الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32733 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: محمد محمود خليل 12/8/2008, 22:34 | |
| | | محمد محمود خليل الإنسان ... والفن : ثروة دائمة
| <BLOCKQUOTE>
أي حديث عن تاريخ الفن التشكيلي في مصر يقتضي الوقوف في محطة أساسية: محطة محمد محمود خليل، ليس باعتباره فنانا، وإنما لتأثيره في الحركة التشكيلية، ولأنه خلف ثروة فنيت قل نظيرها، ويصعب على كل إنسان بمفرده أن يجمع مثلها. فهذا الإنسان الذي ولد عام 1877 لأسرة ثرية، درس الزراعة أول الأمر، بناء على رغبة الأسرة، وحسب التقاليد السائدة، ليكون مشرفا على العقارات والأطيان الزراعية، لكن ما أن تخرج في الجامعة حتى سافر إلى فرنسا، وبدل أن يواصل 1لدراسة في نفس 1لاختصاص، اتجه إلى دراسة الحقوق، وأثناء إقامته هناك احب ثم تزوج فتاة فرنسية كانت تدرس الموسيقى، وبحكم إقامته في باريس، ثم زواجه من هذه الفتاة، فقد تغيرت حياته، وتغير دوره في هذه الحياة، إذ لم يعد يهمه أن يواصل عمل العائلة، وخاصة بعد أن استبدت به هواية جديدة، جعلته يتخذ طريقا مختلف عن غيره من أغنياء مصر الذين يهم أكثرهم تراكم الثروة فقط. فالفتاة التي تزوجها عام 1901 فتحت له نافذة، ما أن أهل منها حتى سيطرت عليه، وأصبح أسيرا لها، إذ لم تكد تمر سنة أو اثنتان علي زواجه إلا ووجد نفسه متورطا في قضية لم يكن يفكر فيها من قبل: اقتناء الأعمال الفنية. اميلين ... زوجته، لم تكتف بان تجول بصحبته علي المتاحف، وأن يشهدا العروض الفنية معا، بل وأغرته أن يشتري لوحة أحبتها، وأرادت أن تحتفظ بها، وهكذا استجاب لها، ودفع أربعمائة جنيها مقابلا لهذه اللوحة. كتب محمد محمود خليل في مذكراته عن هذه الصفقة: "باريس، فبراير، 1903" "أربعمائة جنيه كاملة دفعتها اميلين اليوم ثمنا للوحة امرأة رسمها رينوار، أنا لا أتصور أن يدفع كل هذا المبلغ في لوحة واحدة، لكن اميلين تقول أننا رابحون في هذه الصفقة، من يدري، فقد يكون كذلك !" هذه اللوحة كانت بداية التغير في حياته، وبداية مشوار بدأ في تلك الوقت ولم ينته إلا بوفاته، إذ أصبحت لوحة رينوار نواة المتحف الذي حمل الآن اسمه واسم زوجته، والقائم في القاهرة، ويعتبر واحدا من المتاحف الهامة، لما يحتويا من الأعمال الانطباعية للقرن التاسع عشر ثم لبداية القرن العشرين. يقول واحد من الذين كتبوا عنه: " أما الرائعة التي يتحدث عنها الشاب البالغ من العمر ستا وعشرين سنة في مذكراته، والذي وجد أن الأربعمائة جنيها تعتبر ثمنا باهظا، فان ثمنها الآن يتعدى، بسهولة، الأربعين مليون جنيه !" هكذا كانت البداية، وبين العام 1903، التاريخ الذي اشترى فيه خليل تلك اللوحة، وعام 1953، حيث أغمضي عينيه لأخر مرة، ثم بعد ذلك، وإلى الآن، فان هناك الكثير الذي يمكن أن يقال عن الرجل والمتحف وبعض الأحدث ذات الدلالة، والمؤثرة في الحياة التشكيلية في مصر. فهذا الرجل الذي ورث عن العائلة أموالا طائلة، وأضاف إليها من الأعمال التجارية التي مارسها، استبدت به هواية اقتناء الأعمال الفنية، خاصة أعمال الانطباعيين الفرنسيين، كان يشتريها لنفسه أول الأمر، ثم أخذ يشتريها لحساب المتاحف في مصر، أو لحساب القصور الملكية التي كلفته بهذه المهمة، فتراكمت نتيجة ذلك، وخلال خمسين سنة، أعمال بالغة الأهمية، تعتبر مفخرة لمصر، وثروة لا تقدر بثمن، كما تعتبر نموذجا لعتل مستنير، وطريقا لخلود الأسماء التي تقدم شيئا للوطن. إن أي زائر للقاهرة الآن، خاصة من تستهويه الأعمال الفنية، لابد من أن يتوقف في الجيزة مرتين، على الأقل، المرة الأولى لزيارة الأهرامات، والثانية لزيارة متحف محمد محمود خليل ! وسوف أذكر المتحف بالتفصيل في زاوية " متحف عالمي " ففي مكان غير بعيد عن كرمة ابن هانئ، حيث كان يقيم أمير الشعراء، أحمد شوقي، وغير بعيد أيضا الجامعة المصرية، يقوم على ضفة النيل اليسرى قصر جليل مؤلف من ثلاثا طوابق، تحيط به حديقة فسيحة، كان يسكن هذا القصر ذات يوم محمد محمود خليل، وبحكم الوصية التي تركها الرجل، وأكدتها زوجته قبل وفاتها، فقد آل القصر بكل ما فيه، إلى شعب مصر، أي أصبح متحفا. بدءا من عام 1912 أخذت البعثات الفنية تتوجه إلى أوروبا لمواصلة الدراسة،. وكان ضمنها المثال مختار، الذي أثبت جدارته وحضوره، بما أنجزه من أعمال فنية، ولأن طبيعة المادة التي يتعامل بها تقتضي تجهيزات ومسامان لم يكونوا متوافرين في مصر، لذلك كان من أوائل المصريين الذين تم إيفادهم إلى باريس. ونظرا للمخزون الشعبي العريق في تكون هذا الفنان العبقري، ولأنه أستمد أغلب موضوعاته من حياة الناس، خاصة أبناه الأرياف، وقدرته على الاختيار والتلخيص، ولان مصر كانت تمر في فترة مخاض وتغير، على جميع المستويات، من حيث ظهور الكيان السياسي وإعلان الدستور وقيام البرلمان وإنشاء بنك مصر، وظهور عدد من الصناعات ؛ ولان مخاضا مماثلا كان يجتاح فرنسا، وعبر عن نفسه بموجات جديدة، ورسوخ ما كان منبوذا أو مستبعدا، خاصة الموجة الجديدة من الانطباعية الأكثر نضجا، ولأن المثال الفرنسي رودان أصبح خلال تلك الفترة في ذروة العطاء، ومن ثم في ذروة الاحتراف والشهرة، فان مختار استفاد كثيرا من إقامته في فرنسا سواء بالاحتكاك بأجواء جديدة، وبالتالي الاستفادة من الخبرات المتراكمة، أو بتجاوزه للصعوبات والعوائق التي كانت تحيط به في مصر، وهكذا انطلق بحماسة كبيرة ليعبر عن نفسه، وليسهم أيضا في إثراء المناخ الفرنسي نفسه من خلال الموضوعات التي تناولها مادة لعمله أو طريقه التعبير بصفة خاصة وهو يحمل تراثا من بيئة مغايرة، وهكذا أصبح أول مصري يعرض في " صالون الفنانين الفرنسيين " إذ قدم تمثاله "عايدة "، وكان ما يزال في الثانية والعشرين من عمره ! ولعل رحلة مختار الفنية، وما أنجز خلالها من أعمال بالغة الأهمية والحداثة، تعكس الأجواء التي كانت سائدة، إذ رغم الاعتراف به كمثال متميز، ولاقت أعماله هوى ثم اعترافا في فرنسا ثم مصر، ومن الأوساط الشعبية أيضا، إلا أن القوى المحافظة المناهضة في مصر لم تكن قليلة ولم تكن ضعيفة، إذ بعد ذلك عانى الكثير من الصعوبات والفقر أثناء الحرب العالمية الأولى، مما اضطره إلى العمل في غير مجاله لتحصيل قوت يومه، استطاع أن ينجز تمثاله "نهضة مصر" وحمله إلى معرض الفنانين الفرنسيين الذي أقيم بعد الحرب العالمية مباشرة، فرأى فيه نقاد الفن "أول إشعاع تنبثق منه نهضة الفن المصري . محمد محمود خليل ابتداء من عام 1923، أصبح سكرتيرا لجمعية محبي الفنون، ثم ما لبث أن تسلم رئاستها، وظل كذلك إلى حين وفاته، تقريبا، أما مهام هذه الجمعية فكانت إقامة المعارض، شراء اللوحات، توسيع دائرة الاهتمام بالفنون، سواء بعقد الندوات والمحاضرات، أو باستضافة المعارض والفنانين، مصريين وأجانب، كما شجعت الجمعية أو تبنت بعض المشاريع كتمثال نهضة مصر، ودفعت أعضاءها إلى مساندة المشروع والتبرع له، والى توضيح أهميته بالكتابة عنه، وبالكتابة عن الفنون بشكل عام. أما حين أصبح خليل عضوا في مجلس الشيوخ، ثم رئيسا له ، فقد أقنع الحكومة بزيادة المخصصات لشراء الأعمال الفنية، وبدأ ذك عام 1925، ثم استمر خلال فترة ليست قصيرة، ولان أغلبية المشتريات كانت تتم من فرنسا، لقناعة خليل أنها الأكثر جدارة بالاقتناء، تولد رد فعل لدى الفنانين المصريين، لكن خليل لم يأبه لمثل هذه الاعتراضات، بسبب الفارق في المستوى الفني بين البلدين، ولان طبيعة شخصيته من حيث الاعتداد والصرامة جعلته الوحيد الذي له القرار في هذا المجال، مما دفع بعض الفنانين لان يطلقوا عليه: ديكتاتور الفن، أكثر من ذلك، رسم الفنان محمد حسن لوحة كاريكاتور تمثل هذا الديكتاتور وحوله عدد من أصدقائه وبطانته ! ومع أن الملك فؤاد كلف خليل باختيار المقتنيات الفنية التي يحسن أن تكون في القصور الملكية، إلا أن العلاقة بين الطرفين اتسمت بالفتنور وببعض الثغرات، نظرا لما يتصف به خليل من روح الجرأة، والاستخفاف بالشكليات والبروتوكول، فقد كان يسافر إلى خارج مصر، مثلا، دون استئذان القصر، ويعود دون أن يفكر بتقديم فروض الطاعة، خلافا لما كان يفعل أمثاله من كبار رجال الدولة ! لو تركنا هذه الأمور جانبا، وتابعنا المسار الفني لمحمد محمود خليل، نجد انه لعب دورا رئيسيا في التأثير على الحركة الفنية كاتجاه وكمقتنيات، فقد أصبح خلال ثلاثين سنة متواصلة أبرز الصانعين للذوق الفني، من خلال مقتنياته، وما يختاره للمتاحف، وأيضا ما يستطيع أن يقدمه للآخرين . إذ بعد أن جمع كماً غير قليل من الأعمال الانطباعية لنفسه أو للمتاحف، أصبح أيضا أول مسؤول مصري في معرض باريس الدولي للفنون الذي أقيم عام 1937، ويعتبر هذا المعرض من أبرز وأهم المعارض العالمية ، لأن من يُقدر في مثل هذه المعارض، أو ما يعرض فيه يكتسب أهمية وموقعا لا يتاح لغيره، وهذا ما يجعله أكثر تأثيرا وأكثر رواجا في الداخل والخارج . وظل محمد محمود خليل " ديكتاتور الفن " عنصرا مؤثرا في حركة الفن المصري، خاصة وأن مقتنياته ازدادت وتفوت: كما أصبحت للمعارض التي تقام في مصر تحت إشرافه لها صفة دولية . ولعل أهمها المعرض الكبير التي أقيم سنة 1947 ، وقد شاركت فيه دول مُحيت، منها فرنسا وأمريكا والاتحاد السوفييتي وبلجيكا والصين. وشاركت فيه أيضا مصر والعراق من البلدان العربية. ورغم ما يتصف به الرجل من صرامة وتعلق بالانطباعية الفرنسية، فقد أصبح بمرور الوقت أكثر احتفاء بالفن المحلي أو المختلف، فأخذ يزور المعارض التي يقيمها الفنانون المصريون، ويتبادل مع الكثيرين الحوار ووجهات النظر، كما أصبح قصره يستقبل أعدادا متزايدة من المهتمين بالفنون. للاطلاع علي مقتنياته، ولمناقشة الأعمال التي يتم عرضها في مصر. وتطورت علاقات خليل بالأوساط الثقافية واتسعت، ولعل أبرز الأمثلة التي تدلل على ذك أنه تعود زيارة طه حسين أسبوعيا؛ ففي كل يوم أحد الساعة السادسة مساء ، لابد أن يكون في الزيارة التقليدية لعميد الأدب، في الوقت الذي يمتنع عن زيارة القصر الملكي، وتضعف علاقاته بالسياسيين التقليدين، ويصبح أكثر ميلا للتمتع بالأعمال الفنية التي اقتناها. وفي هذه الفترة أي في أواخر الأربعينات ولكي يتأكد من كل صغيرة وكبيرة ضمن مجموعته، وقد تقدم بالعمر ، أخذ يفكر بمصير المقتنيات التي جمعها، فبعد أن كلف الناقد ومؤرخ الفن، محمد صدقي أن يعد له دليلا وتصنيفا لهذه المقتنيات، راح يتأمل الخيارات المتاحة أمامه، وما يمكن أن تنتهي إليه هذه الثروة الفنية. كان بإمكانه أن يتصرف بهذه المجموعة كما يشاء كأن يبيعها أو يهبها لفرنسا أو يخص بها أحد الورثة (وقد تنازعوا طويلا بعد وفاته)، لكن استقر رأيه أخيرا أن يهديها إلى زوجته، علي أن تؤول بعد وفاتها على مصر " الشعب والدولة " وهذا ما حصل ، رغم أن الخوف لم يفارقه لحظة واحدة على مصير هذه الثروة بعد وفاته، إذ يمكن أن يساء بها التصرف أو أن تتبدد ، لكنه حسم أمره في النهاية وقرر أن تصبح ملكا لمصر، فقد جاء في الوصية: " أخشى ألا يعرف المصريون مقدارها فيشتتوها هنا وهناك "، ثم يستخدمون القصر في غرض من الأغراض العادية " لكن الزوجة، الفرنسية، وإنفاذا لرغبة خليل العميقة والحقيقية " كتبت في وصيتها ما يلي: "... ويهمني هنا أن أوضح أنني أردت بهذه الوصية أن أعبر عما أشعر به في الصميم من حب مصر التي صارت لي وطنا منذ زواجي بمحمد محمود خليل، وأن ما أحاطني به من عطف وما شملني به من رعاية كزوج مخلص بادلني حبا بحب، وقد رأيت من حقه علي أن أخلد ذكراه في نفوس مواطنيه كجندي من ابرز جنود مصر الأوفياء، ومن أجل ذلك فإنني اقرن وصيتي بشرط اقتضيه من الحكومة، وهو أن تجعل المنزل والتحف التي يضمها متحفا باسم محمد محمود خليل وحرمه، على أن يُتاح هذا المتحف للجمهور، وإذا وُضعت تذكرة دخول فلتكن زهيدة بحيث يكون الدخول ميسورا للجميع </BLOCKQUOTE> |
تاريخ إنشاء متحف محمد محمود خليل وحرمه
| يرجع تاريخ بناء قصر محمد محمود خليل وحرمه إلى عام 1915 م وقد شيدت واجهته الشرقية المطلة على نهر النيل على طراز " آرنوفو " ويتجلى هذا الطراز بروعته فى الهيكل المعدنى والزجاجى الذى يعلو مدخل القصر من تلك الواجهة | |
| أما الواجهة الغربية فيغلب عليها طراز " الكلاسيكية الجديدة " الذى يتيح الجمع بين زخارف من طرز مختلفة فى صياغة فنية تتسم بالبهاء والثراء
والواجهة الشمالية للقصر تتصدرها نافذة كبيرة من الزجاج الملون المعشق بالرصاص وتمثل منظراً طبيعياً خلاباً وتبدو للزائر وهى تعلو السلم الداخلى بحيث يمكن رؤيتها من الطابقين الأول والثانى وهى موقعه باسم الفنان الفرنسى" LUCIEN METTE " – PARIS 1907 |
وتستغل الأدوار الأرضى والأول والثانى فى عرض مقتنيات المتحف أما الدور تحت الأرضى فتشغله الإدارة والمكتبة ومركز المعلومات وقاعة كبيرة لمناقشة البحوث
|
| ولقد ظل القصر منذ إنشاؤه حتى عام 1960 مسكناً لأسرة محمد محمود خليل ومقراً لمجموعته الفنية الثمينة إلا انه بناءاً على رغبته وتنفيذاً لوصية زوجته تحول هذا القصر فى 23 يوليو 1962 م إلى متحف يحمل أسمه واسم زوجته السيدة أميلين هيكتور لوس |
[/size]
عدل سابقا من قبل الوتر الحزين في 15/9/2008, 11:50 عدل 1 مرات |
|
عمر سليمان عضو نشيط
عدد الرسائل : 219 بلد الإقامة : مصر العمل : الحالة : نقاط : 6237 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: محمد محمود خليل 14/8/2008, 22:15 | |
| موضوع رائع عن فنان رائع ولكن الخط ضغير جداً شكرا ياأستاذ على هذا الموضوع الجميل |
|
هناء العدوي مكرم
عدد الرسائل : 1164 بلد الإقامة : القاهرة العمل : الحالة : نقاط : 7500 ترشيحات : 12 الأوســــــــــمة :
| |
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37073 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: محمد محمود خليل 25/8/2008, 16:51 | |
| محمود خليل هرم من أهرام النحت العربي بلا شك
وأنت هرم من أهرامات المنتدي بلا أدني شك |
|
بيان هام عضو متقدم
عدد الرسائل : 644 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6537 ترشيحات : 7 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: محمد محمود خليل 3/9/2008, 14:15 | |
| |
|