*. أجمل الأبيات في الصمت .*
*
إنّ القليــل من الكـلام بأهله *،* حســنٌ وإنّ كثـــره ممقـــوت
مازلّ ذو صمت وما من مكـثرٍ *،* إلا يـزلّ وما يُعــــاب صمـــوت
إن كان ينطق ناطقا من فضّة *،* فالصّمـت درّ زانـــه الياقـــوت
علي بن أبي طالب
*
أيهــــا المــــرء لا تقـــولنّ قــــولا *،* لست تـدري مـــــاذا يجيئك منــــه
واخزن القول إنّ في الصمت حُكما *،* وإذا أنــــت قلـــــت قـولا فــــزنـه
وإذا النـــاس أكثـــروا في حــديث *،* ليس ممــــا يــــزينهم فــالـْهُ عنـــه
عبد الله بن معاوية
*
ولرُبّ صــمت من شجــيّ مـــوجع *،* جمع البيـــان وشفّ عن مكنـــون
صمت الكئيب ينال من نفس الفتى *،* مــــا لا ينــــال مغـــرّدٌ بلحــــون
عدنان مردم بك
*
لا خير في حشو الكـــلام *،* إذا اهتديت إلى عيوبـــه
والصمت أجمـــل للفتــى *،* من منطف في غير حيـنه
وعلى الفتى لطباعـــــه *،* سمة تلوح على جبينـــه
من ذا الذي يخفي عليك *،* إذا نظرت إلى خديـــــنه
ربّ امـــــرئ متيــــــقّن *،* غلب الشّقاء على يقينه
فأزالـــه عـــن رأيـــــه *،* فابتاع دُنـــياه بدينـــه
الامام الشافعي
*
صمٌ إذا سمعوا خيـــرا ذُكــرت به *،* وان ذُكرت يسوء عندهم أذُنـــوا
أو يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا *،* منّي وما سمعوا من صالح دفنوا
قعنب بن أم صاحب
*
لا تتركنّ الصمت حكمــا إذا بـــدا *،* لك الرّشد وانطق فيه غير مجمجم
ولكن إذا ما الصمت كان حزامـــة *،* وخفتَ وبال القول فالصّمت فالزم
هبيرة بن طارق
*
خـــــلّ جنبيك لـــرام *,* وامضي عنه بســلام
مُت بداء الصمت خيرٌ *،* لك من داء الكــــلام
أبو نواس
*
وكائن ترى من صامت لك معجب *،* زيـــادته أو نقصـــه فــي التّكلم
لسانُ الفتى نصفٌ ونصف فؤاده *،* فلم يبق إلا صـــورة اللحم والــدم
زهير بن أبي سلمى
*
لعمــرك إن الحـــلم زيـنٌ لأهلـــه *،* ومـا الحـــــلم إلا عـــادة وتحلــم
إذا لم يكن صمتُ الفتى من ندامة *،* دعيّ فإنّ الصمت أولى وأسلــم
علي بن هشام
*
اسمع مخاطبة الجليس ولا تكنْ *،* عجلا بنطقــــك قبلمـــا تتفــهّم
لم تُعط مع أذنيك نطقـــا واحدا *،* إلا لتسمـــع ضعف مــا تتكــــلم
صفي الدين الحلي
*
فلا تكثرنّ القول في غير وقتـه *،* وأدمن على الصمت المزين للعقل
يموت العقل من عثرة بلسانــــــه *،* وليس يموت المرءٌ من عثرة الرّجل
علي بن أبي طالب
*
أنت من الصمت آمن الزّلـل *،* ومن كثير الكلام في وجل
لا تقل القـول ثـــم تتبعــه *،* ياليت ما كنت قلت لم أقل
محمد بن زنجي البغدادي
*
عجبت لازدراء الغبـــيّ بنفســه *،* وصمت الذي كان بالقول أعلما
وفي الصمت شعرٌ للغبيّ وإنما *،* صحيفة لبّ المــرء أن يتكلمــــا
يعقوب ابو ابراهيم (الامام ابو يوسف)
*
كن من تشاء مُهجّنا أو خالصــا *،* وإذا رزقــت غنيّ فأنت السّيـــد
واصمت فما كثر الكلام من امرئ *،* إلا و ظـــنّ بأنّـــــه متــــــــــزيّد
ابوالعلاء المعري
*
أوجز الدهر في المقال إلى أن *،* جعل الصمت غاية الإيجـــــــــاز
فافعل الخير إن جزاك الفـــتى *،* عنه وإلا فالله بالخير جـــــــــاز
ابوالعلاء المعري
*
قد أفلح السالم الصموت *،* كلامُ واعي الكلام قـوت
ما كل نُطق لـــه جـــواب *،* جـوابُ مايُكره السكـوت
ياعجبا لامــرئ ظلـــوم *،* مستيقــــن أنّه يمــــــوت
ابوالعتاهية
*
لئن كان يجني اللوم ما أنت قائل *،* ولم يكُ مـنه النفع فالصمت أيـسر
فلا تبد قولا من لسانك لـــم يرض *،* مواقعـه من قــبل ذاك التفكـّــــر
محمد بن زنجي البغدادي
*
يخوض أناس في الكــلام ليوجــــزوا *،* وللصمت في بعض الأحـايين أوجـــز
إذا كنت عن أن تحسن الصمت عاجزا *،* فأنت عني الإبلاغ في القول أعجــز
*
وما الصمت إلا في الرجال متاجر *،* وتاجره يعلو علــى كل تــاجر
عي
*
لا تبدأنّ بمنطق فــي مجلـــــس *،* قبل السّــؤال فإنّ ذلك يشنــع
فالصمت يحسن كل ظنّ بالفتى *،* ولعله خرقٌ سفيـــــــه أرقــــع
ودع المــــزاج فرُبّ لفظه مازح *،* جلبتْ إليك مساؤنــا لا تدفــــع
وحفاظ جــارك لاتضعـــه فإنه *،* لا يبلغ الشّرف الجسيم مضيـــع
*
وللصمت خيرٌ من كـــــلام بمــــأثم *،* فكن صامتا تسلم وإن قلت فاعدل