أخرج ابن سعد في " الطبقات " ( 3 / 35 ) عن موسى بن عبيدة عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس أو أيوب بن خالد أو كليهما : أخبرنا عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي :
" يا علي من أشقى الأولين و الآخرين ؟ قال : الله ورسوله أعلم ,
قال :" أشقى الأولين عاقر الناقة و أشقى الآخرين الذي يطعنك يا علي . و أشار إلى حيث يطعن " .
" السلسلة الصحيحة " 3 / 78 :
وللحديث شاهد آخرمن طريق محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن محمد بن خيثم المحاربي عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خيثم عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : " كنت أنا و علي رفيقين في غزوة ذي العشيرة , فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم و أقام بها ,رأينا ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل , فقال لي علي : يا أبا اليقظان : هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون ؟ فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة , ثم غشينا النوم , فانطلقت أنا و علي , فاضطجعنا في صور من النخل , في دقعاء من التراب فنمنا , فوالله ما أيقظنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله , و قد تتربنا من تلك الدقعاء ,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا تراب ! لما يرى عليه من التراب , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا تراب ! ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله !
قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة , و الذي يضربك على هذه ( يعني قرن علي ) حتى تبتل هذه من الدم - يعني لحيته " .
تخريج السيوطي
(طب ك) عن
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2589 في صحيح الجامع.