شهد سوق الدواجن انتعاشا ملحوظا بعد ركود استمر أكثر من شهر وذلك بعد انتهاء عيد الاضحي المبارك والذي عادة ما تنتعش سوق الدواجن بعد انقضائه باسبوع تقربيا لزيادة معدلات الطلب علي الدواجن.
وعكس المتوقع لم تشهد السوق انتعاشا خلال هذه الفترة كالاعوام السابقة, نظرا لتشبع المواطنين بكميات اللحوم والتي وفرتها الدولة باسعار منخفضة نسبيا وانخفاض الطلب علي الدواجن.
وأكد الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة ان السوق بدأت في التحرك خلال هذا الاسبوع وذلك بعد زيادة معدلات الطلب علي الدواجن من قبل المواطنين وهو الامر الذي أدي بدوره لارتفاع اسعار الدواجن بالمزرعة ووصل سعر الكيلو الي10 جنيهات بعدما كان الكيلو يباع بنحو925 و950 قرشا في بداية الاسبوع ووصلت لاسعار متدنية وتراوح سعر الكيلو بين8 جنيهات و850 قرشا خلال الفترة الماضية.
وقال السيد انه عادة ما تشهد سوق الدواجن انتعاشا ملحوظا بعد انتهاء عيد الاضحي المبارك بنحو أسبوع تقربيا في ظل اتجاه المواطنين لاشباع احتياجاتهم البروتينية من الدواجن ولكن هذا العام سيطرت حالة من الركود علي سوق الدواجن علي عكس الاعوام السابقة نظرا لانخفاض معدلات الطلب علي الدواجن نتيجة تشبع المواطنين بكميات اللحوم الحمراء والتي وفرتها الدولة باسعار معقولة خلال فترة العيد.
واشار السيد الي انه بالرغم من ارتفاع اسعار الدواجن خلال الاسبوع فإن هذه الاسعار مازالت أقل من تكلفة الانتاج بالمزرعة والتي يتراوح فيها سعر التكلفة الحقيقي بين1050 قرشا و11 جنيها والذي يعتبر السعر العادل للمستهلك بالاضافة الي المربي والذي يغطي تكاليف الانتاج ويضمن استمرار صغار المربين في صناعة الدواجن.
وأوضح السيد ان اسعار مستلزمات الانتاج مرتفعة خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف فوصل سعر الطن لنحو3 الاف جنيه فلابد من تأكد المربي من تحقيق هامش ربح من جراء العملية والا سيخرج من المنظومة وهو ما يؤدي بدوره لارتفاع اسعار الدواجن, مشيرا إلي ضرورة التحرك بشكل ايجابي لخفض أسعار العلف من خلال البحث عن أعلاف غير تقليدية عن طريق الاعتماد علي بحوث الانتاج الحيواني والعمل علي ضبط السوق فإذا كانت عملية استيراد الدواجن تؤثر علي الانتاج المحلي فلابد من العمل علي ايجاد حلول لهذه المشكلة للحفاظ علي معدلات الانتاج المحلي والذي يهدد بالانخفاض, موضحا ان صناعة الدواجن تعتبر من الصناعات الاستراتيجية التي يجب الحفاظ عليها لأنها تستوعب معدلات التشغيل المرتفعة وتتحمل أعباء تكاليف الانتاج فلابد من البحث عن حلول جذرية للمشكلة حتي لاتحدث تداعياتها والتي ستؤثر بالسلب علي الأسعار والمستهلك النهائي.
وتوقع رئيس شعبة الثروة الداجنة زيادة معدلات الطلب علي الطيور وخاصة بالنسبة للديوك الرومي والبط خاصة مع اقتراب أعياد الميلاد وعادة ما يفضل المواطنون الطيور علي اللحوم الحمراء في هذه الاعياد وبالتالي ستزداد معدلات السحب علي المنتج, وهو الامر الذي يؤدي لارتفاع اسعار الدواجن في ظل اقتصاديات السوق الحرة واتباع سياسة العرض والطلب فكلما زاد الاقبال علي النتج ارتفعت اسعاره, مشيرا الي ان استمرار ارتفاع اسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة سيؤدي الي الوصول لسعر التكلفة الحقيقي للدواجن وبالتالي تعويض المربين خسائرهم خلال الفترة الماضية.
منقول