أعلن الوزير الأول أحمد أويحيى عن تمسك الجزائر باسترجاع كل حقوقها من شركة "فيمبلكوم الروسية للاتصالات" التى قامت بشراء أغلب أسهم شركة "أوراسكوم للاتصالات" من مالكها السابق نجيب ساوريس، مصرا على تمسك الدولة بتطبيق حق الشفعة.
وحسب جريدة الشروق الجزائرية فقد وجه أويحيى خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء التجمع الوطنى الديمقراطى بغرفتى البرلمان، ينتقد فيها انتقادا لاذعا لرئيس مجمع "فيمبلكوم الروسى" "ألكسندر إيزوزيموف"، بسبب إقدامه على رفع القيمة الحقيقية لـ"جيزى" بعد أن أعربت الجزائر عن نيتها فى شرائها.
يشار إلى أن "مجمع فيمبلكوم" كان قد توصل إلى اتفاق للاندماج مع شركة "ويذر إنفستمنتس" التى تمتلك أكثر من 51% من "أوراسكوم تليكوم المصرية" يقضى بشراء أصول "أوراسكوم تليكوم" ومنها وحدة "جيزى".
ومن جانب آخر ذكرت وكالة ريتورز أن الرئيس التنفيذى لشركة "تلينور" أحد المساهمين الرئيسيين بمجموعة فيمبلكوم الروسية للاتصالات قال فى تصريحات نشرت اليوم، الأربعاء: "إن عرض الأخيرة لشراء أوراسكوم من الملياردير المصرى نجيب ساويرس مقابل 6.6 مليار دولار لم يحسم على الإطلاق".
وأبلغ "جون فريدريك باكساس" صحيفة فيدوموستى الاقتصادية اليومية فى مقابلة "ننظر إلى تلك الصفقة باعتبارها نتاج ظروف عدة، إما أن تجرى الموافقة عليها أو لا، حيث توجد مسائل كثيرة ينبغى تسويتها قبل أن نقول إنها صفقة محسومة".
ومن بين النقاط العالقة الرئيسية فى الصفقة معركة السيطرة على وحدة الاتصالات الجزائرية جازى أكثر أصول أوراسكوم ربحية التى تريد فيمبلكوم الاحتفاظ بها، لكن الحكومة الجزائرية تريد تأميمها.
وردا على سؤال إن كانت الصفقة ستمضى قدما حتى لو لم تحصل فيمبلكوم على جازى قال باكساس "لا توجد إجابة بعد". ويعتبر نهج تلينور النرويجية بشأن التوسع أكثر توخيا للحذر بوجه عام من المساهم الرئيسى الآخر فى فيمبلكوم مجموعة ألفا الروسية.
وقال باكساس عندما سئل إن كانت تلينور أقل حرصا على الصفقة "قد يكون افتراضك فى محله، لكن لتلينور وألتيمو (ذراع ألفا للاتصالات) حقوقا متساوية.. ومثل تلك المسائل تتطلب قرارا متوازنا."