى معلومة تصل إليهم سواءً من دولة
الإنتاج أو أثناء مرورها بأى مرحلة من مراحل التهريب.
وقال إن المخدر البديل للحشيش هو البانجو الذى ارتفعت أسعاره خلال
الأسبوعين الماضيين، وإن اختفاء الحشيش أدى لرواج البانجو باعتباره البديل
له، وأن المتعاطى يريد أن يحصل على حالة نفسية سواءً من تعاطى أى نوع من
المخدر فإن لم يجد الحشيش لجأ إلى البانجو، وأن هذه الندرة جعلت هناك
رواجاً لمخدرات أخرى مثل الهيروين والكوكايين، وإن كان الكوكايين لا توجد
سوق له فى القاهرة، إلا أن الهيروين مازال موجوداً وهو محل نظر أجهزة
المكافحة فى مصر.
مشدداً على أنه لا يوجد إنتاج للمواد المخدرة فى مصر، لأن تصنيع مخدر
الحشيش يتم فى مرحلة نمو معينة وهو ما لا يحدث بسبب المواجهات الأمنية
المتتالية لأباطرة الاتجار، كما أن البانجو يتم استهلاكه محلياً وهو ما
تتم زراعته فى مصر، وأنه لا توجد حالة تصنيع واحدة فى مصر، موضحاً أن قياس
جهود المكافحة من عنصرين أولهما ارتفاع سعر المخدر وثانيهما صعوبة حصول
المتعاطى عليه.
المصدر المصري اليوم