مصر فى نهائي اليد اليوم بعد فوزها على الجزائر صعد المنتخب الوطني لرجال كرة اليد إلي نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد أن حقق فوزا ثمينا علي نظيره الجزائري24/26 في مباراة الدور قبل النهائي التي أقيمت بينهما مساء أمس علي الصالة الكبري بستاد القاهرة.
السيد علاء مبارك يهنئ منتخب اليد بعد فوزه علي الجزائر
حضر المباراة جمهور كبير ملأ جنبات مدرجات الاستاد التي تسع35 ألف متفرج, تقدمهم علاء مبارك, والمهندس سامح فهمي وزير البترول والدكتور سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي, والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة, وهادي فهمي رئيس اتحاد اليد, ومنصور أريمو رئيس الاتحاد الإفريقي, ومدحت البلتاجي المدير التنفيذي للمجلس القومي.
وجد المنتخب الوطني صعوبة شديدة في تخطي المنتخب الجزائري العنيد الذي كان متقدما حتي الدقيقة26 من الشوط الثاني عندما نجح شباب المنتخب الوطني بقيادة محمد إبراهيم في تحويل الدفة وتقدم مصر بفارق هدفين للحفاظ علي تقدمهم في الدقائق المتبقية.
وبهذا الفوز صعد المنتخب المصري لكأس العالم بالسويد, وسوف يواجه نظيره التونسي نسور قرطاج اليوم في المباراة النهائية علي الكأس, ويسعي المنتخب للاحتفاظ باللقب للمرة الثانية علي التوالي.
بدأ الشوط الأول بحذر واضح من لاعبي الفريقين وانعكس هذا علي الاداء خلال الدقائق الأولي للمباراة نتيجة أن كليهما يعرف طريقة وأسلوب لعب الآخر, ووضح علي لاعبي المنتخب الوطني استعجال الفوز, وهو ما أدي إلي احرازهم هدفين فقط في الدقائق السبع الأولي, ونجحت دفاعات المنتخب الوطني في إفساد الهجوم الجزائري الذي صام عن احراز الأهداف لمدة8 دقائق نتيجة تألق حمادة النقيب حارس مرمي مصر في التصدي لضربتي جزاء. بعدها نشط المنتخب الجزائري من خلال قوة دفاعه للحد من التقدم المصري وأفسد العديد من الهجمات.
وحقق التعادل في الدقيقة12(4/4), ووضحت تعليمات المدرب الجزائري صالح بوشكير في اللعب بأسلوب الدفاع المتقدم3/3 الذي نجح إلي حد كبير في إيقاف خطورة ثلاثي الهجوم: أحمد الأحمر وحسن يسري وحسين زكي. وتبادل الفريقان احراز الأهداف حتي الدقيقة23(8/10) التي شهدت تقدم الجزائر لأول مرة من خلال عبدالرحيم برياح وحماد عبدالرزاق ومسعود العيادي, بالاضافة إلي تألق السلاحجي حارس الجزائر ليحافظ علي التقدم في الدقائق الأخيرة للشوط الذي انتهي لصالحه11/13, لكن السؤال لماذا لم يغير المنتخب الوطني أسلوب الدفاع والهجوم لتفادي الوقوع في حسابات معقدة تصعب من مهمته.
وفي الشوط الثاني كثف لاعبو المنتخب الوطني من الهجوم عن طريق أحمد الأحمر وحسين زكي ونجحوا في احراز التعادل13/13 وفطن الدفاع المصري إلي مقابلة عبدالرحيم برياح والعيادي من خارج منطقة الـ9 أمتار لايقاف الهجمات الجزائرية.. وأشرك جمال شمس المدير الفني كلا من محمد علاء بدلا من حسن يسري وكريم السعيد بدلا من بلال عواض ومحمد إبراهيم بدلا من هاني الفخراني.. وعاب علي أداء المنتخب عدم استغلال الجناحين واسقاط الكرة علي الدائرة لفتح ثغرة في دفاع المنتخب الجزائري المغلق.. ليعاود الفريقان تبادل الهجمات وسارت النتيجة هدف بهدف وتعادلا أكثر من مرة حتي النصف الأول من الشوط19/19,17/17,15/15 وظل الموقف سيجالا إلا أن التقدم كان للمنتخب الجزائري من خلال لاعبيه عبدالرحيم برياح أخطر مهاجميه وسرعان ما يتعادل المنتخب الوطني ولم ينجح في اختراق دفاع الجزائر سوي من الجناحين عن طريق مصطفي السيد أو أحمد الاحمر من الجهة اليمني بينما ظلت الجهة اليسري معطلة تماما بدون علاج وأضاع كل من أحمد الأحمر ومحمد ابراهيم انفرادين ليعاود المنتخب الجزائري تقدمه20/22 في ظل ارتباك وعصبية الأداء للمنتخب الوطني برغم المؤازرة الجماهيرية منقطعة النظير له طوال المباراة.. ليظل الفارق بهدفين21/23 حتي الدقيقة23 ولم ينجح لاعبو المنتخب في تقليص الفارق رغم النقص العددي للمنتخب الجزائري نتيجة استبعاد لاعبه صالح الدين بن شيخ مرة وسعيد هادف مرة أخري.
إلا أن الدقائق الخمس الأخيرة شهدت نشاطا مكثفا من لاعبي مصر عن طريق محمد كشك ومحمد ابراهيم ومصطفي السيد ليتقدم المنتخب الوطني لأول مرة24/25 في الدقيقة27 من الشوط ثم24/26 لتصل الاثارة إلي نهايتها في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد طرد محمد ابراهيم ليحافظ المنتخب الوطني بشجاعة وجسارة علي تقدمه وينقذ حمادة النقيب فرصة أخيرة للجزائر من تقليص الفارق لتفوز مصر بالمباراة24/26 ويصعد للمباراة النهائية لمواجهة المنتخب التونسي اليوم ويتأهل المنتخبان لكأس العالم بينما ينتظر الفريق الثالث معهما لصاحب المركز الثالث من مباراة الجزائر والكونجو اليوم.