عش أنت ، إني مت بعـدك
................................وأطل إلى ما شئـت صـدك
كانت بقايا للغرام
..............................بمهجتى فختمت بعدك
أنقى مـن الفجـر الضحـوك
..............................فهـل أعـرت الفـجـر خــدك
وأرق مــن طـبـع النسـيـم
...............................فهـل خلعـت عليـه بــردك
وألــذ مــن كــاس الـنـديـم
...............................فهل أبحت الكأس شهـدك
مـا كـان ضـرّك لــو عـدلـت
...............................أمـــا رأت عـيـنـاك قــــدك
وجعلـت مـن جفنـي متكـأ
................................ومــــن عـيـنــي مــهــدك
ورفعت بـي عـرش الهـوى
..............................ورفعت فوق العرش بنـدك
وأعددت للشعراء سيدهـم
................................ولـلــعــشــاق عــــبــــدك
أغـضـاضــة يـــــا روض إن
................................أنا شاقني فشممت وردك
وحياة عينيك وهـي عنـدي
..............................مثـلـمـا الايمان عــنــدك
مـا قلـب أمـك إن تفارقـهـا
................................ولـــــم تـبــلــغ أشــــــدك
فـهــوت عـلـيـك بـصـدرهـا
..............................يــوم الـفــراق لتـسـتـردك
بأشـد مـن خفقـان قلـبـي
..............................يـوم قيـل : خفـرت عهـدك
كلمات بشارة عبدالله
الخوري المعروف بالأخطل الصغير
وسبب تسميته بالأخطل الصغير اقتداءه بالشاعر الأموي الاخطل التغلبي.
ولد في بيروت عام 1885، وتوفي فيها عام 1968.
تلقى تعليمه الأولي في الكتاب ثم أكمل في مدرسة الحكمة والفرير وغيرهما من
مدارس ذلك العهد.
أنشأ عام 1908 جريدة البرق، واستمرت في الصدور حتى بداية عام 1933، عنما
أغلقتها السلطات الفرنسية و كانت حياته سلسلة من المعارك الأدبية والسياسية
نذر خلالها قلمه وشعره للدفاع عن أمته وإيقاظ هممها ضد الاستعمار
والصهيونية، وكانت اللغة العربية ديدنه ومدار اعتزازه وفخره.
اتسم شعره بالأصالة، وقوة السبك والديباجة، وجزالة الأسلوب، وأناقة
العبارة، وطرافة الصورة، بالإضافة إلى تنوع الأغراض وتعددها.
تأثر الأخطل الصغير بحركات التجديد في الشعر العربي المعاصر ويمتاز شعره
بالغنائية الرقيقة والكلمة المختارة بعناية فائقة.
صدر له من الدواوين الشعرية
ديوان الهوى والشباب عام 1953.
ديوان شعر الأخطل الصغير عام 1961.
وصلت شهرتة إلى الأقطار العربية، وكرم في لبنان والقاهرة
في حفل تكريمه بقاعة الأونيسكو ببيروت سنة 1961 أطلق عليه لقب أمير
الشعراء.