ألياف مادة نباتية سليولوزية غير مهضومة، ولا يتولد عن تناولها طاقة؛ لأنها لا تهضم ولا تمتص. وهي موجودة في جميع مفردات العائلة
النباتية مثل الخضار والفواكه والحبوب والبقوليات.
الألياف تقسم إلى نوعين:
- ألياف ذائبة في الماء، مثل البكتين Pectin والصمغ Gum.
- ألياف غير ذائبة في الماء، مثل السيليولوز Cellulose وأشباه السيليولوز Semicellulose ولكل نوع من الألياف صفات وآثار
مختلفة عن الآخر، وتوجد الألياف الذائبة وغير الذائبة في جميع النباتات، ولكن يغلب على بعضها الألياف الذائبة، بينما تغلب على الأخرى
الألياف غير الذائبة.
ومن الثابت علمياً أن للألياف فوائد صحية، منها: تخفيض مستوى الكوليسترول الرديء، وتقليل انسداد شرايين القلب التاجية. وتوصي
جمعية القلب الأمريكية بتناول الخبز الأسمر والبقول والخضار والفواكه؛ لما فيها من الألياف التي تقلل امتصاص الدهون والكوليسترول
من الجهاز الهضمي، وإن تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف سيكون على حساب الأغذية التي تحتوي على الدهون، ومن ثم تقلل
من كمية السعرات المستهلكة في الوجبة الواحدة، وذلك يساعد في برامج الحمية لعلاج السمنة.
كما أن تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف يعالج الإمساك والإسهال وسرطان القولون والجيوب المعوية diverticulosis.
وتعمل الألياف على تنظيم امتصاص السكريات من الأمعاء، ومن ثم تقلل ارتفاع مستوى السكر في الدم مباشرة بعد الأكل لدى مرضى السكري.
الألياف الذائبة تؤخر تفريغ المعدة والأمعاء، وتبطئ سرعة امتصاص السكريات من الأمعاء، وهو يفيد مرضى داء السكري،
وتعالج الإسهال، وتقلل الكوليسترول.
والألياف غير الذائبة ـ مثل التي في الخبز الأسمر ـ تسرّع حركة المعدة والأمعاء فتمنع الإمساك وسرطان القولون وتقلل الكوليسترول.
يحتاج الشخص الواحد إلى 25-30جم يومياً من الألياف، ويحتاج إلى كمية وافرة من الماء. وإن كل 1 جم تتناوله من الألياف الذائبة
يومياً يخفض الكوليسترول بمعدل 0.5% - 2% من مجموع الكوليسترول.
لذا نوصي ويوصي أهل العلم جميعهم بتناول الأغذية التي تحتوي على الألياف، مثل الخبز الأسمر، والخضار والفواكه الطازجة
بقشرها بعد غسلها، فالخضار الطازجة أفضل من العصائر أو المعلبات منها.