الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   111010
العمل : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Collec10
الحالة : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   2210
نقاط : 10157
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   1111110

ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Empty
مُساهمةموضوع: ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد    ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   I_icon_minitime18/11/2010, 00:57

ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد

لا شك أن لوقوع المصائب آثاراً كثيرة على النفوس، منها السيئ ومنها الحسن، وأجمل حسنات المصائب والنكبات تلك التي ترد النفوس إلى خالقها ورازقها سبحانه، فتتحول المصائب – في حق هؤلاء - من نقمة إلى نعمة ومن محنة إلى منحة، حتى أن سعادة المرء بآثارها تنسيه مرارة آلامها .

وقد صور سبحانه عودة النفس إلى خالقها حال المصائب والنكبات في مشهد بديع يأخذ بالقلوب والألباب، فضرب مثلاً بقوم ركبوا البحر في صفاء جوه، وهدوء موجه، وطيب ريحه التي أخذت تداعب مركبهم فتنقله بين صفحات الماء في يسر وسهولة، حتى إذا نعموا وفرحوا بما هم فيه، جاءتهم ريح عاصف، وجاءهم الموج من كل مكان كأمثال الجبال، فانقلب سكون البحر أمواجاً متلاطمة، وصفاء السماء ظلمة ومطرا غزيراً وبرقاً ورعداً، فخاف ركاب السفينة واضطربوا.. وتقلبت بهم الظنون كما تتقلب الأمواج بسفينتهم.. فتارة يتمسكون بأمل النجاة.. فتأتي شدة الأمواج لتحطم أملهم.. فيبلغ بهم اليأس والقنوط مبلغاً يكادون معه أن يرموا بأنفسهم إلى البحر استعجالا للهلاك.. وفي خضم هذه المنازعات النفسية.. يبرز صوت خفي.. لا يزال يكبر، ويكبر.. حتى يزيل عن قلب صاحبه غبار سنين طويلة، وعمر مديد من الغفلة والمعصية والخطيئة.. ويملأ نفس صاحبه ثقة ويقينا بالله رب العالمين.. فينطلق صوته بالدعاء في خضوع تام مصحوب بأمل ورجاء.. اللهم أغثنا... اللهم أغثنا.. إنه صوت الفطرة ونداء الحق الذي يربط القلوب بخالقه.. فينجيهم الله سبحانه.. ويبدل حزنهم فرحاً.. وخوفهم أمناً.. بفضل توبتهم ورجوعهم إليه... لكن هل يتمسكون بتوبتهم ويبقون على استقامتهم؟.. كلا.. فما أن يشعروا بالأمن حتى يعودوا إلى ما هم عليه من الشرك والجحود.

في صورة تتكرر مراراً في حياتنا، على مر العصور والأزمان، على ظهر سفينة أو متن طائرة، أو حتى في سيارة انحرفت عن الطريق، وكادت تهوي في واد سحيق، لولا دعاء الخالق والاستغاثة به، صورة تحكي تقلب النفس الإنسانية وتمردها على الله فهي في حال شدتها تلجأ إليه وتستغيث به، فإذا شعرت بالأمان رجعت إلى عصيانها وتمردها، وكأن الله قادر عليها في شدتها وغير قادر عليها في أمانها .

وهي صورة قبيحة بلا شك، إلا أن الأقبح منها والأشد سوءاً، تلك التي يتنكر أصحابها للفطرة، وينساقون وراء دواعي الهوى فيدعون غير الله ويستغيثون به في كل أحوالهم، عسرا ويسرا، شدة ورخاء، في سلوك يرده الشرع، ويعجز العقل عن قبوله فضلا عن تبريره .

ومع ذلك يتعذر أصحاب الفطر المنكوسة في تبرير أفعالهم بأنهم لا يدعون أصحاب القبور من الأولياء والصالحين اعتقادا منهم أنهم يجلبون نفعاً أو يدفعون ضراً، أو أن بيدهم شيء في تصريف الأمور وتدبيرها، وإنما يدعونها اعتقادا منهم أنهم يشفعون لهم عند الله باعتبارهم الأتقى والأطهر .

وهو تبرير مرفوض بلا شك؛ لمخالفته الواقع من جهة، وللشرع من جهة أخرى، أما مخالفته الواقع فلأننا نعلم من واقع كثير من هؤلاء عندما يدعو قبر ولي أو صالح إنما يدعوه وهو يعتقد أن له تصرفاً في الكون ضراً ونفعاً عطاء ومنعاً، ولا شك أن اعتقاد ذلك كفر باتفاق العلماء .

وأما مخالفته للشرع فلأن الله عز وجل أمر عباده أن يدعوه ويستغيثوا به وحده، ونهاهم أن يدعو غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو، كما قال تعالى: {بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ}.. وقال أيضاً: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}... وهؤلاء الذين يستغيثون بالقبور يدعون غير الله بلا شك وهو عين الشرك الذي حرمه الله .

موافقة حجج القبوريين لحجج المشركين

ومن العجيب أن حجة دعاة القبور والمستغيثين بها هي نفس حجة المشركين الذين كانوا يعبدون الأصنام بدعوى أنهم تقربهم إلى ربهم، حيث ذكر الله عنهم قولهم: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}.

فهم لم يقولوا أن أصنامهم التي يعبدونها هي التي خلقت الكون وخلقتهم، بل كانوا يعترفون بالله رباً وخالقاً، ومع ذلك يدعون غيره، كما قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}... ولا فرق في الحكم بين من يعبد صنماً ومن يعبد قبراً، فالكل في حقيقة الأمر عابد لغير الله .

ومن العجيب أيضا أن المشركين الجاهليين إنما كانوا يدعون أصنامهم حال الرخاء واليسر فحسب، أما حال الشدة والعسر فليتجؤون إلى الله، كما حكى الله عنهم ذلك في قوله: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}.. أما دعاة القبور والمستغيثون بها فيدعونها في كل حال شدة ويسرا رخاء وعسرا في سلوك فاقوا به غلو المشركين وسفههم .

هدي النبي في الدعاء

كان هدي النبي - صلى الله عليه وسلم – في الدعاء التوجه إلى الله وحده في أحواله كلها في شدته ورخاءه، وعسره ويسره، فكان من دعاءه - صلى الله عليه وسلم - في حال الأمن واليسر: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين نوع آخر).

وكان من دعاءه في حال الشدة والعسر دعاؤه يوم بدر وقد اجتمع المشركون للقضاء على الإسلام: (اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض، فما زال يهتف بربه رافعاً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه) وأنزل الله : {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ}، وعلى نهجه سار الصحابة والتابعون، فلم يثبت عن واحد منهم أن توجه إلى قبر ولو كان قبر النبي - صلى الله عليه وسلم – داعياً ومستغيثاً بأن يشفيه أو يرزقه، كيف والرسول إنما علمهم التوجه إلى الله وحده بالدعاء، بل كره عليه - الصلاة والسلام - استعمال لفظ الاستغاثة في حقه مطلقاً، ولو كان في أمر جائز، فحين قال بعض الصحابة: (قوموا نستغيث برسول الله من هذا المنافق) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إنه لا يستغاث بي، إنما يستغاث بالله عز وجل) رواه الطبراني وحسنه الهيتمي .

وبذلك نعلم أن الدعاء عبادة، لا يجوز صرفها إلا لله وحده، ومن دعا غير الله في الشدة أو في الرخاء فقد عبده، ومن عبد غير الله فقد أشرك، فينبغي للمسلم أن يحذر طرق الشرك ويجتبنها، ويلتزم طريق السلف في عبادته وعقيدته

ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Jqa46221
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كابتن محمود عبد الرؤف
عضو فعال
عضو فعال
كابتن محمود عبد الرؤف

ذكر
عدد الرسائل : 122
ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   210
بلد الإقامة : الفيوم
احترام القوانين : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   111010
العمل : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Player10
الحالة : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Mzboot11
نقاط : 5497
ترشيحات : 0

ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد    ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   I_icon_minitime18/11/2010, 01:10

ونعم بالله

ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   9776135781471514454
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   111010
العمل : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Collec10
الحالة : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   2210
نقاط : 10157
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   1111110

ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد    ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   I_icon_minitime20/11/2010, 15:06

كابتن محمود عبد الرؤف كتب:
ونعم بالله

ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   9776135781471514454

ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   93375765
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود خيري
المدير الإداري
المدير الإداري
محمود خيري

ذكر
عدد الرسائل : 3775
ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   210
بلد الإقامة : الفيوم
احترام القوانين : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   111010
العمل : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Engine10
الحالة : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Mzboot11
نقاط : 9519
ترشيحات : 48
الأوســــــــــمة : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   888810

ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد    ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   I_icon_minitime30/11/2010, 22:48

وهل لنا من مجير سواة

شكرا على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   111010
العمل : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Profes10
الحالة : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   3011
نقاط : 37124
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   411

ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد    ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   I_icon_minitime26/12/2010, 00:25

بالفعل أستاذي


وقالوا

من تعرف علي الله في اليسر



تعرف الله عليه في العسر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفاء الروح
مراقب عام
مراقب عام
صفاء الروح

انثى
عدد الرسائل : 3955
ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   1510
بلد الإقامة : أرض الإسلام
احترام القوانين : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   111010
العمل : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Unknow10
الحالة : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   510
نقاط : 9809
ترشيحات : 102
الأوســــــــــمة : ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   1111110

ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد    ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد   I_icon_minitime27/12/2010, 16:01


ختنا الغالية استاذتي هويدا رأفت الجندي

بارك الله فيك و في ابيك حكيمنا القدير و جميع اهلك

و جزاكم الفردوس الاعلى من الجنة

و لا حرمنا تواجدكم و ما تقدموه من علم نافع

تقبلي مروري

مع خالص الود و التقدير و الاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيديو الصبر على الشدائد للدكتور عمر عبد الكافى
» تبسيط النص العلمي ضرورة
» تطوير الذات ترف ام ضرورة (فيديو)
» الطبيب النفسي ... ضرورة أم رفاهية ؟
» الثقة بالنفس ضرورة وإلا ... فقدت كل شئ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: