طالبت الصحف الجزائرية نظيراتها في المغرب بضبط النفس والهدوء قبل المباراة المنتظرة بين منتخبيهما في مارس القادم ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2010 بغينيا الإستوائية والجابون.
فقد نشرت "النهار" الجزائرية تقريراً مطولاً حول ما يمكن أن تنتهي إليه الأمور بين البلدين حال استمر ما اسمته الهجوم الشرس من الصحافة المغربية ضد بلادها، مطالبة بتجنب صراع جديد كالذي دار مع مصر على هامش لقاءات المنتخبين بتصفيات كأس العالم.
ونوهت الصحيفة إلى وجود إصرار مغربي من قبل بعض الصحف على أن الجزائر متواطئة مع قطر لشراء أصوات الناخبين في حملة الأخيرة لتنظيم مونديال كأس العالم 2022، وهو ما اعتبرته الجزائر إساءة لها وشرارة لحرب جديدة كالتي حدثت مع مصر.
وقالت "يبدو أن الإعلام المغربي لم يتعلم الدرس من الأحداث التي وقعت بين الجزائر ومصر بسبب كرة القدم، والتي كان سببها المباشر الإعلام المصري الذي لم يكن يفوت أية فرصة لإهانة الشعب الجزائري وشهدائه، قبل أن يتفجر الوضع بين البلدين ليصل الأمر إلى غاية المطالبة بقطع العلاقات السياسية بينهما."
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن المنتخب المغربي يتواجد في وضعية أفضل، إلا أن صحافته قررت داية الحرب الإعلامية باكراً حتى لا يخسرها مثلما حدث مع الفراعنة قبل وبعد موقعة أم درمان، وحتى يسماح لرفقاء مروان الشماخ باللعب في الجزائر في ظروف تخدمهم أكثر للمضي قدماً نحو ضمان بطاقة التأهل إلى ''كان'' 2012.