العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32782ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: واسينى الأعرج: "البيت الأندلسى" تجربة مختلفة 12/11/2010, 13:58
قال الروائى الجزائرى الكبير واسينى الأعرج لـ "اليوم السابع" معلقاً على وصول روايته "البيت الأندلسى" إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية: إن الاهتمام بنص يصدر، هو مسألة إيجابية مما يعنى أن هناك قراء وصل إليهم النص بالشكل الذى افترضته.
وأشار الأعرج إلى أن الكاتب عندما يكتب يفترض فى "لا وعيه" قارئا محتملا يكون معه أو ضده، وفى كل الأحوال المهم أن العمق الروائى قد وصله.
وأشار الأعرج إلى أن رواية "البيت الأندلسى" تجربة مختلفة ضمن مساره الشخصى الذى يفترض عودته إلى التاريخ، مؤكداً على أنه يستعيد التاريخ بدون أن تتحول مادته إلى ضاغط يدمر النص، فلا تخرج الكتابة فى النهاية فى شكل درس تاريخى.
وأضاف الأعرج: التاريخ فى البيت الأندلسى ليس مطية لفهم الحاضر، مؤكدا على أن التاريخ أداة نضعها أمام أنفسنا فى لحظة من اللحظات التاريخية، ولكن هذه اللحظة منفردة لا تنجز نصاً وتحتاج إلى خيال واسع وجرىء لنغتصب بعضاً من حقوق التاريخ المقدسة ونسحبها نحو الرواية.
ويقول الأعرج: الرواية تحرير للتاريخ من قداسته ويقينياته الوهمية، مشيراً إلى أن البيت الأندلسى استعارة مرة لما يحدث فى كل الوطن العربى من معضلات اجتماعية وثقافية تتعلق بصعوبة استيعاب الحداثة فى ظل غياب كلى للديمقراطية والعقل.
جدير بالذكر أن رواية "البيت الأندلسى" الصادرة حديثا لواسينى الأعرج عن منشورات الجمل، ويتناول فيها داراً أندلسية قديمة تريد السلطات والديوان العقارى هدمها لاستغلال أرضها لبناء برج كبير. ولكن الشخص الذى يسكن البيت (مراد باسطا) وهو الوريث الشرعى له، يرفض فكرة الهدم، ويقترح على السلطات ترميمه وتحويله إلى دار للموسيقى، كما كان فى زمن ما.
يعيش القارئ من خلال نضال مراد باسطا تاريخ نشوء البيت الأندلسى الذى بناه أحد الموريسكيين الأندلسيين جاليلو (سيدى أحمد بن خليل) الفارين من محاكم التفتيش المقدس، فى القرن السادس عشر، وفاء لحبيبته (سلطانة بالاثيوس). ثم لحظة استيلاء الأتراك عليه بعد اغتصاب صاحبته، من طرف القرصان دالى مامي، ثم عهد الاحتلال الفرنسى الذى تحول البيت معه إلى أول دار بلدية فى الجزائر المستعمَرة، قبل أن يأتى جونار، حاكم الجزائر العام وقتها، فيحوله إلى دار للموسيقى. بعد الاستقلال يتكالب على البيت الذين تسميهم الرواية الورثاء الجدد، ورثاء الدم والمصالح الغامضة.
جدير بالذكر أن جائزة البوكر العربية قد أعلنت قائمتها الطويلة اليوم الخميس 11 نوفمبر، وضمت 16 عملا روائيا من أصل 123 رواية أرسلتها دور النشر العربية للسباق فى جائزة البوكر العربية فى دورتها الرابعة هذا العام، فمن مصر ضمت 3 روائيين هم خيرى شلبى عن روايته "إسطاسية" الصادرة حديثا عن دار الشروق، وميرال الطحاوى عن روايتها "بروكلين هايتس" الصادرة حديثا عن دار ميريت، وخالد البرى عن روايته "رقصة شرقية" الصادرة حديثا عن دار العين.
ومن الجزائر واسينى الأعرج عن روايته "البيت الأندلسى" الصادرة حديثا عن منشورات الجمل، ومن المغرب الروائى محمد الأشعرى عن روايته "القوس والفراشة" الصادرة عن المركز الثقافى العربى، وبنسالم حميش وزير الثقافة المغربى عن روايته "معذبتى" الصادرة حديثا عن دار الشروق.
ومن ليبيا وصلت الروائية رزان نعيم المغربى إلى القائمة عن روايتها "نساء الريح" عن دار الثقافة للنشر، ومن سوريا وصل إلى القائمة الطويلة ثلاثة روائيين أيضا هم مها حسن عن روايتها "حبل سرى" الصادرة عن دار الكوكب، وفواز حداد عن روايته "جنود الله" الصادرة عن دار رياض الريس، وابتسام إبراهيم تريسى عن روايتها "عين الشمس" الصادرة حديثا عن الدار العربية للعلوم ناشرون.
ومن السعودية وصل إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية كل من الروائى مقبول موسى العلوى عن روايته "فتنة جدة" والروائية رجاء عالم عن روايتها طوق الحمام الصادرة عن المركز الثقافى العربى.
ومن السودان وصل إلى القائمة الطويلة للبوكر الروائى أمير تاج السر عن روايته "صائد اليرقات" الصادرة عن دار الثقافة للنشر، ومن لبنان وصلتا أيضا الروائية رينيه الحايك عن روايتها "حياة قصيرة" الصادرة عن المركز الثقافى العربى، والروائية فاتن المر عن روايتها "الخطايا الشائعة" الصادرة عن دار النهار، فيما أتم اليمنى على المقرى بالقائمة بروايته "اليهودى الحالى" الصادرة عن دار الساقى.