الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 مصطفى صادق الرافعي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الله محمود
عضو فعال
عضو فعال
أبو عبد الله محمود

ذكر
عدد الرسائل : 100
مصطفى صادق الرافعي 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : مصطفى صادق الرافعي 111010
العمل : مصطفى صادق الرافعي Unknow10
الحالة : مصطفى صادق الرافعي 8010
نقاط : 6148
ترشيحات : 0

مصطفى صادق الرافعي Empty
مُساهمةموضوع: مصطفى صادق الرافعي   مصطفى صادق الرافعي I_icon_minitime24/2/2009, 17:55

مصطفى صادق الرافعي 435441404


أسرته


اسمه كما هو معروف لنا مصطفى صادق الرافعي, و اصله من مدينة طرابلس في لبنان

و مازالت اسرة الرافعى موجودة في طرابلس حتى الآن, أما الفرع الذى جاء إلى مصر

من اسرة الرافعى فأن الذى اسسه هو الشيخ محمد الطاهر الرافعى الذى وفد إلى مصر

سنة 1827, ليكون قاضيا للمذهب الحنفي أى مذهب أبي حنيفة النعمان و قد جاء الشيخ

بأمر من السلطان العثمانى ليتولى قضاء المذهب الحنفي و كانت مصر

حتى ذلك الحين ولاية عثمانية.

المهم ان الشيخ محمد طاهر الرافعى كان أول من وفد إلى مصر من أسرة الرافعى المعروفة

في طرابلس لبنان، ويقال ان نسب اسرة الرافعى يمتد إلى عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب

و قد جاء بعد الشيخ محمد طاهر الرافعى عدد كبير من اخوته و أبناء عمه, و بلغ عدد أفراد

أسرة الرافعى في مصر حين وفاة مصطفى صادق الرافعى سنة 1937 ما يزيد على ستمائة.

كما يقول محمد سعيد العريان في كتابه "حياة الرافعى". و كان العمل الرئيسى لرجال أسرة

الرافعى هو القضاء الشرعى حتى وصل الامر إلى الحد الذى اجتمع فيه من آل الرافعى أربعون

قاضيا في مختلف المحاكم الشرعية المصرية في وقت واحد و أوشكت وظائف القضاء

و الفتوى ان تكون مقصورة على آل الرافعى و قد تنبه اللورد كرومر إلى هذه الملاحظة

فأثبتها في بعض تقاريره إلى وزارة الخارجية الإنجليزية, لأنها كانت ظاهرة ملفتة للنظر

وتحتاج إلى تفكير وتأمل.

و كان والد الرافعى هو الشيخ عبد الرازق الرافعى الذى تولى منصب القضاء الشرعى في كثير

من اقاليم مصر و كان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية.

أما والدة الرافعى فكانت سورية الاصل كأبيه و كان ابوها الشيخ الطوخى تاجرا تسير قوافله

بالتجارة بين مصر والشام، واصله من حلب، وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية،

وكان له فيها ضيعة.

حياته


ولد مصطفى صادق الرافعى في يناير سنة 1880 و آثرت امه ان تكون ولادته في بيت ابيها.

دخل الرافعى المدرسة الابتدائية و نال شهادتها ثم اصيب بمرض يقال انه التيفود اقعده عدة شهور

في سريره و خرج من هذا المرض مصابا في اذنيه و ظل المرض يزيد عليه عاما بعد عام

حتى وصل إلى الثلاثين من عمره و قد فقد سمعه بصورة نهائية. و لم يحصل الرافعى في تعليمه

النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية. و معنى ذلك ان الرافعى كان مثل العقاد في تعليمه,

فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية. كذلك كان الرافعى مثل طه حسين صاحب

عاهة دائمة هى فقدان البصر عند طه حسين و فقدان السمع عند الرافعى. و مع ذلك فقد كان الرافعى

مثل زميليه العقاد و طه حسين من اصحاب الارادة الحازمة القوية فلم يعبأ بالعقبات التى وضعتها

الحياة في طريقه, و انما اشتد عزمه و أخذ نفسه بالجد و الاجتهاد, و عام نفسه بنفسه حتى

استطاع ان يكتسب ثقافة رفيعة وضعته في الصف الاول من ادباء عصره و مفكريه.

و قد تزوج الرافعى في الرابعة و العشرين من اخت صديقه الاديب الاستاذ عبد الرحمن البرقوقى

صاحب مجلة البيان و صاحب أفضل شرح لديوان المتنبى, و انجب الرافعى من زواجه عشرة أبناء.

اضطره المرض إلى ترك التعليم الرسمي، واستعاض عنه بمكتبة أبيه الزاخرة، إذ عكف

عليها حتى استوعبها وأحاط بما فيها. عمل في عام 1899 ككاتب محكمة في محكمة طخا،

ثم انتقل إلى محكمة طنطا الشرعية، ثم إلى المحكمة الأهلية، وبقي فيها حتى لقي وجه ربه الكريم.

في يوم الاثنين العاشر من مايو لعام 1937 استيقظ فيلسوف القرآن لصلاة الفجر، ثم جلس

يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته، تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه، ومضت ساعة،

ثم نهض وسار، فلما كان بالبهو سقط على الأرض، ولما هب له أهل الدار، وجدوه قد فاضت

روحه الطيبة إلى بارئها، وحمل جثمانه ودفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة

العائلة في طنطا. مات مصطفى صادق الرافعي عن عمر يناهز 57 عاماً. ولد الرافعى بمدينة

طرابلس فى لبنان

للفغف على ان الرافعى لم يستمر طويلا في ميدان الشعر فقد انصرف عن الشعر إلى الكتابة النثرية

و عندما نتوقف اما ظاهرة انصرافه عن الشعر نجد انه كان على حق في هذا الموقف فرغم

ما انجزه في هذا الميدان الادبى من نجاح و رغم انه استطاع ان يلفت الانظار إلا انه في الواقع

لم يكن يستطيع ان يتجاوز المكانة التى وصل إليها الشعراء الكبار في عصره و خاصة احمد شوقي

و حافظ إبراهيم فقد أعطى هذا الشعران االتعبير عن مشاعر الناس و همومهم في هذا الجيل,

و قد تميز شعر حافظ إبراهيم و احمد شوقي بالسهولة و الغزارة مما اتاح لهما القدرة على الانتشار

بين القراء حتى لو كان هولاء القراء متوسطين في ثقافتهم فأين يذهب الرافعى في هذه المعركة

الكبيرة و شعره لم يكن شعر سهل بل كان شعرا صعبا يحتاج إلى ثقافة ادبية و لغوية عالية لكى

يفهمه من يقرأه و لكى يتذوقه بعد ذلك و يستمتع به.

و لعل الرافعى هو من اطلق أول صرخة اعتراض على الشعر العربى التقليدى في ادبنا

فقد كان يقول : "ان في الشعر العربى قيودا لا تتيح له ان ينظم بالشعر كل ما يريد ان يعبر

به عن نفسه" و هذه القيود بالفعل هى الوزن و القافية.

كانت وقفة الرافعى ضد قيود الشعر التقليدية اخطر و أول وقفة عرفها الادب العربى في تاريخه

الطويل و اهمية هذه الوقفة انها كانت حوالى سنة 1910 أى في اوائل هذا القرن

و قبل ظهور معظم الدعوات الادبية الاخرى التى دعت إلى تحرير الشعر العربى جزئيا

او كليا من الوزن و القافية

- الميدان الاول و هوهذا هو الميدان الاول الذى انتقل إليه الرافعى الذى كان مقيدا بالوزن

و القافية انه ميدان النثر الشعرى الحر في التعبير عن عواطفه العتيقة التى كانت تملأ قلبه

و لا يتعداها إلى تصرفات تخرج به عن حدود الالتزام الاخلاقى و الدينى كما كان يتصوره.

- أما الميدان الثانى الذى خرج إليه الرافعى فهو ميدان الدراسات الادبية و اهمها كان كتابه

عن "تاريخ اداب اللغة العربية" و هو كتاب بالغ القيمة و لعله كان أول كتاب في موضوعه

يظهر في العصر الحديث لانه ظهر في اوائل القرن العشرين وبالتحديد سنة 1911.

ثم كتب الرافعى بعد ذلك كتابه المشهور "تحت راية القرآن" و فيه يتحدث عن اعجاز القرآن.

و يرد على آراء الدكتور طه حسين في كتابه المعروف بإسم "الشعر الجاهلى".

- ثم يأتى الميدان الاخير الذى تجلت فيه عبقرية الرافعى و وصل فيه إلى مكانته العالية

في الادب العربى المعاصر و القديم و هو مجال المقال و الذى اخلص له الرافعى في الجزء

الاخير من حياته و ابدع فيه ابداعا عجيبا و هذه المقالات التى جمعها الرافعى في كتابه "وحى القلم".


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله محمود في 24/2/2009, 18:05 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الله محمود
عضو فعال
عضو فعال
أبو عبد الله محمود

ذكر
عدد الرسائل : 100
مصطفى صادق الرافعي 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : مصطفى صادق الرافعي 111010
العمل : مصطفى صادق الرافعي Unknow10
الحالة : مصطفى صادق الرافعي 8010
نقاط : 6148
ترشيحات : 0

مصطفى صادق الرافعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى صادق الرافعي   مصطفى صادق الرافعي I_icon_minitime24/2/2009, 17:58

إنتاجه الأدبي:



1- تاريخ آداب العرب (ثلاثة أجزاء)، صدرت طبعته الأولى في جزأين عام 1329هـ،1911م.

وصدر الجزء الثالث بعد وفاته بتحقيق محمد سعيد العريان وذلك عام 1359هـ الموافق لعام 1940م.

2- إعجاز القرآن والبلاغة النبوية (وهو الجزء الثاني من كتابه تاريخ آداب العرب)، وقد صدرت

طبعته الأولى باسم إعجاز القرآن والبلاغة النبوية عام 1928م.

3- المساكين، صدرت طبعته الأولى عام 1917م.

4- السحاب الأحمر.

5- حديث القمر.

6- رسائل الرافعي، وهي مجموعة رسائل خاصة كان يبعث بها إلى محمود أبي رية،

وقد اشتملت على كثير من آرائه في الأدب والسياسة ورجالهما.

7- تحت راية القرآن، مقالات الأدب العربي في الجامعة، والرد على كتاب في الشعر

الجاهلي لطه حسين.

8- على السفود، وهو رد على عباس محمود العقاد.

9- وحي القلم، (ثلاثة أجزاء) وهو مجموعة فصول ومقالات وقصص كتب المؤلف

أكثره لمجلة الرسالة القاهرية بين عامي 1934- 1937م.

10- أوراق الورد.

11- رسائل الأحزان.

12- ديوان الرافعي (ثلاثة أجزاء) صدرت طبعته الأولى عام 1900م.

13- ديوان النظرات (شعر) صدرت طبعته الأولى عام 1908م.

يذكر انه الف النشيد الرسمي التونسي الذي لا يزال معمولا به إلى يومنا هذا

وهو النشيد المعروف بحماة الحمى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الله محمود
عضو فعال
عضو فعال
أبو عبد الله محمود

ذكر
عدد الرسائل : 100
مصطفى صادق الرافعي 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : مصطفى صادق الرافعي 111010
العمل : مصطفى صادق الرافعي Unknow10
الحالة : مصطفى صادق الرافعي 8010
نقاط : 6148
ترشيحات : 0

مصطفى صادق الرافعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى صادق الرافعي   مصطفى صادق الرافعي I_icon_minitime24/2/2009, 19:15


قطرات من "السحاب الأحمر" لمصطفى صادق الرافعي
منقول عن الأستاذ فاروق شوشة


عاش مصطفى صادق الرافعي بين عامي 1880 و1937, ولد في قرية بهتيم بمديرية القليوبية بمصر, لأسرة لبنانية كانت تقيم في طرابلس الشام وهاجرت إلى مصر, حيث اشتغل معظم أفرادها بالقضاء الشرعي. وقد بدأ حياته الوظيفية كاتبا بمحكمة طلخا الشرعية - بعد أن حفظ القرآن وجوده وأتمّ تعليمه الابتدائي والثانوي - ثم نقل إلى محكمة إيتاي البارود ثم استقر في طنطا حتى وفاته.

وكما كان مصطفى لطفي المنفلوطي علما على مدرسته في الكتابة, وصاحب أسلوب ظل سائدا لعقود كثيرة في مستهل القرن الماضي, فإن الرافعي - بدوره - أصبح بعد المنفلوطي رمزا لمدرسة أسلوبية مغايرة, سادت بدورها وكان لها تلاميذها ومريدوها والمتحمسون لها, بالرغم من تصنيف صاحبها ممثلا للمدرسة القديمة التي ثار عليها المجددون. لكن قراءه لم ينسوا له أنه وقف نثره - في معظمه - على القضايا الاجتماعية والدينية والفكرية, وأنه خاض عدة معارك ضارية دفاعا عن القيم الدينية والإسلام, فأصبحوا ينظرون إليه باعتباره كاتبا إسلاميا قبل أي شيء آخر.

وقد عُرف عن الرافعي حبه للأديبة (ميّ) صاحبة الصالون الأدبي الشهير, والكتابات الشعرية والنثرية المرهفة - بالعربية والفرنسية - وإن كان حبا من طرف واحد. وقد عبّر الرافعي عن هذا الحب اليائس في رسائل أدبية - متوهجة بروح الشعر والاشتعال العاطفي - ضمنها كتابيه: (أوراق الورد) و(السحاب الأحمر).

يرى محمد سعيد العريان - تلميذ الرافعي ومريده الكبير - في تقديمه لكتاب (السحاب الأحمر) أنه كتاب يقوم على سبب واحد, حول فلسفة البغض وطيش الحب ولؤم المرأة - على أن كل ما فيه لا يشير إلا لمعنى واحد: هو أن قلبا وقع في أسر الحب يحاول الفكاك فلا يستطيعه, فما يملك إلا أن يصيح بملء فمه: (إنني أبغضك أيتها... أيتها المحبوبة!).

ثم يقول العريان: (كنت مع الرافعي مرة في مكتبه وبيننا هذا الكتاب يقرأ لي بعض فصوله, فاستمهلته عند فقرة مما يقرأ ليجيبني عن سؤال يكشف عن شيء من خبرها ومن خبره, فوضع الكتاب إلى جانبه وحدّق فيّ طويلا, ثم سكت, وسبحت خواطره إلى عالم بعيد, وراحت أصابعه تعبث بما على المكتب من أشيائه, ثم قال: (أرأيت القلم الذي تراءى لي السحاب الأحمر في نصابه بين عينيّ والمصباح?). ثم دسّ يده في درج المكتب فأخرجه إليّ وهو يقول: (ضع النصاب بين عينيك والمصباح وانظر. ألست ترى سحابا يترقرق بالدم كأن قلبا جريحا ينزف? في شعاعة هذا النور تراءت لي هذه الخواطر التي تقرؤها في السحاب الأحمر). ثم عاد إلى الصمت ولم أعد إلى السؤال!

في مقدمة الطبعة الأولى من كتابه (السحاب الأحمر) لا ينسى الرافعي أنه شاعر, فيقول:

من للمحبّ ومن يُعينه?
والحب أهنؤهُ حزينهُ!

أنا ما عرفتُ سوى قساوته
فقولوا كيف لينُه?

إن يُقض دينُ ذوي الهوى
فأنا الذي بقيت ديونُه

قلبي هو الذهب الكريم
فلا يفارقُه رنينُه

قلبي هو الألماس يعرف
من أشعته ثمينُه

قلبي يُحب وإنما
أخلاقُه فيه ودينُه




حتى يقول:

ويلي على متدلّلٍ
ما تنقضي عنه فنونُه

كيف السلو وفي فؤادي
لا تُفارقني عُيونُه?




وفي الفصل الثاني من كتاب (السحاب الأحمر), وعنوانه: النجمة الهاوية, طائفة من الخواطر في طائفة من النساء كتب الرافعي يقول:

(وترقرق السحاب فإذا هو كنضح الدم, وإذا هو يفور فوْرهُ, فبان كأنما يتدفق من طعنةٍ أرى دمها ولا أرى موضعها, لأن هذا الشلال الأحمر يتفجر منها.

ورأيتها هي طالعة كالشمس حين تغرب مُحمرّة يتغالب طرفا الليل والنهار عليها, ففيها أواخر النور وأوائل الظلمة, وسوادها يمشي في بياضها.

قلت يوماً في صفة إحدى القصائد البديعة: إنها فن من الشعر, وفي إحدى الصور المُحكمة: إنها فن من التصوير, وفي تلك الجميلة: إنها فن من المرأة, أما الآن فقد عرفنا أن اصفرار الشمس إيذان بسواد نصف أرضها.

ويقول العرب: امرأة مجلوّة, ويفسرون ذلك بأنك إذا رامقْتَ فيها الطرف جال, يعنون أنها من جمالها ذات شعاع, فيجول الطرف فيها لأجل شعاعها وبريقها, أفلا يجوز لنا أن نزيد في هذه اللغة: وامرأة صدئة, ونفسرها بأنها هي التي إذا اتصلت بها تركت مادة الصدأ على روحك اللامع, لأنها كهذا الصدأ طينت على طينتها!

***

لست أريد أن أصنع في هذا الفصل كتابة حتى لا أدير الكلام على شيء, فقد مسخت تلك النفس في نفسي فخلصت لي منها هذه الكلمة الجميلة: (تتم آمالنا حين لا نؤمّل), ولكني مرسل مطرة سحابي تهطل ما هطلت. فالمرأة الأولى أضاعت على الرجل جنّته, ومن نسلها نساء يُضيّعن على الرجل الجنة وخيالها! ولو استطاعت الأرض أن تفرّ من تحت قدمي مخلوق براءة منه, لكان أول من تختزل تحت رجليه واحدة من هذا النوع!

ملْحُ الله لا يحلو أبداً, فماذا تصنع في نفسٍ لو سالت لكانت بحيرة?

***

بعض النساء تنقص بها الحزن, وبعضهنّ تغيّر بها الحزن, وبعضهن تتم بها حزنك.

***

في قلب الرجل ألف باب, يدخل منها كلّ يومٍ ألف شيء, ولكنْ حين تدخل المرأة من أحدها لا ترضى إلا بأن تُغلقها كلها!

***

النساء منجمُ السعادة, فرجل واحد لا يكاد يمدّ يده حتى يضعها على الجوهرة المشرقة, ومائة رجل يغربلون حصى المرأة وترابها ليجدوا فيها شذْرةَ تلمع!

***

كم من امرأة جميلة تراها أصفى من السماء, ثم تثور يوماً فلا تدل ثورتها على شيء إلا كما يدل المستنقع على أن الوحل في قاعه, فأغْضِب المرأة تعرفها!

***

الحبيب من تلتهمه بكلّ حواسك, فإذا رأيته فقد رأيته وسمعْته وذقته ولمسْته وشممته, والبغيض من تقيئه من كل حواسك.

***

في المرأة حقيقة, ولكنها لن تعرفها إلا بفكر رجل, فالكاملة من لا تسيء أحدا, وإلا أساءت إلى حقيقتها!

***

تجاورت شجرة من الحسك (أي الشوك) وشجرة من الورد, فزهت الورة زهواً عاطرا بطبيعة العطر الذي في مادتها. فقالت لها الحسكة: ويحك! ما هذا الزهو الذي أفسدت به محلك من نفسي? قالت الوردة في كلام هو عطر آخر: لا تتعبي نفسك في تحقيري, فلست أفهم لغة الشوك إلا إذا كان يُنبت الورد!

***

يا من على الحب ينسانا ونذكرهُ
لسوف تذكرنا يوماً وننْساكا

إن الظلام الذي يجلوك يا قمر
له صباح متى تُدركُهُ أخفاكا)




***

في موضع آخر من كتابه (السحاب الأحمر) يُطلعنا الرافعي على نموذج كاشف ومُعبّر, عن أسلوبه الأدبي في هذا اللون من كتاباته. صياغة متأنقة, ومفردات تشي باتكائه على موروث اللغة وحديثها في آن, وسيطرة كاملة على أدواته, ووجدان يعتصم بالكبرياء وهو يسترُ نزفه الداخلي وأنينه الخافت خشية افتضاح أمره!

يقول الرافعي وهو يتحدث عن صاحبة أجنبية لأحد أصدقائه: (أما صاحبته فامرأة فرنسية, جميلة الوجه في طلعة الصبح, شابة الجسم شباب الضحى, ملتهبة الأنوثة كشعاع الظهيرة, رقيقة الطبع رقة الأصيل, زاهية المنظر في مثل شفق المغرب من تأنقها, ثم هي تنتهي من كل ذلك إلى مخبرٍ أشد ظلمة من سواد الليل.. ومن أين اعتبرتها ألفيتها رذيلة مهذبة يترقرق فيها ماء العلم ويجول في حسنها شعاع الفلسفة, كأنها عين فاتنة تدور فيها دمعة دلال!

ولم أكد أراها حتى أخذني جمالها, فإن لها عينين ركّبتا تركيبا يجر المصائب على القلب, تلقيان أشعة ضاحكة أو عابسة, يُخلّقُ منها للقلوب حوادث وتواريخ, وترمي بنظرات تُبرئ الصدور أو تُمرضها, وتبسم بوجهها كلّه نوعا من الابتسام يكاد يسيل من كل ناحية في وجهها قبلات, أما افترار شفتيها فهو جمال على حدة, يشبه نقل معاني الخمر من فمٍ إلى فم.

امرأة ساحرة, لا أدري إن كانت بُنيت على السحر أو على الحب, ولا إن كان هذا الحب قد خُلق لعنة عليها, أم هي خُلقت لعنة عليه, والحبُّ دائما بركة امرأة, ولعنة امرأة! والتي تزرعه في كل مكان هي التي لا تحصد منه شيئا, فإن نالها شيء منه كان تعباً عليها روْحاً لسواها.

وأشد ما في هذه المرأة الجميلة من الفتنة, اجتماع شهواتها في صوتها النديّ المُستطرب المتحزّن, الذي لا يخلو أبداً من حرفٍ تسمع فيه همس قبلة من قبلاتها!

بيد أني مع كل ذلك استعصمتُ بفلسفتي وحكمتي, فلم أرها إلا في مثل حريرة التفاحة? إذا أفرط عليها النضج فابيضّت واحمرّت وفاحت ولمعت وإنّ العفنَ لَبادٍ من تحتها يُحذّر منها ويُنذر, وفي مثل فروة الدبّ: استرسلت ولانت في نعومتها ولكن لا منفعة منها إلا بقتل لابسها وإزهاق الحيوان كله في سبيل الجمال الظاهر من جلده.

ونظرت إليها نظرة تخطّت بها الشباب وأيامه, فإذا هي بائسة أملق الدهر حُسنها وكان ذهبا على جسمها وفضة, وإذا هي عجوز هالكة قد انحنت تحت لعنات ماضيها وتركتها دنياها كالسجن المتهدم, لا يُذكّر مع انتقاضه إلا بلصوصه ومجرميه وعقابهم وآثامهم, وتشقى بمعانيه بعد الخراب حتى حجارته وحتى ترابه!

وأبصرتُ في هذه الحسناء اللّعوب التي تستوقدها الضحكة بعد الضحكة, تلك الهامدة المريضة التي تُطفئها الحسرة بعد الحسرة, وسقطت الشجرة الخضراءُ النامية فإذا في مكانها جذْع خشبي مُلْقى زهيد فيه نور السماء وطين الأرض معا!

وتمثلت لي هذه المتكئة على طرازها وأرائكها, تتبرج في سندسها وحريرها, فرأيتها ممدودة في حفرتها مُسجاة بأكفانها, قد هيل عليها ترابها ولم يرحمها راحم ولا النسيان يستر رذائلها عند من عرفوها, وقد اجتمع عليها بعد عشاقها من دود الناس عشاق آخرون من دود الأرض, ويفنى جسمها حين يفنى, ويبقى ضميرُها الروحي إلى الأبد ضمير مومس!

فلما وضعتُ أمرها على ما خُيّل إليّ من عاقبتها, إذا هي تفور كما يفور النبع القذر بالحمأة التي فيه, وإذا هي كالخشبة المتقدة في حريقها: من فوقها ظُلَلٌ من النار ومن تحتها ظلل, وإذا جمالها قد استحال في عينيّ وانفصل منها فأظهرها وظهر معها في بريق الزجاجة من الخمر بجانب السكّير المتحطم, تتساقط نفسه مرضا وسكرا, فكل ما كان فيها جمالا فهو فيه أقبح القبح!

ورثيت لها أشدّ رثاء وأبلغه في الرحمة والرقة, حتى عادت نظراتها تقطر على نفسي دموعا سخينة كدموع الذلّ! ويا حرّة قلبي من الإشفاق عليها وأنا أرى في احمرار جمْرتها سواد فحمها, وفي أسباب سرورها أسباب همّها, ويا لهفي عليها إذ أرى هذه الجميلة التي لم تنظر أكثر ما نظرت إلا إلى خطيئة, ترفع نظرها أحيانا إلى السماء بقوة, في داخلها, كأنها تقول لمن يفهم عنها: إنْ هنا القدَر وهناك المُقدّر!

ويا بؤسها حين لم تعد تظهر في روحي إلا كما يتخايل ظل القمر في الماء: أنظرُ فيه الصورة من غير معنى, والضوء من غير قبس, وأرى فيه الخيال وليس فيه القمر!).

***

وأخيرا, يقول الرافعي:

(لا يصحّ الحب إلا بين اثنينْ إلا إذا أمكن لأحدهما أن يقول للآخر: يا أنا.. ومن هذه الناحية كان البغضُ بين الحبيبين - حين يقع - أعنف ما في الخصومة, إذ هو تقاتل روحين على تحليل أجزائهما الممتزجة, وأكبر خصيمين في عالم النفْس, مُتحابّان, تبَاغَضا)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الله محمود
عضو فعال
عضو فعال
أبو عبد الله محمود

ذكر
عدد الرسائل : 100
مصطفى صادق الرافعي 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : مصطفى صادق الرافعي 111010
العمل : مصطفى صادق الرافعي Unknow10
الحالة : مصطفى صادق الرافعي 8010
نقاط : 6148
ترشيحات : 0

مصطفى صادق الرافعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى صادق الرافعي   مصطفى صادق الرافعي I_icon_minitime24/2/2009, 19:36

مصطفى صادق الرافعي أديب كتب تحت راية القرآن

محمد سيد بركة

يُعَدُّ مصطفى صادق الرافعي (1881 -1937م) في زمانه حامل لواء الأصالة في الآدب ورافع راية البلاغة فيه، فهو الرَّجل الذي وقف أمام تيار التغريب الذي ما تزال أمتنا تعاني من آثاره في حياتها الاجتماعية والسياسية والثقافية.

الرافعي..سيرة حياة:
ولد مصطفى صادق بن عبد الرازق بن سعيد الرافعي في مدينة "بهتيم" بمحافظة القليوبية بمصر سنة 1298هـ/1881م، من أسرة الرافعي التي يتصل نسبها بعمر بن الخطاب –رضي الله عنه- وبها قضى شطرًا من صباه، والتحق بمدرستها الابتدائية، ثم نقل أبوه إلى المنصورة؛ فانتقل في صحبته،
وفي المنصورة التحق بالابتدائية التي تخرج فيها سنة 1315 هـ، ثم أصيب بالمرض الذي أضعف من صوته، وأفضى بسمعه إلى الصمم، فانقطع عن الدراسة وأقبل على مكتبة أبيه التي كانت تزخر بصنوف الكتب، وكان أبوه من علماء الأزهر، ولذا كان مجلسه عامرًا بالعلماء والأدباء ومكتبته زاخرة بنفائس الكتب ومن هذه المصادر الثلاثة (أبو الرافعي، ومكتبته، ومرتادو مجلسه من العلماء) استقى الرافعي علمه وتحصيله، ثم نقل الشيخ عبد الرازق إلى طنطا قاضيًا فانتقل معه ابنه مصطفى الذي عين كاتبًا في محكمة طنطا الأهلية.

الرافعي يكتب تحت راية القرآن:
صدر الرافعي في جميع ما كتب عن رؤية إسلامية عميقة للكون والإنسان والحياة؛ فكان واضحًا لكل من يتتبع إنتاج هذا الأديب الكبير أن العقيدة تنسرب في أقطار نفسه، وتتغلغل في نسيج شخصيته، وتُملي عليه جميع ما يأخذ وما يذر.

أما معركة الرافعي الحقيقية في الدفاع عن الإسلام فقد كانت مع طه حسين؛ حيث إن طه حسين في نظر الرافعي أعلن تنكره ورفضه لبعض ما جاء به القرآن جهارًا نهارًا؛ فيما ألقاه في الجامعة من محاضرات.

ويعود تاريخ الخصومة بين الرافعي وطه حسين إلى مرحلة مبكرة من حياة الاثنين، كان دافعها التنافس على نيل المكانة الأدبية الكبيرة لدى الجمهور، حيث كان طه حسين لا يزال آنذاك طالبًا في الجامعة؛ بينما كان نجم الرافعي قد تألق في سماء الشعر وعالم البيان العربي، فقد تعقب الطالب طه حسين كتب الرافعي واحدًا بعد الآخر بالهجوم مدعيًا بأنه لم يفهمها، ولكن بعد أن عاد طه حسين من فرنسا دكتورًا وأصبح أستاذا للأدب الجاهلي في كلية الآداب بالجامعة، وأخرج للناس سنة 1926 م محاضراته في كتاب يحمل عنوان "في الشعر الجاهلي" والذي كان أخطر ما فيه إنكار طه حسين لقصة إبراهيم وإسماعيل –عليهما السلام- في قوله: "للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضًا، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي".

هنا غضب الرافعي من هذه الوقاحة كما سمَّاها ومن هذا التطاول على كتاب الله؛ ووقف الرافعي ولم يقعد حتى استنهض الهمم واستنفر الأمة كلها للدفاع عن قرآنها، وتحولت المعركة بينه وبين طه حسين من معركة بين القديم والجديد أو على الأصح بين الأصيل والدخيل في الأدب إلى معركة في الدفاع عن عقيدة الأمة وحمايتها ممن يشكك فيها، وتجاوزت حدود الصحف إلى قاعة البرلمان وساحة القضاء، صرخ الرافعي مستنكرًا كيف يُرَخِّصُ طه حسين لنفسه أن يتجرد عن دينه ليحقق مسألة من مسائل العلم، أو يناقش رأيًا في الأدب أوالتاريخ إذ لم يسبق رجال الأدب في جعل حقيقة من حقائق القرآن موضع التكذيب أو الشك؟؟.

ولم يُقْعِد الرافعي من وقفته تلك إلا بعد أن تنادت الأمة كلها من الأزهر والعلماء والهيئات والنقابات والجامعة ورجال الشارع في الدعوة إلى محاكمة طه حسين وطرده من الجامعة، وزلزلت الأرض من تحت أقدام أنصاره في الحكومة فوصل إلى النيابة وكتب بيانًا أُذيع على النَّاس يعلن فيه احترامه للإسلام و إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.

وصودر الكتاب وأُعدمت نسخه وأصدره طه حسين فيما بعد بعنوان "في الأدب الجاهلي" بعد أن حذف كل ما فيه من طعن في القرآن والإسلام، ثم جمع الرافعي مقالات هذه المعركة وأصدرها في كتاب "تحت راية القرآن" فيه تفنيد الرافعي لآراء طه حسين رأيًا رأيًا فيما لا يتفق مع العقيدة الإسلامية ونسخها بالحجة والبرهان، وإثبات تأثر طه حسين بآراء المستشرقين التي افتتن بها، وحاول أن يفتن بها طلاب الجامعة.

كان الصراع يشتد بين الرافعي وبين أولئك الذين استراحوا للفكر الغربي واقبلوا عليه حتى وإن كان هذا الفكر حربًا على أمتهم ودينهم ولغتهم، ويقول الرافعي مخاطبًا المستغربين "عَلِمَ الله ما فتن المغرورين من شبابنا إلا ما يأخذهم من هذه الحضارة، فإن لها في زينتها ورونقها أخذة كالسحر، فلا يميزون بين خيرِهَا وشرِّهَا، ولا يُفَرِّقون بين مبادئها وعواقبها، ثم لا يفتنهم منها إلا ما يدعوهم إلى ما يميت، وما يصدهم عما يحيي، وما يحول بينهم وبين قلوبهم؛ فليس إلا المتابعة والتقليد....".
"والحضارة الغربية أطلقت حرية العقول تجدد وتبدع، وأطلقت من ورائها الأهواء تلذ وتستمتع وتشتهي، فضربت الخير بالشر ضربة لم تقتل، ولكنها تركت الآثار التي هي سبب القتل؛ إذ لا تزال تمد مدها حتى تنتهي إلى غايتها، وذلك هو السرّ في أنه كلما تقادمت الأزمنة على هذه الحضارة؛ ضج أهلها وأحسوا عللاً اجتماعية لم تكن فيهم من قبل".
صلة مبكرة بالصحف:
ولقد كانت صلة الرافعي بالصحف مبكرة؛ حيث أقبل عليها يُودِع صفحاتها مقالاته وبحوثه التي كان يطرق بها كل ميدان من ميادين الحياة؛ فيعالج قضايا المجتمع كالفقر والجهل ويركز على القضايا ذات الصيغة الإسلامية كمسألة الحجاب والسفور مثلاً، ويقف بقلمه في وجوه أعداء الإسلام الذين تكاثروا في نميدان الطعن فيه سواء منهم من كان من الغربيين أو من مستغربي العرب، ويجعل من بيانه حصنًا يصد عن اللغة العربية سهام المغرضين، ولقد عرف هؤلاء فيه قوته وصلابته فأرادوا استمالته إلى نهجهم عن طريق إغرائه بالإمامة في الأدب في العصر الحديث.
وقد توفي الرافعي - رحمه الله - في مصر سنة 1356هـ 1937م .
من مؤلفاته:
1- تاريخ آداب العربية (ثلاثة أجزاء). صدرت طبعته الأولى في جزأين عام 1329هـ 1911م، وصدر الجزء الثالث بعد وفاته بتحقيق محمد سعيد العريان وذلك عام 1359هـ1940م.
2- إعجاز القرآن والبلاغة النبوية (وهو الجزء الثاني من كتابه تاريخ آداب العرب) وقد صدرت طبعته الأولى باسم (إعجاز القرآن والبلاغة النبوية) عام 1928 م.
3- المساكين صدرت طبعته الأولى عام 1928م.
4- وحي القلم (ثلاثة أجزاء) وهو مجموعة فصول ومقالات وقصص كتب المؤلف أكثرها لمجلة لرسالة القاهرية بين عامي 1934 إلى 1937 م.
5- تحت راية القرآن مقالات الأدب العربي في الجامعة والرد على كتاب في الشعر الجاهلي لطه حسين.
6- ديوان الرافعي (ثلاثة أجزاء) صدرت طبعته الأولى عام 1900م.


قالوا وكتبوا عنه:
صدر عن الرافعي عدة كتب ودراسات منها:
"حياة الرافعي" لمحمد سعيد العريان.
و"الجانب الإسلامي في أدب مصطفى صادق الرافعي" لعبد الستار علي السطوحي.
كما كتبت عن فكره وأدبه رسائل جامعية عديدة في جامعات مصر والسعودية وسوريا.
وقد كان للرافعي مقام كبير بين أدباء عصره، وهذه جمل من أقوالهم فيه يقول الشيخ محمد عبده: "أسأل الله أن يجعل اق من لسانك سيفًا يمحق الباطل وأن يقيمك في الأواخر مقام حسان مع الأوائل...".
وقال سعد زغلول عن كتابه "إعجاز القرآن": "بيان كأنه تنزيل من التنزيل أو قبس من نور الذكر الحكيم".
أما العقاد فقال: "إنه ليتفق لذا الكاتب من أساليب البيان مثله لكاتب من كتاب العربية في صدر أيامها.".
وقال عنه أحمد زكي باشا الملقب بشيخ العروبة: " لقد جعلت لنا شكسبير كما للإنجليز شكسبير، وهوجو كما للفرنسيين هوجو، وجوته كما للألمان جوته".
وقد مات الرافعي –رحمه الله- مطمئن البال لمستقبل الإسلام في قلوب الشباب حين طالب طلاب الجامعة -قبل وفاته بقليل –بمكان يخصص للصلاة ويفصل الفتيان عن الفتيات؛ فحياهم بمقالة كتبها في مجلة الرسالة ولم ينس أن يغمز فيها طه حسين.

المصادر والمراجع:
1- حياة الرافعي محمد سعيد العريان
2- وحي القلم مصطفى صادق الرافعي
3- تحت راية القرآن " " "
4- إعجاز القرآن " " "
5- المساكين " " "
6- الجانب الإسلامي في أدب مصطفى صادق الرافعي: لعبد الستار علي السطوحي.
7- مصطفى صادق الرافعي فارس القلم: د/ محمد رجب البيومي.
8- مجلة الأمة القطرية العدد 34.
9- مجلة الآدب الإسلامي عدد خاص عن الرافعي العدد 43، 44
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفاء الروح
مراقب عام
مراقب عام
صفاء الروح

انثى
عدد الرسائل : 3955
مصطفى صادق الرافعي 1510
بلد الإقامة : أرض الإسلام
احترام القوانين : مصطفى صادق الرافعي 111010
العمل : مصطفى صادق الرافعي Unknow10
الحالة : مصطفى صادق الرافعي 510
نقاط : 9807
ترشيحات : 102
الأوســــــــــمة : مصطفى صادق الرافعي 1111110

مصطفى صادق الرافعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى صادق الرافعي   مصطفى صادق الرافعي I_icon_minitime25/2/2009, 19:46


شكرا جزيلا اخي الفاضل /أ .أبو عبد الله محمود

لهذا الطرح القيم الذي عرفتنا من خلاله على سيرة علم من أعلام الادب العربي

و للخواطر النثرية الرائعة التي تفضلت مشكورا بادراجها

بوركت اخي الفاضل

و في انتظار القادم ان شاء الله

تقبل كل التقدير و الاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عبد القوى
مشرف
مشرف
محمد عبد القوى

ذكر
عدد الرسائل : 7866
مصطفى صادق الرافعي 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : مصطفى صادق الرافعي 111010
العمل : مصطفى صادق الرافعي Office10
الحالة : مصطفى صادق الرافعي Mzboot11
نقاط : 15656
ترشيحات : 10

مصطفى صادق الرافعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى صادق الرافعي   مصطفى صادق الرافعي I_icon_minitime25/2/2009, 22:59



شكرا للاستاذ الفاضل ابو عبدالله على هذا الموضوع القيم لشخصية ادبية ذات موهبة ادبية كبيرة


والتى يجب ان يدرس للاجيال له باع فى الثقافة العربية


ورحم الله الرافعى لدفاعه عن الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
مصطفى صادق الرافعي 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : مصطفى صادق الرافعي 111010
العمل : مصطفى صادق الرافعي Collec10
الحالة : مصطفى صادق الرافعي 2210
نقاط : 10155
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : مصطفى صادق الرافعي 1111110

مصطفى صادق الرافعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى صادق الرافعي   مصطفى صادق الرافعي I_icon_minitime2/3/2009, 16:32

طرح أكثر من رائع

بارك الله فيك

أستاذنا الكريم

وجزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
مصطفى صادق الرافعي 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : مصطفى صادق الرافعي 111010
العمل : مصطفى صادق الرافعي Unknow10
الحالة : مصطفى صادق الرافعي Mzboot11
نقاط : 17865
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : مصطفى صادق الرافعي 13156210

مصطفى صادق الرافعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى صادق الرافعي   مصطفى صادق الرافعي I_icon_minitime7/3/2009, 01:27

مصطفى صادق الرافعي W6w20050925155939fd43e5462tb

مصطفى صادق الرافعي 0163
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 18803
مصطفى صادق الرافعي 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : مصطفى صادق الرافعي 111010
العمل : مصطفى صادق الرافعي Unknow10
الحالة : مصطفى صادق الرافعي Yragb11
نقاط : 32782
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : مصطفى صادق الرافعي 112

مصطفى صادق الرافعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى صادق الرافعي   مصطفى صادق الرافعي I_icon_minitime23/4/2009, 08:17

مصطفى صادق الرافعي 0034


مصطفى صادق الرافعي Get-5-2008-gulflobby_com_482biril



مصطفى صادق الرافعي 20


مصطفى صادق الرافعي 24




[img:a786]http://www.althkra.net/pic/ep/32[2.gif[/img:a786]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
أبو عبد الله محمود
عضو فعال
عضو فعال
أبو عبد الله محمود

ذكر
عدد الرسائل : 100
مصطفى صادق الرافعي 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : مصطفى صادق الرافعي 111010
العمل : مصطفى صادق الرافعي Unknow10
الحالة : مصطفى صادق الرافعي 8010
نقاط : 6148
ترشيحات : 0

مصطفى صادق الرافعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصطفى صادق الرافعي   مصطفى صادق الرافعي I_icon_minitime7/7/2009, 10:45

صفاء الروح

مصطفى صادق الرافعي Thank

على المرور

مصطفى صادق الرافعي 7e5218fdaf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصطفى صادق الرافعي
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة - اللغة العربية والشرق للشاعر مصطفى صادق الرافعي
» هل أنت صادق ؟
» حب صادق
»  كتاب صوتي : رواية هيبتا - محمد صادق
» اليوم .. الحكم فى دعوى إسقاط الجنسية عن موريس صادق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات العلمية والتعليمية :: المنتدى التعليمي-
انتقل الى: