وجه المنتخب المصري لكرة القدم إنذارا شديد اللهجة إلى جميع منافسيه في التصفيات
المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 بفوزه الساحق 6/3 على ضيفه الكونغولي وديا
اليوم الأربعاء على استاد القاهرة الدولي في إطار استعدادات الفريقين لبدء مسيرتهما
في التصفيات.
وسيطر المنتخب المصري ، الفائز بآخر ثلاث بطولات لكأس الأمم
الأفريقية ، على مجريات اللعب في معظم فترات المباراة وترجم تفوقه إلى ستة أهداف
ولكن سوء التغطية الدفاعية أسفرت عن ثلاثة أهداف في شباكه.
وسجل أهداف
المنتخب المصري كل من أحمد علي في الدقيقتين الثانية و33 وأحمد فتحي ومحمد أبو
تريكة وأحمد حسن ومحمد ناجي (جدو) في الدقائق 37 و44 و50 و66 على
الترتيب.
بينما سجل أهداف الكونغو الديمقراطية كل من هيريتا إيلونجا في
الدقيقة 16 وبيتشو ماتومونا في الدقيقتين 54 و68 من ضربة جزاء.
وقدم المنتخب
المصري (أحفاد الفراعنة) عرضا قويا خاصة من الناحية الهجومية رغم غياب مهاجميه
الأساسيين عمرو زكي ومحمد زيدان للإصابة.
وفرض المنتخب المصري سيطرة شبه
مطلقة على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى في المباراة بينما وضح اعتماد المنتخب
الكونغولي على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة فائقة ونجح منها في هز
الشباك.
وترجم المنتخب المصري سيطرته مبكرا إلى هدف التقدم في الدقيقة
الثانية من اللقاء وذلك اثر ضربة ركنية لعبها محمد أبو تريكة وقابلها أحمد علي
بضربة رأس رائعة على يسار حارس المرمى الكونغولي إلى داخل الشباك لتكون هدف
التقدم.
وواصل المنتخب المصري هجومه المكثف في الدقائق التالية ولكنه فشل في
تعزيز النتيجة رغم الفرص العديدة التي صنعها أمام المرمى الكونغولي.
وشهدت
الدقيقة الثامنة ضربة رأس أخرى من أحمد علي ولكنها مرت بجوار القائم.
وتغاضى
الحكم عن احتساب خطأ على الدفاع الكونغولي الذي أسقط محمد ناجي (جدو) مهاجم المنتخب
المصري على حدود منطقة الجزاء الكونغولية.
ومن إحدى الهجمات الكونغولية
المرتدة السريعة سجل المنتخب الكونغولي هدف التعادل في الدقيقة 16 اثر تسديدة قوية
من زاوية صعبة تصدى لها عبد الواحد السيد حارس مرمى مصر ولكنه هيأ الكرة أمام
هيريتا إيلونجا غير المراقب ليضعها بسهولة إلى داخل الشباك.
وعاد المنتخب
المصري لفرض سيطرته على مجريات اللعب وتصدى الحارس الكونغولي لانفراد من أحمد عيد
عبد الملك نجم المنتخب المصري في الدقيقة 28 .
وأسفر الهجوم المصري عن هدف
التقدم 2/1 في الدقيقة 33 اثر تمريرة من حسام غالي إلى جدو الذي مررها بدوره بينية
إلى أحمد علي الذي سددها زاحفة من حدود منطقة الجزاء على يمين الحارس الكونغولي
لتكون الهدف الثاني لعلي وللمنتخب المصري.
وشهدت الدقيقة 37 فرصة كونغولية
خطيرة اثر تمريرة من ناحية اليسار قابلها المهاجم الكونغولي بتسديدة مباشرة وهو على
بعد خطوات من المرمى المصري ودون أي رقابة من الدفاع المصري ولكن الكرة ذهبت فوق
العارضة مباشرة.
وسجل أحمد فتحي الهدف الثالث للمنتخب المصري في الدقيقة 41
بتسديدة صاروخية من مسافة نحو 35 مترا على يمين الحارس.
وكاد المنتخب
الكونغولي يسجل الهدف الثاني له في الدقيقة 43 اثر خطأ من المدافع المصري محمود فتح
الله ولكن مهاجم الكونغو فشل في السيطرة على التمريرة العرضية وهو على بعد خطوات
قليلة من المرمى.
وأنهى أبو تريكة الشوط الأول بهدف رائع للمنتخب المصري حيث
استغل اللاعب مهارته العالية في الدقيقة 44 وراوغ الدفاع الكونغولي ثم وضع الكرة
على يسار الحارس بمهارة فائقة ليكون الهدف الرابع لأحفاد الفراعنة.
وواصل
المنتخب المصري سيطرته على اللقاء في الشوط الثاني وترجم هذه السيطرة إلى هدف خامس
في الدقيقة 50 حيث سجله أحمد حسن قائد الفريق اثر عرضية لعبها أحمد المحمدي لاعب
سندرلاند الإنجليزي من ناحية اليمين ووصلت إلى حسن الخالي من الرقابة ليودعها داخل
الشباك دون عناء.
ورد المنتخب الكونغولي سريعا بالهدف الثاني في الدقيقة 54
حيث استغل اللاعب بيتشو ماتومونا سوء التغطية الدفاعية في المنتخب المصري وسجل
الهدف بتسديدة قوية فشل الحارس عصام الحضري الذي لعب في الشوط الثاني في التصدي
لها.
وتوالت الهجمات المصرية والفرص الضائعة في الدقائق التالية حتى سجل
الفريق الهدف السادس في الدقيقة 66 اثر هجمة سريعة للمحمدي من ناحية اليمين حيث مرر
الكرة على اثرها وسيطر عليها زميله أحمد حسن مكي داخل منطقة الجزاء ولكن زميله جدو
أطلق الكرة قوية من أمامه إلى داخل الشباك.
وبعدها بدقيقتين فقط ، احتسب
الحكم ضربة جزاء للمنتخب الكونغولي سجلها ماتومونا لتكون الهدف الثاني له والهدف
الثالث للمنتخب الكونغولي.
ومرت الدقائق الباقية من المباراة على نفس
الوتيرة حيث الهجوم المكثف من المنتخب المصري والهجمات المرتدة السريعة والتسديدات
القوية من خارج منطقة الجزاء والتي تصدى لها الحضري بثبات.