العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: مثقفون يتضامون مع الأسوانى ضد القرصنة الإسرائيلية 4/11/2010, 01:51
تضامن عدد من الروائيين والمثقفين مع الكاتب علاء الأسوانى فى موقفه الرافض للقرصنة التى تعرضت لها روايته "عمارة يعقوبيان" مؤخرا، وطالبوه بعدم التنازل عن حقه والاستمرار فى مقاضاته للمركز الإسرائيلى الفلسطينى للدراسات والمعلومات الذى قام بالسطو على روايته وترجمتها للغة العبرية واختزالها فى مائة صفحة.
أشاد الروائى عزت القمحاوى بموقف الأسوانى قائلا: لا ينبغى أن يعترف أى كاتب مصرى بالكيان الإسرائيلى الصهيونى إلا إذا سادت حالة السلام مع كل الشعوب العربية وليس مصر فقط.
وأضاف أن الأسوانى اختار أن يتعرض للخسارة المادية بعد قيام إسرائيل بترجمة روايته بدلا من تخليه عن موقفه السياسى المناهض للتطبيع، داعيا الأسوانى للاستمرار فى موقفه الرافض لإسرائيل مهما كانت خسارته المادية، خاصة أن رواياته تحقق نجاحا باهرا وتوزيعا كبيرا.
وأوضح القمحاوى أن القرصنة الإسرائيلية على أعمال الروائيين المصريين والعرب ستستمر، مادام الكتاب المصريون والعرب رافضين للتعامل مع أى جهة إسرائيلية ورافضين الاعتراف بدولة إسرائيل.
وقال القمحاوى إن "القرصنة الإسرائيلية ستظل قدرنا كروائيين مصريين، لأننا ندفع ثمن موقفنا فى رفض التعامل مع إسرائيل بأى شكل من الأشكال، ونعرف جيدا أن توقيع أى عقد مع دور نشر إسرائيلية لترجمة أى رواية للعبرية يعد اعترافا بدولة إسرائيل".
ودعا القمحاوى المصريين والعرب إلى القرصنة على الكتابات والروايات الإسرائيلية أيضا، مضيفا أن هذا الأمر ليس تطبيعا مع إسرائيل وإنما هو أمر ضرورى لمعرفة العدو الإسرائيلى ومعرفة طريقة تفكيره.
وأشار القمحاوى إلى أن الكاتب المصرى سيظل نموذجا وقدوة للكاتب العربى فى تمسكه برفض التعامل مع إسرائيل، فمن المفترض أن يلتزم جميع الكتاب العرب بهذا الموقف فيما عدا الكتاب الفلسطينيين لأنهم أصحاب القضية الأساسية وهم شركاء فى الأرض وبالتالى فهم مضطرون للتعامل مع إسرائيل كجزء من دورهم فى الإعلان عن قضيتهم.
ومن جانبه رأى الروائى إبراهيم عبد المجيد أن قرصنة إسرائيل على رواية عمارة يعقوبيان ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بالنسبة لإسرائيل، مضيفا أن القرصنة هى عادة من عادتهم لأنهم لصوص وسارقون للأوطان وليس فقط للملكية الفكرية، موضحا أن المركز الإسرائيلى كان لابد وأن يعود للمؤلف قبل أن يقوم بترجمة الرواية.
وعبر عن رفضه لترجمة أى رواية من رواياته للغة العبرية، لأنها لغة ليست منتشرة عالميا، كما أن هناك موقفا سياسيا ضد التعامل مع أى جهة إسرائيلية بأى شكل من الأشكال. من جهته أكد الناقد مدحت الجيار أن هناك اتفاقيات ومواثيق دولية تحمى حقوق المؤلفين فى كافة أنحاء العالم، مضيفا أن معظم دول العالم، بما فيها إسرائيل، وقعت على اتفاقيات الملكية الفكرية.
وأوضح أنه فى حالة سرقة أى عمل أدبى،كما هو الحال مع رواية الأسوانى، فلابد من اللجوء للقضاء ووقف توزيع الرواية المترجمة لاسترداد حقوقه المادية والمعنوية، مضيفا أن الأمر يتطلب حملة إعلامية شرسة ضد القرصنة الإسرائيلية على أعمال الروائيين المصريين، مضيفا أن ترجمة الروايات للغة العبرية ليست عيبا، إذا كانت الرواية تحمل رسالة معينة نوجهها لإسرئيل.
وطالب الجيار اتحاد الكتاب بأن يصدر بيانا لإدانة هذه التصرفات التى تقوم بها إسرائيل، وإدانة أى قرصنة أو سطو من أى دولة فى العالم لأى أعمال إبداعية.