العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32772ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: هل الحكة المستمرة تعنى الإصابة بمرض جلدى؟ 21/11/2010, 10:07
تسأل إحدى السيدات: أعانى من الحكة الدائمة فى اليدين تصل لدرجة خروج الدم من الجلد، وخاصة بعد غسل الصحون وأوانى الطعام بالصابون، فهل هذا مرض جلدى؟ وهل له علاقة باستخدام الصابون؟ وما علاجه؟
يجيب الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث سابقا، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية، قائلا: السائلة تعانى من مرض الأكزيما وهو مرض جلدى يظهر على هيئة التهاب يصاحبه رغبة شديدة فى الحك، وهو ينقسم إلى نوعين: • أكزيما جافة • أكزيما رطبة فتظهر الأكزيما الجافة على هيئة التهاب يصاحبه جفاف شديد فى الجلد وعادة ما يصيب اليدين والقدمين، وقد يصيب الساقين والذراعين وقد يمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم.
أما النوع الثانى: فهو الأكزيما الرطبة فتظهر على هيئة التهاب وإحمرار بالجلد ويصاحبها تقيحات وخروج سائل أصفر لزج من الجلد مما يسبب توترًا نفسياً للمريض، وقد تنمو على هذا السائل أنواع من الميكروبات فيسبب إصابة بكتيرية ثانوية وعادة ما يصاحب هذا الالتهاب رغبة فى الحك، وهذا النوع من الأكزيما قد يظهر فى أى جزء من الجسم ولكن أكثر المناطق المعرضة للإصابة ظهر اليدين والقدمين.
وتلعب العوامل الخارجية دوراً كبيراً فى ظهور الأكزيما فتجد أن بعض الأشخاص إذا ما تعرضوا لبعض المواد التى تلامس الجلد مثل المعادن كالنيكل أو الكيماويات المختلفة، فتظهر عليهم تلك الأعراض فى موضوع التلامس مباشرة، كما أن هناك صورًا أخرى من المرض، حيث تظهر نتيجة تعاطى بعض المأكولات التى تسبب الحساسية لأن مرض الأكزيما كما هو معروف هو نوع من أنواع الحساسية التى تصيب الجلد.
ويقول الدكتور هانى الناظر، إن الأكزيما تأخذ أشكالاً عديدة وفى بعض الأحيان تصيب الأطفال الرضع، حيث تظهر على الخدين أو قد تمتد إلى أجزاء أخرى فى الجسم، وأشار إلى أهمية العامل الوراثى حيث يلعب دوراً كبيراً فى ظهور المرض فكثيراً ما تجد الآباء أو الأمهات المصابين بالمرض يعانون منه، كذلك وجد أن فى بعض حالات زواج الأقارب قد ينتج عنه الإصابة بالمرض.
ويقول إنه من أشهر حالات الأكزيما تلك التى تصيب السيدات وربات المنازل، والتى تعرف باسم "مرض ست البيت" حيث تظهر الأكزيما بأصابع اليدين والكعبين نتيجة غسيل الأطباق بصابون غسيل (سواء كان سائلاً أو صلباً أومسحوقاً) وتسبب التهابات شديدة والآم فى الجلد عادة ما يصاحبها جروح نتيجة الهرش الشديد.
كذلك يضيف: فإن هذا المرض قد يظهر بصورة حادة أو يصيب الإنسان بصورة مزمنة بمعنى أن الإصابات الحادة قد تأخذ فترة قصيرة من العلاج وتختفى . أما الصورة المزمنة فتجد أن المريض يعانى من المرض لفترات طويلة قد تمتد لسنوات عديدة حيث لوحظ أثناء هذه الفترة ظهور المرض ثم اختفائه بعد العلاج ثم يعاود الظهور مرة أخرى.
ويركز الناظر على أهمية تشخيص المرض والتفريق بينه وبين أمراض جلدية أخرى مشابه له مثل مرض الصدفية.
وعن الوقاية من المرض يرى أنه من الضرورى تحاشى العوامل المسببة لظهور المرض مثل الأطعمة التى تسبب الحساسية والبعد عن الكيماويات المختلفة سواء بالتلامس أو الاستنشاق، كذلك المعادن المختلفة التى تسبب الحساسية، أيضا من المهم مراعاة عدم وضع البرفانات ومواد التجميل خاصة للسيدات لفترات طويلة، وكذلك عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، مع تجنب استعمال تلك العطور، كما يراعى لمرض الاكزيما عدم ارتداء الملبوسات المصنوعة من ألياف صناعية.
وينبه إلى ضرورة البعد عن التوتر النفسى والشد العصبى اللذين يلعبان دوراً كبيراً فى ظهور هذا المرض.
وعن العلاج يقول إنه يختلف حسب نوع المرض، فالاكزيما الجافة تحتاج إلى محاليل ملطفة سهلة الاستعمال مثل "كالمينا" مع تناول الأقراص المضادة للهستامين، أما الاكزيما الرطبة فتحتاج إلى محاليل مجففة بالإضافه إلى الكريمات التى تحتوى على المواد المضاده للالتهاب، وفى حالة الإصابة بأنواع من البكتريا يجب تناول بعض أنواع المضادات الحيوية، وأخيراً البعد عن التوتر النفسى.