لمخادع
قصة جديدة عن خداع التجار المزيفين للبسطاء من الناس.
كثير من الناس لاتعرفهم حتي تخالطهم وتجلس معهم ولايكفي لقاء عابر وشكليات ورسميات لتكون فكرة صحيحة عنهم وقال البعض إنك لن تعرفهم حتي تسافر معهم وقد كانت هذه الفكرة منقوشة في فكر
صاحبنا أبو يعقوب منذ الصغر ,والتعلم منذ الصغر كالنقش علي الحجر ولذلك فهي محفورة في وجدانه
كالنقش ولذلك فقد كانت صداقاته محدودة بشخصين أو ثلاثة ومن أعزهم صاحبه أبوماجدوهو زميل قديم معه في العمل أبتدأ معا وخرجا الي التقاعد معا في نفس اليوم والشهر ومن نفس الوزارة وقد سافرا معا عدة مرات ولذلك فهو يخبره جيدا وياخذ برأيه في مواضيع كثيرة.
أبو يعقوب لايعرف الشخص الذي سيذهب الي مقابلته والذي زكاه له صاحبه أبو ماجد ويعرف فقط بأن كنيته أبو طلال وأن أبو ماجد سوف يكون شريكهم الثالث في المشروع علي أن يدفع كل واحد منهم ثلث المبلغ المرصود لإقامة المشروع وهو مائة ألف دينار وهو مبلغ أستطاع أن يدخره من مشوار عمره وهو مبلغ عزيز عليه فالمال عديل الروح كما يقولون.
يتسأل أبو يعقوب وهو ذاهب الي مقابلته قي مكتبه في العاصمة(الكويت) لقد قال لي أبو ماجد بأنه تاجر وله مشاريع متعددة في البلاد فلماذا يحتاج نقود أبو ماجد ونقودي ليعمل بها ,يقولون أن بعض التجار من كثرة مشاريعهم تنقصهم في بعض الأوقات السيولة الفورية فيلجأون الي الشراكة لضخ أموال جديدة في مشاريعهم حتي لاتتوقف (وهي شوك,ش=شراكة,و=وكالة ,ك =كفالة) وهي ثلاثة أشياء تفادي التعامل بها طوال حياته وهو مقبل اليوم ليكسر هذه القاعدة التي أمضي عمره علي أستخدامها بحزم وشدة.
قريبا عندما يدخل مكتبه ويقابله فسوف يسأله في كل مايحتاجه من تقسيرات للأطمئنان علي نقوده وحتي يقتنع بأهمية المشروع وجدواه الأقتصادية.
يصل أبو يعقوب الي العنوان بسهولة ويأخذ المصعد الي الدور السادس حيث يقع مكتب أبو طلال ويطلب من السكرتيرة أن تبلغ أبو طلال بقدومه .
السكرتيرة - هو بإنتظارك ياسيدي,تفضل.
يدخل ابو يعقوب الي المكتب ويلقي التحية علي ابوطلال ليجده رجل في العقد الخامس من العمروسيم وانيق ومكتبه ينم عن ذوق رفيع في إختيار الأثاث والتحف التي تملؤه وقد زينت جدرانه بصوره مع
شخصيات مهمة عربية ومحلية وتحمل بذيلها توقيعاتهم وبها بعض العبارات التي توضع للمجاملة في بعض الصور التذكارية وقد جلس يتحدث طويلا عنها وعن مناسباتها وكأنه يصرفه عن الأهتمام بالأمور المهمة التي جاء من أجلها وأحس ابو يعقوب بأنه وضعها ليتفاخر بها وبعلاقته العامة وتذكر مقولة والده رحمة الله عليه حين كان يقول له عندما يحادثه ,إذا دخلت الي محل في السوق ورأيته يعلق لوحة قد كتب عليها الأمانة شعارنا فتخوف من صاحب هذا المحل لأن الأمانة لاتحتاج منا إعلانا فهي فعل وتعامل وليست كلمات تنقش علي لوحة وبخط جميل ,فصاحب المحل ويشعور لاإرادي يضع هذه اللوحة حتي يغطي النقص الذي تشعر به نفسه وتقره في داخلها وهو دائما يكون عكس ماكتب علي اللوحة ويجدر بك أن تقرأها معكوسة (لاتيحث عن الأمانة هنا).
نتسأل مع أبو يعقوب ماذا تخبئ الأيام لصاحبنا و لانقول لو بل نقول قدر الله وماشاء فعل.
من خلال حديثه مع أبو طلال بعرف أبو يعقوب منه أنه متزوج من أمرأتين ,أم طلال وأم هيثم وكلاهما عربيتان وليستا من جنسيته وله بنت هي أكبرهم من زوجته الأولي أم طلال وهي أكبر أولاده وقد تزوج أم هيثم عليها بعد ولادتها لأبنتهم البكر ,فقد خاف أن تصف له البنات فتزوج عليها أم هيثم التي أنجبت له هيثم رأسا ولم تنجب بعد ذلك أولاد أخرين له.
يحس أبو يعقوب بأن الرجل الماثل أمامه متحدث لبق ويعرف من أين تؤكل الكتف ويعرف كيف يجعلك تتابع حديثه
فيحسسك بأنك اصبحت من أفراد العائلة وهاهو يقص لك أدق تفاصيل حياته وزواجاته وأولاده من أول مقابلة
ولكن نفس أبو يعقوب تقول له لاتنخدع بمعسول الكلام فينهرها في داخلة ويطلب منها أن تحسن الظن بالناس
ولكنه يعرف أيضا أن حدسه الأول عادة مايكون هو الصادق دائما ولكنه يؤجله حتي ينتهي من مقابلة أبو طلال.
لايربط أبو يعقوب نفسه بأي التزام ويطلب من أبو طلال أن يمهله حتي يفكر في الموضوع ويرد أبو طلال بحنكة
رجل الأعمال المتمرس وخذ كل ماتحتاج من وقت للتفكير ومكتبي مفتوح لك ليل نهار.
يخرج أبو يعقوب من المكتب ليقابل في المساء صديقه ورفيق دربه أبو ماجد فيصارحه بإحساسه بخصوص أبو طلال
فيرد عليه أبو ماجد بأن مايحس به سببه التوتر الذي يعانيه كونه سيخاطر برأسماله كله دفعة واحدة وهو لم يتاعمل من قبل بمبلغ كبير كهذابينما الأخرون من أمثال أبو طلال يعتبرونه رقما صغيرا لايغني ولايسمن من جوع ويضعونه
في مشاريعهم لعدة سنين حتي يبدأ المشروع في جني الأرباح.
أبو يعقوب - هذا صحيح ياأخي أبو ماجد ولكن هنالك من يحتال ويستغل صدق هذه المعلومات في أستغلال الناس
ليأخذوا نقودهم ومن ثم يماطلون بحجة أن الأمر يحتاج الي فترة حتي يحصد المشروع أرباحه ,وهنا تكمن نقطة الضعف التي يستغلها المخادعون في التجارة.
أبو ماجد - علي كل حال سمعة الرجل طيبة وأما مافي القلوب فلا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالي وأنا معك في نفس المركب ياأبا يعقوب.
أبو يعقوب - نعم وهذا يبعث في نفسي الأطمئنان,شكرا لك.
يفكر أبو يعقرب في كلام صديقه أبو ماجد ولكنه يعود فيقول لنفسه ماذا لو قال لنا بعد أن يأخذ النقود كما يقول الكثيرون اليوم ,عليك بالصبر أولا واخرا ولاشئ غير الصبر حتي يري المشروع النور فإذا مامرت المدة أبلغهم
بأن الأرباح لم تكن علي المستوي المطلوب وبأنه مستعد لتعويضهم بالرغم من خسارته هو أيضا ببعض نقودهم
وعادة ماتكون القليل القليل منها و ذلك حفاظا علي سمعته في السوق وبين التجار.
أفكار إن كانت صحيحة فهي لؤم لن يستطيع صاحبنا أبا يعقوب أن يجاريه أو يعوم فيه وهو بالطبع غير مؤهل لكسر حدة تياره التي تجرف كل شئ أمامها ,إنها قوة المال وطغيانه ولذلك عليه الحذر كل الحذر مادام هو الأن علي بر الأمان ولم يبتدأ مع أبو طلال.
صديقه أبو ماجد من نفس تركيبته والطيور علي أشكالها تقع ,ويمتاز بطيبة وبراءة غير عادية وهو يعرف ذلك ومتأكد منه ولذلك فهو متخوف من مدحه لأبو طلال هذامع أنه قد تجاوز العقد الخامس من عمره(خمسون سنة) وتجربته معه في الحياة طويلة وكبيرة ولكن تلك الطيبة والبراءة التي تلفه ظلت ملازمة له كظله وتجعل من يجلس معه يظن أنه مازال شاب في العشرين من عمره لم تعجنه الحياة بعد .
بعد كل هذا الصراع مع النفس يقرر أبو يعقوب عدم المشاركة في مشروع أبو طلال هذا فهو يتبع حدسه دائما وحدسه لم يخذله من قبل ولذلك يقوم أيضا بنصيحة صاحبه أبو ماجد بعدم المشاركة ولكن الأخير يصر علي رأيه في المشاركة وعلي الرغم من ذلك تظل الصداقة بينهما فالأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية كما يقولون.
يمضي أبو يعقوب في حياته المعتادة ويصنع لنفسه مشروعا لايشاركه به أحد إلا زوجته وأولاده ويضع فيه كل ماتحصل عليه من مال فيثمر خيرا وفيرا له ولزوجته وأولاده فقد عرف أن نفسه لاتحب الشراكة لأنها شوك ومع ذلك ظل يتابع مشروع صاحبه أبو ماجد من بعيد خوفا عليه وتصله الأنباء بأن المشروع متعطل وشبه متوقف منذ فترة ليست بالقصيرةوعليه مشاكل كثيرة في المحاكم فأبو طلال هذا وبعد أن أدخل أبو ماجد معه في المشروع توسع في طلباته وأدخل سبعة شركاء أخرين وتحصل منهم علي نفس المبلغ الذي تحصله من أبو ماجد ليصبح ماغلته يمينه يقارب الثمانمائة ألف دينار وهو بالطبع لم يضع أي نقود من جيبه لأنه صاحب المشروع وبعد أن يسمع هذه الأخبار يحمد الله أن سلمه من نصب هذا الرجل ويأسف لصديقه وأخيه أبو ماجد لسقوطه في يد ذلك المخادع ,ولكن قدر الله وماشاء فعل.
الأرواح جنود مرسلة ماتعارف منها أئتلف ومانفر منها نفر وهو سبحان الله قد نفرت روحه من هذا الشخص المسمي أبوطلال ولم يحبه من أول لقاء برغم كل الصور التي علقها علي الحائط ليتباها بها ,فرجل لايصبر علي زوجته حتي تحمل مرة أخري وتنجب طفلها الثاني ليري أتنجب له ولدا أو بنتا ويتزوج عليها فقط لخوفه أن يكون المولود التالي بنتا يجعلك تخاف منه ولاتأمن عواقبه وهذا كان مفتاح الرفض للمشروع برمته من صاحبنا أبو يعقوب وربما كان السبب الثاني هو كثرة الصور المعلقة علي الحائط والتي كان أبو طلال يستعملها للمفاخرة ولكي يطمئن من يجلس عنده الي أنه أنسان متنفذ ويتمتع بعلاقات عامة كبيرة تجعل نجاح أي مشروع يقوم به أمرا سهلا ولايحتاج الي تعب وربما ينفذ فقط بمجرد قيامه بالأتصال تلفونيا بواحد من المهمين الموجدين في صوره ولكن هيهات فماهكذا تورد الأبل فهؤلاء هم نفسهم من سيقفون ضدك عندما تقرر أن تسترجع نقودك منه وكانت الثانية هي القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقولون.
بعد مماطلات ومحاكم عديدة أستمرت لسنين يخرج أبو ماجد منها وقد تحصل فقط علي عشرة بالمائة من نقوده التي دفعها للمزعوم أبوطلال من رأس ماله الذي كان يقدر بمائة ألف دينار,أي مايعادل عشرة الأف دينار فقط حصته من تصفية الشركة التي لم تعمل يوما واحدا ولم توظف أحدا حتي يستفيد منها المجتمع ,علي أن يتنازل عن حصته في الشركة وكذلك فعلوا مع الشركاء السبعة ,كيف؟ لاأحد يدري ,إنه القانون التجاري ؟ وبقدرة قادروبحجة أن التجارة بها ربح وخسارة فقد أخذ أبو طلال( ومثله كثيرون ) مايعادل ثمان مائة ألف دينار وبعد كم سنة أعلن إفلاس الشركة وتصفيتها فبيعت بتسعون ألف دينار فقط أخذ منها هو أيضا وبدون حياء مبلغ عشرة الأف دينار,حقا إذا لم تستحي فأفعل ماشئت.
فماحال صاحبنا أبو ماجد ياتري بعد هذه المصيبة فالمال عديل الروح كما يقولون؟؟
يقابل صاحبنا ابو يعقوب صديق دربه أبو ماجد ويهون عليه ويقول له بأن المؤمن مبتلي وعليه بالصبر
ويطلب منه أن يحمد الله علي كل حال ويبدي أستعداده للوقوف الي جانبه في محنته ومساندته في اي ظرف وبأي مبلغ يطلبه ويرد عليه أبو ماجد مستورة والحمدلله ونعم الصديق أنت ياأبو يعقوب وأنا أعرف أنك الصديق الوفي .
ابو يعقوب - أريدك فقط أن لاتهتم لما حدث وأن تبدأ من جديد فصحتك غالية علينا جميعاوأنت كما أخبرك معدنا صلبا من الرجال لاتثنيهم هذه الأمور ولاتحط من عزمهم.
أبو ماجد - لاتهتم ياصديقي فأنا والحمد لله بخير والأمور مازالت جيدة معي حتي الأن.
يسترجع أبو يعقوب شريط المقابلة التي جرت بينه وبين ذلك المخادع أبو طلال وهو يعرف في قرارة نفسه أن نصيبه وماكتبه الله له هو فقط الذي منعه من الوقوع في فخ ذلك المحتال وهو الذي كان يحوم حول شفا الحفرة التي حفرها له ولكن الله سلم ,ولكنه ومع ذلك يتذكر كلمات والده رحمة الله عليه عن المحل الذي يعلق لوحة الأمانة شعارنا وتفسير والده لها وكيف كان لها التأثير الكبير في إتخاذ قراره بعدم المشاركة في هذا المشروع الوهمي وكيف انه بذل قصاري جهده مع صديقه أبو ماجد لبثنيه عن عزمه في المشاركة ولكنه لم يفلح.
هنا تقفز الي رأس أبو يعقوب مسألة هولم يفكر بها من قبل مع أنه لايحب الشراكة لأنها شوك ولكن مع أبو ماجد صديقه الوفي فالقانون هنا يكسر ويستثني هذا الشرط.
يستغرب أبو يعقوب كيف فوت فرصة مشاركة أبو ماجد وهو يعرف مايتمتع به صديقه من أمانة وصدق وحسن خلق تجعل كل من يشاركه يطمئن علي نفسه معه ولذلك يقرر وهو جالس مع ابو ماجد بأن يفاتحه في الموضوع مادام هو معه الأن في المكتب وخير البر عاجله.
أبو يعقوب مخاطبا أبو ماجد - مارأيك لو شاركتني في مشروع أنوي الدخول فيه قريبا وأحتاج لشخص أثق فيه ليديره فمشاغلي زادت بكثرة هذه الأيام ,تدخل معي بمجهودك بنسبة أربعين في المائة وأدخل أنا بالنقود ولي نسبة ستون بالمائة من الربح الصافي ولن اجد شخصا بأمانتك لأسلمه نقودي.
فكر ولاترد علي الأن وابلغني ردك عندما تزورني في الأسبوع القادم في مكتبي إن شاء الله.
بعد أن يجلس لعدة دقائق مع ابو يعقوب يخرج صاحبنا أبوماجد من مكتبه مودعا إياه وشاكرا له حسن صنيعه وحلو صداقته.
في قرارة نفسه يجد أبو ماجد أنه محتاج الي هذه الفرصة بشدة وخصوصا أنه لم يطلبها ولكنها عرضت عليه من أبو يعقوب صديقه ولكنه حذر في نفس الوقت فهو يخشي ان يكون فاتحه بالمر لأحساسه بالذنب لأنه قفز من مركب ابو طلال قبل أن يخدعه وتركه فيه ولو أنه يعلم علم اليقين كم حاول ابو يعقوب أن يثنيه عن عزمه ولكن بدون فائدة ترجي منه ,ولكن يبقي أبو يعقوب ومايتمتع به من أخلاق وعزة نفس وإباء شروط لايمكن توافرها في كثير من الشركاء لأن كثير من الشركاء يبغون علي بعضهم البعض ويأكلون حقوق بعضهم البعض ولذلك يقرر ابوماجد بأنه سيبلغ أبو يعقوب بموافقته بمجرد أن يلقاه في الأسبوع القادم في مكتبه إن كتب له وعاش الي ذلك اليوم.
بعد أسبوع من حديثهم يتقابل الأثنان في مكتب أبو يعقوب بعد أن قدر الله لهم أن يلتقيا ويبدأ ابويعقوب حديثه بالتأكيد علي ابوماجد بأن المشروع الذي سيضع فيه نقوده لايأتمن أحدا عليه غير أخوه أبو ماجد
ولذلك فسوف يدخل بمجهوده بنسبة جيدة قد تصل الي النصف وقد درسه فوجده ناجحا بأذن الله من كل النواحي وسوف ينجحون فيه.
أبو ماجد - علي بركة الله .
أبو يعقوب - مكتبك في الغرفة المجاورة لي وتستطيع أن تبدأ من الأن وسكرتيرتك ستكون الأنسة عفاف وهي أسم علي مسمي.
أبو ماجد - اليوم أنهي أعمالي المتعلقة وأستعد من الغد للبدء إن شاء الله.
أبو يعقوب - وهو كذلك .
أبو ماجد - أستودعك الله,ويخرج مسرعا من مكتب أبو يعقوب الي سيارته في الموقف العام وينطلق الي بعض أعماله الخاصة.
كما يقلون دائما صفاء النية في العمل والشراكة يكسب العمل دافعا كبيرا للربح والكسب الوفير ولذلك ماأن يبدأ مشروع الصديقين حتي يستشري مشروعهم كما تشتشري النار في القش
ويحققان مكاسب خيالية تعوض أبوماجد ماخسره مع المخادع أبو طلال في غضون سنتين لاأكثر وتزيد ولكن أبو ماجد يظل يحتفظ بمعاناته من خداع أبو طلال ويحاول جاهدا أن يحسن الظن
في الناس ويستعين بموقف أبو يعقوب معه لمسح الصورة القاتمة التي كونها عن الشراكة وكلمة شوك.
أما صاحبنا أبو طلال فيتورط مع أناس نفوذهم أكبر من نفوذه ويدخلهم في مشاريعه الوهمية فيلقون به وراء الشمس ويدخلونه السجن لمدة طويلة ليدفع ثمن خداعه للمجاميع الفقيرة والبسيطة من الناس
(إنها دعوة مظلوم سرت في ظلام الليل غفل عنها الظالم ومن هم علي شاكلة أبو طلال ولكن الله سبحانه وتعالي لم ولن يغفل عنها فلقي الخير نصيبه مع أبو يعقوب وأبو ماجد ومن هم علي شاكلتهم ولقي أبو طلال
ومن هم علي شاكلته اشر وبئس المنقلب.
النهاية – نهاية كل محتال وظالم علي مر العصور.
أخوكم -ابن سينا.