نفى مكتب الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مشاركته فى مؤتمر الدوحة الثامن لحوار الأديان، مواصلاً بذلك مقاطعته للمؤتمر للعام الخامس على التوالي، احتجاجًا على مشاركة حاخامات يهود لا يتبرؤن من السياسة "الإسرائيلية".
وذكر أن الشيخ القرضاوى كان قد شارك في المؤتمر الأول والثاني والثالث، حينما كان حوارًا إسلاميًا مسيحيًا، لكنه حينما تقرر مشاركة اليهود، قرر مقاطعة المؤتمر، لأنه يرى ذلك مخالفاً لقول الله تعالى: "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ" (العنكبوت:46).
وأضاف مكتب القرضاوى "فعلام نتحاور مع اليهود، وقد غصبوا الأرض، وسفكوا الدماء، وانتهكوا الحرمات، وأحرقوا المزارع، ودمروا المنازل، فلابد أن تحل قضية فلسطين أولاً.. قبل أن نجلس معهم على منصة واحدة".
وكان الشيخ القرضاوي قاطع مؤتمر الحوار بين الأديان الذي يقام دوريًا في العاصمة القطرية، خلال السنوات الأربع الماضية، بسبب مشاركة حاخامات يهود لا يتبرؤون من الممارسات "الإسرائيلية".
لكنه مع ذلك، نفى في تصريح سابق وجود أي مشكلة بين المسلمين وبين اليهود كأصحاب دين سماوي، مبديًا استعداده لحضور أي لقاءات أو ندوات أو مؤتمرات يشارك فيها حاخامات يهود غير صهاينة يعارضون قيام دولة "إسرائيل".
وسبق أن استقبل القرضاوي يهودًا مشاركين في المؤتمر في دورات سابقة، وقال في حينها إنه أبلغ زائريه إن عداء المسلمين موجه إلى الحركة الصهيونية التوسعية المعتدية وليس إلى أمة اليهود.
وكانت زيارة القرضاوي إلى بريطانيا في 2004 قد رافقتها احتجاجات من جمعيات يهودية وجمعيات مثليي الجنس واعتبرت أنه معاد للسامية ويكره المثليين.
يذكر أن السلطات البريطانية رفضت في الآونة الأخيرة إعطاء تأشيرة دخول للشيخ القرضاوي، وطلب زعيم المعارضة البريطانية ديفيد كامرون من رئيس الوزراء غوردون براون منع "خطباء الحقد" من دخول بريطانيا.
وانتقد مجلس مسلمي بريطانيا قرار عدم منح القرضاوي تأشيرة الدخول. كما أن الولايات المتحدة تمنع دخول القرضاوي أراضيها منذ عام 1999.