العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32782ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: عيد الأضحى موسم لتنشيط "البنوك الإسلامية" 10/11/2010, 21:45
أصبح عيد الأضحى موسما للبنوك الإسلامية لتنشيط تعاملاتها والترويج لها، مستغلة فى ذلك الجو الإيمانى الذى يحيط بهذا العيد وحرص معظم الناس، خصوصا القادرين منهم، لتقديم الأضاحى، وقامت البنوك الإسلامية بالإعلان عن مشاركة بنك الطعام فى بيع صكوك الأضحية للمواطنين، وأصبحت هذه الصكوك آخر معالم الصراع بين البنوك لجذب العملاء.
وأصبحت مقاومة الجوع والفقر مادة خصبة لجذب العملاء والصراع عليهم كما أصبحت سمة من سمات وموسم من مواسم الترويج للبنوك الإسلامية وتعاملاتها من خلال "برنامج الأضحية"، والذى يعنى أن يقوم العميل بشراء صك الأضحية من أى فرع من فروع البنك، بهدف توكيل بنك الطعام المصرى لذبح الأضحية نيابة عنه وتوزيع لحومها على الحالات المستحقة، وكذلك القيام بتعليب 50 % من إجمالى لحوم الأضاحى مع الخضار لتوزيعها على المحتاجين على مدار العام.
أكد محمد عشماوى، رئيس المصرف المتحد، أن الجوع أصبح المشكلة الأولى عالميا، ومن الواجب علينا كمجتمع دولى التكاتف للتغلب عليه، حيث ذكرت تقرير الأمم المتحدة الصادر فى أواخر عام 2008، أن عدد الجوعى بالعالم بلغ 845 مليون شخص، يموت يوميا أكثر من 6 آلاف طفل نتيجة الجوع بمعدل طفل كل 5 ثوان، كما ذكر التقرير أن هناك بليون شخص حول العالم تحت خط الفقر أى أنهم يكسبون أقل من دولار واحد يوميا.
وتزداد النسبة بشكل كبير فى قارة أفريقيا، حيث إن هناك 100 مليون أفريقى تحت خط الفقر، وفى مصر بلغ عددهم 11 مليون مصرى تحت خط الفقر، وتزداد النسبة فى المحافظات، خاصة فى محافظات الصعيد.
وأضاف عشماوى، أن السبب الرئيسى لمشكلة الجوع وسوء التغذية ليس عدم توافر الغذاء فحسب بل أيضا الفقر والتفاوت فى الدخل وعدم القدرة على الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة والظروف المعيشية الصحية، بالإضافة إلى حقوق الإنسان الأخرى، كحقه فى التعليم والعمل والرعاية الصحية والتجمع وإنشاء المجتمعات.
وقال عشماوى، إن صك الأضحية بمقاصدها الشرعية ومفهومها وتطبيقاتها تمثل قيمة عظيمة للتكافل الاجتماعى، كمنهج للأديان السماوية جميعا، وأصبح مطلوبا بصورة كبيرة، خاصة مع تزايد أعداد الفقراء والجوعى.
وقال إن فلسفة إطعام الفقراء والمساكين ليست قاصرة على مواسم وشهور معينة مثل شهر رمضان المعظم وعيد الأضحى المبارك، فالفقير والمحتاج موجود طوال العام لذلك كانت تطور برنامج صك الأضحية ليستمر طوال العام دون توقف من خلال برنامج صك الإطعام والعلب والوجبات الجاهزة.
أما نيفين لطفى، الرئيس التنفيذى العضو المنتدب للبنك الوطنى للتنمية، فأكد أن برنامج الأضحية بالتعاون مع بنك الطعام فى إطار دعم البنك المستمر للمجتمع المصرى، خاصة فيما يختص بمكافحة ظاهرة الجوع، وذلك تماشياً مع سياسات وقيم مصرف أبو ظبى الإسلامى التى تتوافق مع مبادىء الشريعة الإسلامية، ومن هنا فقد حرصنا على التعاون مع مؤسسة بنك الطعام المصرى لتوزيع صك الأضحية فى الفترة من 31 أكتوبر وحتى اليوم السابق لوقفة عيد الأضحى المبارك، حتى تصل اللحوم إلى أكبر عدد من مستحقيها فى هذه المناسبة الجليلة.
يهدف البرنامج إلى توصيل لحوم الأضاحى للمحتاجين فى كل المناطق والأحياء على مستوى محافظات الجمهورية التى لا تصل إليها، كما يضمن البرنامج العدالة فى توزيع اللحوم، حيث تم حصر الأسر المحتاجة فى كل المحافظات، هذا بالإضافة إلى ضمان توافق شعائر الذبح والتوزيع مع الشريعة الإسلامية، على أن يتم ذلك فى إطار المحافظة على نظافة البيئة وطهارة الأماكن وإحسان الفدو.
كما قالت يأتى التعاون بين البنك الوطنى للتنمية وبنك الطعام المصرى للمرة الثانية بعد تجربتهما الأولى المثمرة فى حملة "معا ضد الجوع" خلال شهر رمضان الكريم، تدعيما للثقة فى دور بنك الطعام فى توفير الطعام للأيتام وكبار السن والأرامل والأسر المحتاجة والأشخاص غير القادرين على العمل، ولمن ليس له قدرة على اكتساب قوته من خلال تقديم الغذاء بطريقة مغلفة ومعلبة على مستوى كريم وغير مهين للمستحقين ومحافظاً على محتوياته الغذائية.