بمجرد أن أحرز نجم النادى الأهلى أحمد فتحى هدفه التاريخى فى مرمى وسيم نوارة حارس مرمى فريق الترجى التونسى، انقلبت المدرجات رأسا على عقب وهاجت الجماهير التونسية المصاحبة لفريقها بشكل غير متوقع وغير مسبوق أيضا، وبدأت سلسلة من التكسيرات وإلقاء الزجاجات الفارغة فى الملعب، حتى طفايات الحريق أمسكوها وحاولوا التعدى بها على رجال الشرطة..
أما الجماهير المصرية فرفضت أن تبادل جمهور تونس أسلوب العنف، وحتى الأمن المصرى رفض التعامل مع جماهير الترجى بقوة واكتفى بمحاصرتهم حتى لا تزيد أفعالهم الخارجة عن كل ما هو منطقى ووصلت لمنتهى العنف، ونتيجة الاعتداءات أصيب 5 ضباط وأمين شرطة من الأمن بالإضافة لاثنين من المجندين وعشرين من الجماهير بإصابات متعددة، ما بين ارتجاج فى المخ وكسر فى الأنف، وتم نقل المصابين إلى مستشفى مبارك بمدينة نصر، وألقى رجال الشرطة القبض على 11 من جماهير الترجى وتم تحرير محاضر لهم فى قسم ثان مدينة نصر، وإحالتهم لمديرية أمن القاهرو وإخطار السفارة التونسية على أن يتم ترحيلهم إلى النيابة بتهمة الشغب وتخريب منشآت تابعة للدولة، وإشاعة العنف والفوضى بالإضافة للإصابات البشرية.
ورغم حالة الهرج والمرج التى سادت أرجاء استاد القاهرة إلا أن الشرطة أحاطت الجماهير التونسية وظلت تحرسهم حتى خروجهم وإبعادهم عن جمهور الأهلى تماما، حتى تركوا استاد القاهرة وبعدها انطلقت جماهير الترجى عبر الـ17 أتوبيس الذين قدموا بهم من تونس برياُ حتى اعادتهم سالمين.