الأربعاء, 22 سبتمبر, 2010, 13:58 بتوقيت القدس
القدس المحتلة – محمد القيق
استشهد مقدسيان اثنان وأصيب عدد آخر بجراح وحالات اختناق صباح الأربعاء 22-9-2010، إثر إطلاق حرس المستوطنين الرصاص على أهالي بلدة سلوان بالقدس المحتلة, كما اندلعت مواجهات عنيفة أصيب خلالها العشرات من المقدسيين بجراح مختلفة.
وقال جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة لـ"فلسطين أون لاين": "إن الشاب المقدسي "سامر سرحان" (28 عاماً) استشهد مع مقدسي آخر لم تعرف هويته بعد , وذلك بعد إطلاق الرصاص عليهم من قبل حرس المستوطنين المتواجدين وسط البلدة".
وأضاف صيام بأن مجموعة من المستوطنين وحراسهم قاموا باقتحام حي وادي حلوة وباشروا بإطلاق الرصاص صوب منازل الفلسطينيين في القدس بعد خروج الأهالي من صلاة الفجر, حيث أصيب اثنان أحدهما الشاب سرحان بجروح خطيرة ومن ثم فارق الحياة, وآخران تم نقلهم من قبل الاحتلال لجهة مجهولة، استشهد أحدهم متأثرا بجراحه.
من جهته، قال محمد صادق مدير مركز إعلام القدس لـ"فلسطين أون لاين": "إن هناك تواجداً مكثفاً لقوات الاحتلال في البلدة وسط فرض ما يعرف بحرس الحدود طوقا على الحي, وتوفير الحماية للمستوطنين".
واندلعت مواجهات عنيفة انتشرت في أرجاء حي البستان ووادي حلوة وبطن الهوى وغيرها من أحياء سلوان, ورشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة احتجاجا على جريمة حراس المستوطنين, وأطلق الجنود الغاز السام والرصاص المعدني صوب أهالي البلدة, كما أصيب أحد المستوطنين بجراح طفيفة أثناء المواجهات.
ومنعت قوات الاحتلال دخول سيارات الإسعاف إلى بلدة سلوان لنقل المُصابين إلى المستشفيات، خاصة بعد ارتفاع عدد الإصابات في صفوف المواطنين.
وجاءت عملية المنع في الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات العنيفة بين المواطنين من سكان بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وكافة أحيائها وقوات الاحتلال وجماعات المستوطنين.
وأفادت بعض المصادر الإسرائيلية عن وقوع إصابات بين المستوطنين، زاعمةً أن السكان الفلسطينيين يحاولون، رغم التواجد العسكري الإسرائيلي الكبير، اقتحام البؤر الاستيطانية التي تنطلق منها الاعتداءات على المواطنين، فيما تحاول قوات الاحتلال إخلاء هذه البؤر من المستوطنين حفاظا عليهم- على حد إدعاءات المصادر الإسرائيلية.
يشار إلى أن بلدة سلوان تشهد توترا منذ أسابيع بعد محاولة المستوطنين اقتحام مسجد العين وسط البلدة, تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.