مالي أراك قد سلوت فؤادي
هل من عذول يسد عنك مقالي
لوكنت تدري مابي من وجد الهوي
لعذرتني تسرعي وقراري
ماكنت أعلم أنك يوما لمتني
بوشاية العذال فلا تبالي
فالوجد منك لما كابرته هزمته
وأنت من أنت بطفولتي وزماني
قد كنت عاهدت قلبي مرة
ألا أحب إلا من تحب وصالي
لكنني لم أعرف يوما لعشقك طبابة(ن)
وماسلوت هواك بكل زماني
يافرحة الزمن اليتيم تلفني وتزورني
هيا أجعلي من ناظريك دثاري
هلا ذكرت طفولة عشنا بها
نعدو ونغدو فيها حتي تتواري
فإذا سبقتني ضحكت بغنج علي
وإذا سبقتك صحتي بي رفقا حبيبي قد تعبت
فأرعوي خفف الوطئ ألا تحب وصالي
وأحن لما أسمع منك صوت الندا
فتتثاقل أقدامي وتغوص بي رمالي
فتسبقيني وتضحكين وتتواري عن أنظاري
كم كنت محظوظا بالطفولة هانئا
بك يازهرة القلب التي تعشقني بل تهواني
ابدا أتوق للشواطئ أبثها
شوقي الكتوم وفرحتي وحناني
حتي تسارعت من حولنا أزماننا
وكبرت في لحظ الهوي أزماني
ورأيتك غادة حسناء قد شب طولها
تزهو وترنو بدلالهاوتغالي
ومنعت عني فالحياة زهيدة
قالوا كبرت الأن فلا وصال
ومادروا أن المحبة والهوي
بها كل العفاف السمح فلانبالي
هي تؤامي الذي تربي معي
هي سحر دنياي وترانيم وصالي
هي حبي العذري هي سحر الهوي
فلا يقوي قلبي الصغير فراقها لثواني
ماذا أقول لشواطئ وبحارها
إن هي يوم باغتتني بسؤالها عن حالي
عن الحبيب وماأعتاره وحضوره المتواني
أين الحبيبة ذات الرداء المنطوي
تحت العباءة بحلاوة وتغاني
تلك التي كنت تجري تلاحق ظلها
مع كل طيف مر بالأسحارتجاري
أشتقت إليها لصراخها ضحكاتها
لنورها الذي يتلألأ في أكواني
لو أدركوا حزني علي توديعها
لبكي اليمام بكل ركن حاني
فيها قلوب عذاري طهرها في صوتها
راحت تصيح لاتظلموني وتعاني
روحي تتوق لها دوما محبوبتي
كي ترفع عتب اللقاء عن شطئاني
تغفو علي حبك كلما ذكرتك صبابتي
هل كنت إلا حورية البحر في فنجاني
أهادي بعشقك كل موج البحر قصتي
وأهمهم للرمل الحنون بما أعاني
وألوذ في صمت في نهاية رحلتي
وأقول من لي حتي تختفي أحزاني
ومن يشتريني ويعيدني لزماني
أتوق في شوق إليك وأنبري
في البحث الدؤوب عنك ياوجداني
ابن سينا.