الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 "غداً.. فى السابعة" قصة قصيرة للطاهر الشرقاوى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 18803
"غداً.. فى السابعة" قصة قصيرة للطاهر الشرقاوى 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : "غداً.. فى السابعة" قصة قصيرة للطاهر الشرقاوى 111010
العمل : "غداً.. فى السابعة" قصة قصيرة للطاهر الشرقاوى Unknow10
الحالة : "غداً.. فى السابعة" قصة قصيرة للطاهر الشرقاوى Yragb11
نقاط : 32783
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : "غداً.. فى السابعة" قصة قصيرة للطاهر الشرقاوى 112

"غداً.. فى السابعة" قصة قصيرة للطاهر الشرقاوى Empty
مُساهمةموضوع: "غداً.. فى السابعة" قصة قصيرة للطاهر الشرقاوى   "غداً.. فى السابعة" قصة قصيرة للطاهر الشرقاوى I_icon_minitime24/11/2010, 23:14

"غداً.. فى السابعة" قصة قصيرة للطاهر الشرقاوى S820091711208

عندما رن التليفون فى الصباح، كان يسود الحجرة صمت عظيم..
شعاع لطيف من النور يتسلل من فتحات الشباك.. توقفت حنفية المطبخ عن التنقيط الذى تواصل طوال الليل.. سكن الشارع من ضجة عيال المدارس، بينما تخلت ربات البيوت عن أعمال النظافة اليومية.. لحظتها كنت أحدق فى شاشة الكمبيوتر..
كان الرنين مزعجا ولحوحا.. وعاليا لدرجة لا تحتمل..
عندما نظرت إلى شاشة التليفون لم يكن ثمة اسم مسجل أو حتى رقم.. الشاشة خالية تماما من أى شيء..
فقط رنين حاد يضغط على روحي..
أغمضت عينى لأجزاء من الثانية ثم فتحتهما..
لم يكن هناك اسم أو رقم.. نظرت إلى ابعد نقطة فى الحجرة ثم مررت عينى على السقف الأبيض.. سألت نفسي: هل حان الوقت لزيارة طبيب العيون؟
لا يوجد اسم أو رقم..
أحسست بثقل الرنين وهو يضغط على بقوة..
نظرت إلى شاشة الكمبيوتر، تعرفت على بعض الكلمات العشوائية فى المستند المفتوح.. دق قلبى على غير العادة.. ضغطت على زر الإجابة.. جاء الصوت ناعما وجميلا..
ـ صباح الفل
هناك بهجة تتقافز من نبرات صوتها.. بهجة تدعو إلى الرقص.. ابتلعت ريقي.. رددت بصوت حاولت أن يبدو طبيعيا..
ـ صباح الفل
طلع صوتى بنبرة منخفضة، تقترب من الهمس..
تواصل رنين عال فى أذني..
ـ هه.. أما زلت نائما؟
ـ أبدا.. أنا صاحى من فترة
ـ امم.. طيب
ـ طيب
ـ طيب ماذا؟
تلاشى الرنين من أذنى تماما.. عاد الصمت يعم المكان.. رغم أن قلبى مازال يدق.. دقاته تبث الرجفة فى جسدي.. خوف من شيء غامض.. خوف من لا شيء محدد..
ضحكت ثم قالت:
ـ أفكرك بميعاد الغد
ـ طبعا
ـ الساعة السابعة
ـ تمام
عادت حنفية المطبخ إلى التنقيط.. هناك مسافة متباعدة بين كل نقطة وأخرى.. من اصطدامها بالحوض خمنت أنها نقطة ماء كبيرة..
ـ مالك؟
ـ أبدا
ـ تعبان؟
ـ لا
ـ مكتئب؟
ـ لا
ـ صوتك به شيء ما..
سألت نفسي: لماذا لم يظهر الاسم أو الرقم على الشاشة؟ هل العيب فى جهاز تليفونى أم فى شبكات الشركة؟ دائما يظهر الاسم أو الرقم.. هذه أول مرة يحدث معى ذلك.. لابد من وجود سبب، كل شيء فى الدنيا له سبب.. قررت أن اسأل بعض الأصدقاء، ربما أجد عند احدهم تفسيرا لما حدث..
ـ طيب.. إذن.. غدا فى السابعة؟
ـ طيب
أحسست بحبة عرق تنزلق من تحت ثديي، فى المنتصف تماما.. كانت تحك فى جلدى وهى تنحدر، فيقشعر جسدي.. فكرت أن امسحها بقميصي، لكنى لم أحرك يدي.. قلبى يواصل الدق.. يعود الرنين إلى أذني.. خافتا هذه المرة.. تابعت انزلاق حبة العرق، حتى اختفت فى منطقة السرة، ولم اعد اشعر بها..
أتى صوتها رائقا وسعيدا كالعادة
ـ قلت فى نفسى أفكرك بالميعاد
لا اعرف لماذا تخيلتها وقد انتهت لتوها من حمام دافئ.. تتجول فى الشاقة وهى ترتدى بيجامة زرقاء، عليها رسوم دباديب صغيرة.. تمسك فى يدها بكوب نسكافيه باللبن.. كانت رائحته شهية وبخار قليل يتصاعد منه..
ـ لا تنسى؟
ـ إن شاء الله
"سوف اعمل لنفسى كوبا من النسكافيه باللبن" قلت ذلك لنفسي.. كررت الجملة عدة مرات حتى لا انسى كعادتي.. تتصاعد دقات قلبى أكثر.. طبل صغير يسكن بين ضلوعي.. نبتت حبة عرق أخرى تابعت مسيرة سابقتها.. لماذا لم يظهر الاسم أو الرقم؟.. هل تتكلم من تليفون آخر؟.. حتى لو حدث ذلك كان لابد من ظهور اسم.. أو حتى رقم.. أى رقم..
ـ مع السلامة
ـ مع السلامة
تسارعت قطرات حنفية المطبخ.. مع تسارع دقت قلبي، صانعين لحنا متوترا، يصاحبه رنين تليفون يتواصل فى أذنى بلا توقف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
 
"غداً.. فى السابعة" قصة قصيرة للطاهر الشرقاوى
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المشعلقة السابعة
» سحابة عشق من السماء السابعة
» خلي السلاح صاحي (الحلقة السابعة)
» قصة قصيرة
» قصة قصيرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الأدبية :: المنتديات الأدبية :: أخبار الأدب والثقافة-
انتقل الى: