العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: استجواب حول منع الكتب المصرية من معرض الكويت 15/10/2010, 00:48
قالت صحيفة "زى ناشيونال" الإماراتية إن الحكومة الكويتية واجهت انتقادات حادة فى الفترة الأخيرة عقب قرارها بمنع عدد من الكتب المصرية من معرض الكويت الدولى للكتاب، مضيفة أن الكويت أصبحت تحت خط النيران العنيفة بعد هذا القرار، حيث قام أعضاء فى البرلمان الكويتى بتوجيه استجواب حول منع الكتب المصرية من معرض الكتاب، بينما امتنع المجلس الوطنى الكويتى للثقافة والفنون والآداب، المؤسسة الرسمية التى تنظم المعرض، عن التعليق على أسباب الحظر.
ونقلت الصحيفة الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية عن "عضو مجلس إدارة المنظمة الكويتية لحقوق الإنسان" صلاح المضاف قوله، إنه من المستحيل أن تتعامل الكويت مع البشر بهذه الطريقة ونحن نعيش فى القرن الحادى والعشرين، مضيفا أن الإنترنت والوسائل التكنولوجية الأخرى أصبح يمكننا الوصول إلى أى معلومة وقراءة أى كتب بالرغم من منعها، وأن المنظمة تسعى لمناقشة القضية مع وزير الإعلام الكويتى، وكذلك ستعرضها على البرلمان الكويتى قبل بدء الدورة الـ35 لمعرض الكويت للكتاب التى ستبدأ الشهر المقبل، مضيفا أن وزارة الإعلام الكويتية هى المسئول الأساسى عن وضع قائمة للكتب المحظورة بمعرض الكتاب.
وأوضح المضاف أن معظم الكتب التى تم منعها هى كتب لكتاب مصريين، مؤكدا أنه لا يعلم السبب الحقيقى وراء تحديد قائمة للكتب المحظورة من معرض الكتاب، ولكن بعض الكتب قد تناولت مواضيع حساسة مثل، غزو الكويت للعراق والغزو الإيرانى للكويت.
وقال فادى عوض "محرر فى دار الشروق" للصحيفة الإماراتية إن دار الشروق أرسلت قائمة بأسماء الكتاب التى تعتزم بيعها فى المعرض بينما أرسلت الحكومة الكويتية أسماء 33 عنوانا للكتب الممنوعة من دخول المعرض.
ووصف عوض قرار الكويت بالقرار الغريب، لأن الكتب التى منعت هى لكتاب كبار وبارزين فى مصر والعالم العربى من أمثال، الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل وجمال الغيطانى وإبراهيم بدوى وفهمى هويدى وعلاء الأسوانى، كما أن لهولاء الكتاب الكبار قراء فى كافة الدول العربية وبالتالى سيخسر القراء الكويتيون كتابهم.
وأوضح أن الكويت منعت الكتب بناء على عناوينها فقط لكنهم لم يطالبوا الشروق بإرسال نسخة من هذه الكتب لهم قبل المنع.
وقال الكاتب الكبير جلال أمين إنه عرف أنه تم منع اثنين من كتبه هما، السيرة الذاتية له "ماذا علمتنى الحياة و"المفكرون العرب وإسرائيل"، مضيفا أنه يعرف السبب الحقيقى لمنع كتبه، حيث إن السيرة الذاتية له تتضمن فصلا خاصا بالسنوات التى قضاها فى الكويت أثناء الغزو العراقى للكويت.
وأكد أمين أن هذا القرار "سخيف جدا"، حتى إذا لم تحب الكتاب فهذا لا يعنى أنك تقوم بمنعه، مضيفا أن الكويتيين أنفسهم يتساءلون لماذا يتم منع الكتب؟ بالرغم من أنهم يمكنهم الحصول عليها فى البحرين أو قطر أو من خلال أحد أصدقائهم بالقاهرة.
من جهته، أعلن الروائى السعودى عبده خال "الفائز بجائزة البوكر العربية للرواية" أنه سيقاطع معرض الكويت للكتاب بسبب هذا الحظر، مؤكدا أن الكويت كانت علامة بارزة فى الثقافة العربية، مما يجعله يشعر بالحزن والألم تجاه حظر الكتب، وأن تسيطر على عقول الناس من خلال الموافقة على بعض الكتب ورفض بعضها، مشيرا إلى أن السلطات التى تفرض الرقابة فى بلادنا لا تهتم بنمونا الثقافى وإنما تتعامل معنا كأطفال، ولذا ينبغى علينا اتخاذ موقف واضح.