يمارس الكثير من الشباب والفتيات الرياضة وهى مفيدة جداً لجميع الأعمار من الناحية الجسمية والنفسية على السواء، وتساعد فى ضبط الوزن والحماية من الكثير من الأمراض، وعلى رأسها السمنة وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكر، وفى أحوال كثيرة تتم ممارسة هذه الرياضة فى صالات «الجيم» والنوادى الرياضية المزودة بآلات وأجهزة رياضية، وكذلك حمامات ساونا وجاكوزى.
إذن أين هى المشكلة؟ يقول الدكتور حامد عبدالله أستاذ الأمراض التناسلية والعقم
كلية الطب- جامعة القاهرة المشكلة تكمن فى عدم إيمان معظمنا بالعلم أو التخصص، فتجد أن المدربين فى هذه النوادى والصالات يتقمصون دور الأطباء العالمين ببواطن الأمور، ويعطون الشباب حقناً لبناء الأجسام حتى تأخذ أجسامهم شكل الأبطال مفتولى العضلات، وهم لا يعلمون الحقيقة المرة، وهى أن هذه الحقن كما تبنى عضلاتهم فإنها تهدم ذكورتهم، حيث إن أى مادة تبنى الأنسجة لها نفس تأثير الهرمون الذكرى «التستوستيرون» مما يؤدى إلى إيقاف عمل الخصيتين اللتين تنتجان هذا الهرمون المسؤول الأول عن إنتاج الحيوانات المنوية، مما قد يؤدى إلى العقم أو الضعف الجنسى، أى أن الرجل تحت تأثير هذه الحقن يصبح عاجزاً جنسياً أو عاجزاً عن الإنجاب، والأخطر من ذلك أيضاً تعرض الجسم أو الخصيتين إلى درجات حرارة عالية فى حمامات الساونا أو الجاكوزى، مما يؤدى بطريقة أخرى إلى انعدام الحيوانات المنوية لأنها حساسة جداً للحرارة المرتفعة، ولا يقلل من خطر الحرارة العالية أنه يتم تبريد الجسم بعدها مباشرة بصورة سريعة، أما أخطر ما يمكن فهو أن إعطاء الحقن المنشطة لم يقتصر على الشباب فقط بل أيضاً بدأ بعض الرجال ممن تخطوا سن الأربعين أو الخمسين فى أخذها لإخفاء معالم الزمن على أجسامهم، وفى هذه الحالة يكمن الخطر فى أنه قد يكون عندهم مبادئ تضخم غير حميد فى البروستاتا، فتؤدى هذه الحقن إلى انتشاره فى الجسم بصورة خطيرة ومدمرة، وفى ضوء ما سبق ننصح بالرياضة المفيدة جداً ولكن دون حقن أو حرارة شديدة، وأن ننسى جميعاً المقولة الخاطئة الضارة جداً «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب» والأسوأ منها «اسأل مدرب ولا تسأل طبيب»
منقول عن المصري اليوم