ألمقدمه:
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف
المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبة أجمعين..
إن من أكثر الشخصيات التي برزت
في عهد الرسول هو علي بن أبي طالب الذي شارك مع الرسول في أكثر من غزوه وقد نام في
فراش النبي وهذا يدل على محبته وخوفه على الرسول من القتل على يد الأعداء.
سوف
أتكلم في تقريري هذا عن هذه الشخصية العظيمة , والتي تعتبر أحد الشخصيات المدروسة
في كتب التعليم بالمنهج الوزاري ..
نشأته:
ولد علي بن أبي طالب
بن عبدا لله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد ألمناف,بن قصي بن كلاب القرشي في مكة قبل
بعثه النبي (ص) بعشر سنين, أحبه الرسول حباً جماً من اليوم الأول لولاته.وكان يضعه
في حجره ويضمه وينام معه في الفراش.لان النبي محمد(ص) كان في عهده عمه أبي طالب
ورعايته بعد وفاه جده عبد المطلب,إذا أسلمه جده والى عمه أبي طالب لم تتسم به من
رفق وما عرف عنه بالعطف ,وحنان,ولأنه كان يحب محمداً حباً شديداً ,وكان أبي طالب
فقير الحال ,قليل المال,وكثير العيال,ولكنه كان سيد قومه علماً وقرةً , وشخصيه
وهيبة.
عاش علي أبي طالب في الله إلى جانب ابن عمه محمد(ص) فأكتسب فيه مايكسبه
الطفل الصغير من عادات ومزايا مثاليه في الأخلاق ظلت معه حتى كبره انتقل بعد ذلك من
البيت الذي تزى فيه ونشأ إلى بيت أخر من أخر في البيوت واسماها هوبيت ابن عمه محمد
(ص) .جاء علي إلى بيت النبي الكريم وله من العمر ست سنوات ,فترعرع في بيت ألنبوه
ونشأعلى يد أكرم الخلق وتلقى عنه مبأدى الرفيعة والأخلاق السامية ,وهكذا أقضت
ألحكمه الالهيه إن يظل على مع الرسول الله ولادته حتى انتقال الرسول إلى جوار
ربه.
إسلامه:
عاش علي في كنف النبي محمد(ص) وزوجته خديجة بن خويلد
,في الله عنها اسلم علي على يد الرسول الله,وامن بالله عزوجل وحدانية وبرسوله وكفر
بالأصنام ,وشاع إسلامه في قريش فوجه إليه الناس اللوم لعدم اخذ رأي والده وموافقته
على دخول الدين محمد .وهكذا اسلم علي بن أبي طالب وكان عمره نحو عشر سنوات ,ويعتبر
أول من اسلم من الذكور.
شجاعته:
أمر الله عزوجل نبيه بالهجرة إلى
المدينة ,ولكثره ما لاقى المسلمون من الأذى والاضطهاد من المشركين في مكة.أمر الله
الرسول أصحابه بالهجرة إلى المدينة.أمر الرسول علياً بالبقاء في مكة ثلاثة أيام
ليؤدي الودائع التي كانت عند الرسول الله لأصحابها وان يبيت في فراشه ,انتهز
المشركون الفرصة لقتل محمد والقضاء على دعوته,طال معاهم لنتضاد ولم يخرج محمد
فحاروا في الأخر, وبينما هم ذلك اطل الصباح فنظروا من الباب فوجدوا إن علياً نائم
في فراش الرسول,ثم هاجر علي بعد إن أدى الودائع لأصحابها وصل إلى المدينة كان الدم
يسيل من قدميه لان التعب قد انعكه فراح النبي يدعوا
له.
خلافته:
عندما انتقل الرسول الكريم إلى جوار ربه كان يقف علي
بجانبه قبل دفنه فدخل عند ذاك عم علي وأبو سفيان .بعد وفاه أبي بكر لم يكن هناك
اختلاف في الرأي , وبايع علي عمر مع المسلمين الذي اجمعوا الأمر على إطاعته وبعد
وفاه عمر وضع قانون الشورى ويقضى بانتخاب واحد من ألصحابه الذين بشرهم الرسول
بالجنة , ثم بايعه المهاجرون والأنصار وتبعهم الناس.وكان أول المبايعين طلحه بن
عبدا لله وقد تمت بيعته يوم ألجمعه 13 ذو الحجة سنة 35هـ . تسلم علي ألخلافه رغم
الضر وف عصيبة جداً . وكانت أخر مشاكل التي واجهته هي مشكله عزل الولاة الأمويين.
مقتله:
امتلأت قلوب الخوارج غيظاً وحقداً على رؤساء المسلمين ودعوهم
بأئمة الضلال.لأنهم فرقوا لوحده المسلمين وصدعوا الدولة الاسلاميه,وكانوا السبب
المباشر في قتل عدد كبير من المسلمين ,فاتفقوا فيما بينهم على قتل علي بالعراق
ومعاوية في الشام وعمرو بن العاص بمصر وجعلوا ليله سبع عشر من رمضان موعداً لقتل
الثلاثة واتجه كل واحد إلى من سيقتله .ذهب عبد الرحمن بن ملحم مع صاحبة شبيب
الاشجعيد فلما دخل علي المسجد فضربة,فأما شبيب فأخطأه, وإما عبد الرحمن فضربة على
جبهته ضربة وصلت إلى دماغه ,فلما مات في اليوم الثالث من ضربة فقتلوه وغسل الحسن
والحسين أباهما علياً ودفن الكوفة رحمه الله سنه 40 هـ بعد إن دامت خلافته خمس
سنوات تقريباً..