بني خالد والخوالد الانصارين

الخالدية و الخالديون
وبني خالد والخوالد الانصارين

عشيرة عربية عريقة النسب لها جذورها التاريخية ومكانتها المعروفة بين العشائر وتتجسد في أبنائها كل صفات النبل والشجاعة والكرامة وشهامتها عربية أصيلة..

حيث تنتسب بعض القبائل الخالدية الى خالد بن الوليد بن المغيرة، وخالد أمه لبابة الصغرى الهلالية، أسلم سنة ثمان للهجرة، ولم يشهد بدراً وأحداً والخندق، وكان مع المشركين ، ولما أسلم تولى زمام قيادة الكتائب والجيش، فغار على بني جذيمة من كنانة بالغميصاء وقتلهم كلهم، فوادهم رسول الله (ص) بعدما استنكر تلك الوقيعة، وقال : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، وقتل مالك بن نويرة اليربوعي وتزوج زوجته دون عدة شرعية، ثم مات بحمص سنة إحدى وعشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطاب وله عدد كبير من الولد، فقتلهم الطاعون جميعهم، وبادوا وانقرض الباقون منهم، وهناك خالد آخر هو خالد بن الوليد الأنصاري.
وقد أكد على انقراض عقب خالد بن الوليد كثير من المؤرخين والنساب والمختصين بعلم الرجال منهم ابن قتيبة في كتابه المعارف، والمصعب بن عبد الله بن المصعب الزبيري في كتابه (نسب قريش) وقال ما نصه : أنقرض ولد خالد بن الوليد ، فلم يبق منهم أحد فورثهم أيوب بن سلمة ، وورث دارهم بالمدينة لأنه وارثهم الوحيد، وكذلك ابن حزم الأندلسي في جمهرة أنساب العرب ص148 حيث قال: كثر ولد خالد بن الوليد حتى بلغوا نحو أربعين رجلاً ، كانوا كلهم بالشام، ثم انقرضوا في طاعون وقع، فلم يبق منهم ولأحدهم عقب يذكر، وكان أيوب بن سلمة بن عبد الله وأسمه الوليد بن الوليد بن المغيرة ورث آخر من بقى من ولد خالد بن الوليد، وكان لأيوب هذا أربعة عشر ولداً.

وذكر انقراضه موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي المتوفي سنة 620هـ في كتابه (التبيين في أنساب القرشيين ص309) ، أما ابن الكازروني فقد قال في كتابه (مختصر التاريخ ص25) : قال الشيخ الإمام العالم النقيب القاضي أبو علي محمد بن الشريف القاضي الكامل المبارك أسعد بن علي بن أبي الغنائم معمر الحسيني الجوائي النسابة، بعدما أورد تسلسلاً لمحيي الدين بن أبي المجد ابراهيم بن أبي الفضل المنيعي الخالدي في كتابه الذي وسمه بالمقدمة الفاضلية حين ذكر مخزوم بن يقظة بن مرة، منهم أم سلمة زوج النبي (ص) وهي ابنة أبي أمية بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وخالد بن الوليد بن المغيرة ابن عبد الله بن عمرو بن مخزوم الملقب سيف الله، وقد انقرض ولد خالد بن الوليد، ولم يبق منهم أحد شرقاً ولا غرباً، فكل من أدعى اليه فقد وهم ولا تصح دعواه وإن انتمي اليه، فهو مبطل في منتماه.
وأكد عباس محمود العقاد في كتابه (عبقرية خالد ص77) على انقراض ولد خالد بن الوليد وهو التائه به حباً، والمعجب بأخلاقه وسلوكيته.
وقال محمد بن سلام إنه لم تبق امرأة من بني مخزوم ونساء بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبر خالد حين وفاته، وكان ذلك في خلافة عمر بن الخطاب، وكان لخالد بن الوليد حسب ما ذكره العقاد في عبقريته ابنان: عبد الرحمن والمهاجر، كانا غلامين على عهد الرسول (ص) فكان عبد الرحمن بعد ذلك مع معاوية في موقفه من خلافة الإمام علي (ع) والمهاجر مع علي (ع) وقتل المهاجر وترك ولداً له اسمه خالد مات بالطاعون بعده، وعبد الرحمن من فرسان قريش أراد معاوية البيعة ليزيد، فخطب الناس ماكراً ، فقال: لقد كبرت سني، وقرب أجلي، وأردت أن أعقد لرجل يكون نظاماً لكم، فأختاروا لأنفسكم ، فإنما أنا رجل منكم، فاجتمعوا وقالوا: رضينا عبد الرحمن بن خالد، فشق على معاوية، فلما مرض عبد الرحمن سقاه طبيب معاوية الخاص بن آثال اليهودي سماً شربه فقتله به، فعيَّر عروة بن الزبير خالد بن المهاجر بترك الطلب لثأره، فخرج خالد ونافع مولاه من المدينة حتى أتيا دمشق ، فرصدا الطبيب ليلاً عند مسجد دمشق، فلما انتهى اليهما ومعه قوم من حشم معاوية حملا عليهم، فانفرجوا عنه وضرب خالد اليهودي ابن آثال فقتله ثم انصرف الى المدينة، وقال:

قضي لإبن سيف الله بالحق سيفه
وعدى من حمل الدخول رواحله
فإن كان حقاً فهو حـــقٌ أصابـــه
وإن كان ظناً فهو بالظن فاعلـــه
سل ابن آثال هل ثأرت بن خالـــد
وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله

يعير بن الزبير بعدم أخذ ثأر أبيه من ابن جرموز الذي قتله، ومما يروى عن معاوية أنه قال لكعب بن جعيل التغلبي وكان صديقاً لعبد الرحمن بن خالد: كان عبد الرحمن لك صديقاً، فلما مات نسيته، قال: ما نسيته ولقد قلت بعد موته:

ألا تبكي وما ظلــــمت قريــــش
بأعوال البكاء علــــى فتاهـــــا
ولو سألت دمشــــق وبعلـــــبك
وحمص من أباح لــكم حماهــا
وأنزلهـــا معاوية بن صخــــر
وكانت أرضه أرضـاً سواهــــا
وسليمان بن خالد، وعبد الله بن خالد قتلا بالعراق، ولم يبق عقب حتى لهؤلاء(1) أما القبائل فلم نجد قبيلة لبني خالد نسبت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) التبيين في نسب القرشيين ص310.
في كتب القبائل وتاريخها وانسابها الى خالد بن الوليد، فهذا القلقشندي الذي اعتمد على النسابة الحمداني، وعلى أبن فضل العمري وكتابه (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) يقول في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب : بنو خالد بطون شتى منها:-


1- بنو خالد: بطن من بلى من قضاعة، ذكر منهم الحمداني بمصر أقوم وببلاد أخميم في الديار المصرية.
2- بنو خالد: بطن من عامر بن صعصعة من العدنانية، وهم بنو خالد بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وهؤلاء خوالد جنوب العراق وحكام الأحساء، وفي عمان ذكر ذلك القاضي حمد بن ابراهيم الحقيل في كنز الأنساب، وخالد بن جعفر يسمى الأضبغ، لأنه ولد أبيض الناصية وهي مقدمة شعر الرأس.
3- بنو خالد: بطن من غزية، وهم المعنيون في الكلام السابق مساكنهم برية الحجاز مع قومهم غزية، وهذا قول القلقشندي، والحمداني عدهم من أحلاف آل فضل من عرب الشام ، وقد التبس على بعض المؤرخين القول هذا فظن أن غزية هي غزيتان، الأولى طائية والثانية عدنانية هوزانية، لكن ذكرت كتب النسب غزية اسم جد لبني عقدة من طيء، وهو مجرد أسم في تسلسل نسب القبيلة لم ينته له أحد.
4- بنو خالد عرب الشام في حمص، قال القلقشندي أنهم من بني مخزوم رهط خالد بن الوليد وليس من أبنائه، وقال الحمداني: أنهم يدعون النسب الى خالد بن الوليد ، وقد أجمع اهل العلم بالنسب على انقراض عقبه ، هذا قول القلقشندي، وهناك قبيلة تسمى بنو مخزوم من عبس بن بغيض العدنانية، وهم سكان الشام.
5- بنو خالد من بني مهدي الجذامية القضاعية، وهؤلاء من منطقة البلقاء.
6- بنو خالد: بطن من بني شيبان، منهم أبو علي الخالدي، وقد ترجم له السمعاني في كتابه (الأنساب) بالخالدي، وقال: هذه النسبة الى خالد لبعض أجداد المنسب اليه، منهم أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى بن خالد المرزوي الخالدي، وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن الخمام بن مالك بن الحارث بن حملة بن أبي الأسود بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جذيلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معد بن عدنان، الخالدي الذهلي من أهل هراة، له رحلة الى العراق والحجاز وبلاد ما وراء النهر، وقال السمعاني إن الخمام لقب له وكان يتخمم في كلامه(الأنساب/ حيدر آباد/ج5/ص22) وأسمه مالك، وقال محقق الكتاب: ان كلام السمعاني موافق لقول الخطيب البغدادي في ما أورد من ترجمة في كتاب تاريخ بغداد ، وموافق لكلام ابن ماكولا الأمير في الإكمال، وهؤلاء النسابون والمؤرخون جلهم من العرب الخالصة، ولم يكن منهم أعجمي أو فارسي على ما يزعم بعض الباحثين.

وعلى رغم كل هذه الأدلة الموثقة والقديمة يصر بعض كتاب الأنساب ومن يخوض غمار البحث في النسب على أن طبقات الذرية الخالدية ما زالت موجودة حتى يومنا هذا، فالاستاذ ثامر العامري في موسوعته العشائرية يقول: إن النسابة العرب والمؤرخون، ومنهم السبكي وعبد الفاخر والسمعاني والبقاعي وابن حزم الأندلسي وابن عساكر وابن الأثير والطبري أكدوا على بقاء الذرية الخالدية ، وهذا لا يعني إن هذه الذرية تنتسب الى خالد بن الوليد المخزومي وقد أجمع أهل العلم بالنسب على انقراض عقبه كما ورد في كتاب نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب للقلقشندي ص229 وإنما يرجع نسبهم الى خالد بن الوليد الأنصاري.

حيث غادر قسم منهم الى أرض الحجاز ونجد والاحساء وقد بسط بنو خالد نفوذهم على الاحساء ، كما بنى أحد امرائهم محمد بن عريمر مدينة الكويت وجعلها مستودعاً للزاد والذخيرة وقاعدة لتموينه في النصف الأول من القرن الثاني عشر الميلادي، كما شيّد بنو خالد مدينة الجهرة ذات المياه الوافرة، في حين كانت قبائل بني خالد تجوس شرقي الجزيرة العربية متنقلة في حركة دائبة خلال القرن السادس عشر ما بين قطر جنوباً والبصرة شمالاً، وعندما خضعت منطقة الإحساء للعثمانيين عام 1555م استمر نفوذ هذه القبيلة على المنطقة فأخذت تمنح الحياة لسائر المدن والقبائل مع احتفاظها بالتبعية العثمانية وأصبح مقر هذه القبيلة واحة الإحساء في الهفوف والمبرز ومنها كانت تتوجه غزوات بني خالد الى نجد غرباً والى البصرة شمالاً حيث اصطدموا بقبائل الظفير النازلة بأطرافها(عنوان المجد ص25) كما أن قسماً منهم سكنوا الأحواز ، وعندما أراد السلطان مراد الرابع العثماني (1623-1640م) تحرير بغداد من قبضة الدولة الصوفية الفارسية استعان بهذه القبيلة التي قدمت الى بغداد وعلى رأسها الأمير حسن بن عريعر وقد تم تحرير بغداد في 18 شعبان 1408هـ/ 25 كانون الأول 1638م.

وبعد النصر توجه حسن بقبيلة بني خالد الى ضواحي الموصل التي أعجب بها فسكن جزيرتها ثم أن أحد أحفاده اشتهر بالكلاك وهو محمد أمين لتعهده النقل المائي بين ديار بكر وبغداد بسبب تكريم الدولة العثمانية له لشدة نفوذه وبسط سلطانه حول ضفاف نهر دجلة لذلك جاء تسمية فخذ الرئاسة في هذه القبيلة في نينوى باسم الكلاك كما ورد ذكرهم بإسم آل الحاج محمد الخالدي وشيخ العشيرة في نينوى هو الشيخ (طلال بن سليم بن محمد علي بن محمد أمين بن حاج أسعد بن خليل بن ابراهيم بن عثمان بن حسن بن عريعر)، اما مساكنهم فقد غلب على الكثير منهم سكن مدينة الموصل وناحية النمرود في قرى بلاوات و البساطلية وتل الذيبان وثري وخمس تلول والبوثة ولبنان ونخوتهم في العراق (هبوس) وفي الأردن (حيزة والجمل ضاوي).
واما السيد العلامة المرحوم مهدي القزويني الحسيني المتوفي سنة 1300 هـ في كتابه أنساب القبائل العراقية، فيقول: بنو خالد اعراب بلاد هجر ورؤسائهم وملوكهم حي بلاد الحسا والقطيف، وقد أجلاهم ابن سعود عن بلادهم في زماننا هذا، وخالد عشيرة في العراق من العرب ، وقال محقق الكتاب عبد المولى الطريحي في هامش الصفحة (55): قبيلة خالد من أقدم القبائل الحربية المعروفة، ومنازلها كثيرة على ساحل الخليج العربي، يقسمون الى بطون وكل منهم ينسب الى قبيلة، فمنهم:
1- آل حميد وفيهم الرئاسة، منهم آل عريعر وثيلة.
2- القرشة وينتسبون الى عبيد من جنب (ويقصد من جناب).
3- المهاشير وينسبون الى بني هاجر.
4- العمور ينتسبون الى الدواسر.
5- الجبور منهم آل مقدام وبنو نهد وبشوشات والعماير والصبيح وبنو فهد، وهؤلاء عدنانيون وليس في زبيد كما يعتقد بعضهم.
ولهذه الأفخاذ والبطون فروع كثيرة متفرقة في نجد والحجاز والعراق، وقد قال الشاعر ابن مشرف عن قبائل بني خالد ما نصه:-

فلا تنسى جمع الخالدي فإنه قبائل شتى من عقيل بن عامر

وكثير من البيوتات والأسر في العراق تنتسب الى هذه القبيلة الخالدية، وهنالك أسماء متشابهة لخالد بن الوليد منهم خالد بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وغيره، وقال جبار عبد الله الجويبراوي في كتابه (عشائر الفرات الأوسط والجنوبي) : إن أصل هذه العشيرة بطن من خالد الإحساء، وبنو خالد كانوا امراء الإحساء، فتغلب عليهم ابن سعود، وأخذ منهم الإحساء، وهم قبائل عديدة منها: المهاشير، الجبور، والمشيخة في آل حميد منهم آل عريعر، وهذا قول نساب الجزيرة العربية وعمان وغيرهم، وعشيرة خالد وردت الى العراق في القرن الحادي عشر الهجري ، السابع عشر الميلادي برئاسة صافي بن دغيم، ونزلت في أنحاء الرماحية، وكانت السلطة والنفوذ في تلك الأنحاء الى مهنا بن علي الخزعلي ، فأكرمها وأقطعها أرضاً زراعية على ضفاف نهر الرماحية بجوار أراضي (جبشة) وبحكم الجوار انتسبت وامتزجت بعشائر (جبشة) وأصل الكلمة (كبشة)، وصار لا يذكر أسمها إلا وهو مقرون بإسم (جبشة) فيقال عنهم خالد (جبشة) وجبور خالد يقال لهم جبور الشملان، ثم يستطرد الجويبراوي بتاريخها ومناطق انتشارها ويقول: منهم آل جزار الرؤساء الذي ينتهي نسبهم الى عريعر أمير بني خالد، ويطرد بنسبهم فيقول عن الشيخ صلال: هو صلال بن حاج حسن بن جزار بن دغفل بن صافي بن دغيم بن غنيم بن هديهد بن عريعر بن سلمان بن عريعر.
هذا تسلسل نسب آل جزار رؤساء خالد العراق، ومن دغفل بن فياض الى دغفل بن صافي الأسماء تتشابه مع آل دغفل الطائيين فيظن كثير من الباحثين أنهم من آل ربيعة الطائية ومن احلاف آل فضل لوجود أسم فضل في أسماء آبائهم، وذكر الجويبراوي بطوناً تعود لهم كثيرة لا حاجة لنا بتعدادها.
هذه آراء بعض كتاب الأنساب المتأخرين ، وقد أتفق رأي أحدهم مع رأي النسابة القزويني، بل بوضوح أكثر أنه اعتمد أقواله وهي صحيحة، ولم يدَّع النسب الى خالد بن الوليد سوى خوالد المنطقة الغربية الشمالية والشرقية من العراق الذين أدعوا النسب الى العلويين وزبيد وبعض الرموز التاريخية بدون حجة، والغريب أن معظم تلك القبائل تنتسب الى الصحابة والقواد وبعض المشهورين العلويين والعباسيين والى عمرو ابن معد يكرب الزبيدي، فإنهم يختارون الأسماء اللامعة
والبراقة والمعروفة بالتاريخ، وهذا هو موضع الشك في كل ما يقولونه..
الاستنتاج:
وأخيراً فإن كثير من المصادر التاريخية غصت بنسب الخوالد فمنهم من القبائل العدنانية ومنهم من القبائل القحطانية إلا أنهم ما زالوا متمسكين بإنتمائهم الى ذرية الصحابي خالد ابن الوليد المخزومي، الذي ذكره معظم كبار النسب والتاريخ بأنه لا عقب له، حيث أكده الاستاذ ابن حزم الأندلسي في كتابه جمهرة أنساب العرب ص148 فقال : كثر ولد خالد بن الوليد حتى بلغوا نحو أربعين رجلاً وكانوا كلهم في الشام ثم انقرضوا كلهم في طاعون وقع، فلم يبق لأحد منهم عقب...
فبنو خالد يرجع نسبهم الى الصحابي خالد بن الوليد الأنصاري وليس كما يدعي بعض النسابة بأنهم ينتمون الى قبائل شتى(المصدر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج2ص431، الأنساب المنقطعةج1ص153)والذي ذكره ابن عبد البر بأنه شهد صفين مع الإمام علي(ع)وهو من الصحابة وكان ممن أبلى هناك. والحقيقه ان لاياتي هذا العدد الهائل من الخوالد من رجل واحد وانما من شجره تعود الى نسب واحد حالهم كحال القبائل الاخرى مثل الجبور والعبيد وقبيلة شمر عبده واسلم وجربه والدليم , ولقد ورد في كتاب الاصابه في تميز الصحابه للعسقلاني ج3 ص 436 تحت تسلسل 5483 بان بني خالد وبنوالنجار وبنوعائذ بطون من الانصار اشتركوا في معركة بدر , وبني خالد بطن كبير قبل الاسلام وليس كما يدعي البعض بانهم من اسم يرجع الى خالد ولعدم خوض النسابين بالبطون الاصليه للخوالد منذ بدء السنه الهجريه وما قبلها لتجد لهم تاريخا مليئا بالشواهد الرائعه فانهم ليسوا من عشائر او من قبائل شتى كما يدعي بعض النسابه , لان معضهم عندما يرون العدد هائل يقولون انهم تجمعوا او تكاثروا او تحالفوا حتى يفقدون اصل هذا النسب العريق. والحقيقه فان لهم عشرة خطوط وكلهم من الانصار :-
الخط الاول: خالد بن عجلان الخزرجي نسب معد واليمن الكبير ص415
الخط الثاني: خالد بن زيد بن حرم بن جندب الخزرجي السابق ص400
الخط الثالث: خالد بن الحارث بن سولد البخزرجي ص395
الحط الرابع: خالد بن زيد بن كليب من سلالة جابر الانصاري ص398
الخط الخامس: خالد بن تيم بن حبه الاوسي ص398
الخط السادس: خالد بن ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رداح بن ظفر الاوسي ص382
الخط السابع: خالد بن مجدعه بن حارثه الاوسي 381
الخط الثامن : خالد بن عطيه بن حويط الاوسي صص374
الخط التاسع: خالد بن الوليد الانصاري الاوسي الاستعاب في معرفة الانساب ج2 ص 431, الا نساب المنقطه ج1 ص153
الخط العاشر: خالد بن اسلم بن حريشبن مجدعه الاوسي جمهرة النسب ص342
هذا هو حال الخوالد الذين ترأسوا امارة الاوس الاوس والخزرج منذ 400 عام في المدينه المنوره او شبه الجزيره العربيه,وكانوا امراء الاحساء المتمثله بال العريعر ... فكل من يدعي من النسابه السابقون والاحقون انهم لاينقلون الاحداث من التاريخ بجد هذه الخطوط العشره هي من بطون الانصار ولاغبار عليها فالقبيله التي تفقد علمها تجد لها عشرة اعلام بارزه لا لأبن الوليد ولا لغيره..
ومنهم الشيخ منذور عبد مخيف /شيخ فخذ العماريين /بني خالد .. الذي يقطن مع ابناء عمومته في محافظة الديوانيه والنجف....

و أفخاذهم هي:-
أولاً: فخذ الكلاك،وبهم مشيخة العشيرة ويقسمون الى:
1- فندة الكلاك: وبهم مشيخة العشيرة وكبيرهم الحاج محمود أمين محمد علي الخالدي.
2- فندة آل ابراهيم وكبيرهم هو الحاج نجيب عبد الرزاق.
3- فندة آل نعمان وكبيرهم هو محمود حسين علي.
ثانياً: فخذ الساحلة ، ورئيس الفخذ هو الشيخ فواز ذياب مطلك ويقسمون الى الفند التالية:-
1- فندة آل جامل ، وبهم مشيخة الفخذ.
2- فندة آل طعان، وكبيرهم هو عكيل حسن.
3- فندة آل ثويني، وكبيرهم هو متعب كاظم.
4- فندة آل فجر ، وكبيرهم هو فاضل ديبس.
ثالثاً: فخذ البحر، ورئيس الفخذ هو الشيخ عريش حمد رملي ويقسمون الى الفند التالية:
1- آل ناصر ، وبهم مشيخة الفخذ.
2- آل زير ، وكبيرهم هو مدين شويج نزال.
3- آل زعال ، وكبيرهم غالب فياص.
رابعاً: فخذ الجنام، ورئيس الفخذ هو الشيخ حميد كعوب عكلة وجميعهم يرجعون الى أمروح بن محمد بن ريس بن جنام ويقسمون الى الفند الآتية:
1- آل براك ، وبهم مشيخة الفخذ.
2- آل مطيران ، وكبيرهم هو عبد مجرنز
علماً بأن المساحلة والبحر وجنام يرجعون الى أب واحد هو شجري.
خامساً: فخذ العثمان ، ورئيس الفخذ هو الشيخ شاكر بن محمود بن سعدون وكلهم يرجعون الى عثمان بن أحمد.
سادساً: فخذ سيف الدين يرأسه صالح خضر ويتفرعون الى:
1- فرع آل سيف الدين ، وهم الرؤساء.
2- فرع آل أحمد، يرأسهم سلطان ولي حميد.
ومن بيوتات هذه العشيرة في نينوى:-
1- آل القزاز والدباغ وكبيرهم هو الحاج أحمد بن صالح بن مصطفى بن سليم بن مصطفى.
2- آل النجفي، وكبيرهم هو الحاج محمد بن عبد العزيز النجفي.وهم أصلاً من قرية (نجاف) في سوريا فلقبوا بالنجفي.
3- بيت يوسف محمد وكبيرهم هو السيد ادريس جرجيس وله ثلاثة أخوان.

وللعشيرة في العراق أفخاذ كثيرة وبيوتات عريقة ففي البصرة مثلاً عائلة عبد الله المنديل وماجد عريعر وكذلك في محافظة ديالى – قضاء الخالص- ناحية هبهب- قرية الخويلص، توجد عائلة عساف حميد عريعر وأحفاده وكذا في ناحية بلدروز أولاد مهدي بن يزيع بن عريعر.
وفي الأردن يسكن بنو خالد في منطقة المفرق في قرى الخالدية وفي العزيزية فخذ حسيجان وفي ناحية الخالدية جماعة الشيخ حسن ، وفي المحمودية جماعة الشيخ أحمد الدرويش، وفي الصقلاوية جماعة الشيخ ابراهيم ، وفي أبو غريب واليوسفية جماعات كثيرة من بني خالد.

بنو خالد في محافظة القادسية.. ويرأسهم الشيخ (صلال حسن آل جزار) وفيما يلي تفرعاتهم:-
1- فخذ آل دغفل، وهم الرؤساء.
2- فخذ السنيدات، يرأسه فاهم حسن.
3- فخذ آل بو مطر، يتفرعون الى :

أ‌- فندة البو شهيب ، يرأسهم نعيس حمزة.
ب‌- فندة البو درب، يرأسهم حسين المشعان.

4- فخذ آل معينا، يرأسه عبد الحسن علي حسين.
5- فخذ آل نوام، يرأسه عبد الجليل جابر منصور.
6- فخذ آل بو صبي، ويتفرعون الى:

أ‌- فندة البو صبي، يرأسهم عبد الكاظم حميدي عباس.
ب‌- فندة البو صبي، يرأسهم رسول جواد كاظم – النجف.
ج- فندة البو صبي، يرأسهم جبار صبي- الكوفة.

7- فخذ البو عريعر، ويتفرعون الى:

أ- فندة آل عريعر، يرأسهم كشمر ماضي – الديوانية.
ب- فندة آل عريعر، يرأسهم عباس جواد- الكوفة.
ج- فندة آل عريعر، يرأسهم دحام زغير – المحمودية.

8- فخذ الشويلات، يرأسه حسين حربي.
9- فخذ آل مسيجة، يرأسه حسون عليوي دبين.
10- فخذ النهيرات، يرأسه علي غضيب حيوان.
11- فخذ الثواير، ويتفرعون الى:
أ- فندة الثواير، يرأسهم رشودي هلوس ونان- الديوانية.
ب- فندة الثواير، يرأسهم دوهان كاظم محمد النجف.

12- فخذ النغيشالت، يرأسهم غازي سلمان حسين.
13- فخذ عبادة ويتفرعون الى:

أ- فندة عبادة، يرأسهم مجهول عبد الله- يسكنون الحمزة.
ب- فندة عبادة، يرأسهم عبادة ناهي – مساكنهم النجف.

14- فخذ بيت زاير دهام ، يرأسه صالح الشيخ أحمد.
15- فخذ الكوفي ، يرأسه صالح الشيخ أحمد.
16- فخذ آل حسين (البو شنون) ، يرأسه ناجي شنون – يسكنون النجيف.









المصادر:-
1- جمهرة أنساب العرب / ابن حزم الأندلسي.
2- نهاية الأرب/ القلقشندي.
3- البدء والتاريخ/ ابن زيد البلخي.
4- أسماء القبائل وأنسابها / القزويني.
5- عشائر العراق / العزاوي.
6- موسوعة العشائر العراقية/ ثامر العامري.
7- الأنساب/ السمعاني.
8- النسب والمصاهرة/ علاء الدين المدرس.
9- التحفة اللطيفة / السخاوي.
10- الاصابة في تمييز الصحابة / العسقلاني.

شكرا أخى اماره الأوس على المعلومات القيمه

مشكور أخى

على الموضوع والمعلومات القيمة

بارك الله فيك