من السدود الفرعونية لحجز المياه وإنقاذ مساحات كبيرة من الأراضى كانت ضائعة فى مياه الفيضان وإضافتها إلى المساحة المزروعة فى مصر
فى العصر الثانى لمصر القديمة وللتحكم فى تصرف وتدفق مياه النيل والاستفادة من تخزين الفيضانات اقام الملك موريس خزانا وسماه " بحيرة موريس " فى عام 2300 قبل الميلاد فى الفيوم واقام على مدخلها سدا سماه " اللاهون " ،
واستخدم السد لتنظيم دخول المياه لتخزينها فى بحيرة موريس للاستفادة منها فى فترة الغيض ، وأنشئ السد بعشر فتحات ، ثم أضاف فتحه جديدة عرضها 20 ذراعا لمرور السفن
ظل السد قائما حيث امتلأ فى عصر الملك بطليموس فلادلفيا ، وبعد ذلك أقام المماليك قنطرة اللاهون على بحر يوسف بعدد ثلاث فتحات ، وأنشئ هذا السد من أجل تجميع مياه السيول التى تسقط على وادى جروى جنوب مدينة حلوان 3 كيلو مترا ، للاستفادة بهذه المياه فى الزراعة وغيرها من الاستخدامت الاخرى ،
وقامت وزارة الرى بانشاء سور حديدى حول السد للحفاظ عليه عام 1984 ويمتاز السد بأن عرض قاعتدته 24 مترا وسمك قلب السد 36 مترا وبطول 108 أمتار.
بزيارة السد تلاحظ عدم وضعه أو الاهتمام به اهتماما لائقا ، وبرغم قيام بعثات اوروبية وخاصة من المانيا بارسال مجموعات عمل لدراسة وتحليل هذه المشروعات العظيمة.
المهندس عمران فى دراسته يضيف ان المصريين قديما وحديثا عرفوا اهمية النيل لمصر فاعطوه الاهمية الكبرى وجعلوا شغلهم الشاغل الحفاظ عليه واقامة السدود والمنشآت الا خرى للاستفادة من خيراته فى شتى المجالات ،
وقال:" مصر دائما على مصر العصور حياها الله بمن يحبها حتى لو كان من غير ابنائها ، وعندما نذكر التاريخ الحديث لايمكن نكران ماقام به محمد على عندما تولى حكم مصرمن اخذه على عاتقه ترويض نهر النيل ، عند بدء تفريعة النهر قرب القناطر الخيرية الى فرعيه دمياط ورشيد ، واستمر ابنائه واحفاده فى تكملة ما بدأه محمد على"
منقول