الرقيقة .. وفاء ..
من كلماتك أخذت خيطاً حريرياً و رحت أحيك به ثوب مشاعرى ..
و أعرف أنها محاولة يائسة من الإقتراب من سنا كلماتك ..
تهجُرنى أحلامى طويلاً ..
تنسانى ..
وتتركنى على ممرات المساء .
أمضى فى شوارع الليل وحدى ..
أرافقُ صوت صفيرى ..
و أواسى النفس ببعض الغناء .
أكتب على الجدران حروفها الأولى ..
ربما ..
وربما أشكوها لنجمات السماء .
أحفرُ قلبين على جذع شجرة ..
ربما ..
و ربما أرسل قبلة لها عبر الهواء .
و ربما أقنعُ روحى ..
بأن سر العشق فى جُرحى ..
وبأن عذابات النوى فيها الشفاء .
و أحسُ بنار الغيرة تنهشنى ..
و قلبى يوجعُنى ..
إذا ما حدثنى عنها أحد الأصدقاء .
و أفترشُ حيناً أرض الحزن ..
و أكثرُ الأحيان أنام فى حضن الشقاء .
و حين يستبد الشوق بصدرى ..
أبكى ..
و أقسم ألف مرة ..
أن عشقى فيها إبتلاء .
أغضب .. و أندبُ حظى ..
وأثورُ على قلبى ..
أرجوه أن يتعلم لغة الجفاء .
و كلما حاولت نسيانها ..
يخدعنى قلبى ..
و من ورائى يواصلها النداء .
أسأله الرحمة بى .. يصمت ..
أقسو عليه .. يُجهشُ فى البكاء .
يا سيدتى .. ماذا بقلبى فعلتى ..
كى يرفضنى .. ويُعلنُ إليك الإنتماء .
مرات .. ومرات ..ألملمُ كل قواى ..
و أعُلن التحدى .. و الكبرياء .
و أننى سأقاوم جيوش الشوق ..
و أقهرُ بداخلى مشاعر الإشتهاء .
و أننى ساّتى بالفُ جارية ..
و أملأ أجندتى بكل حروف الهجاء .
وسأشرب فى الصباح عيون جميلة ..
و فى المساء أسكر على صدر حسناء .
ساّجىء بالقمحية .. و الزنجية ..
و البيضاء .. و السمراء .. و الشقراء .
و اّجىء بالغجرية .. والحضارية ..
و النقية .. و التقية ..
وحتى مُحترفات الهوىو البغاء .
و أشرعُ فى تأسيس مملكتى ..
و أوزع المهام على النساء .
فإذا ما بدأتُ ..ظهرت أحلامى فجأة ..
تسقط قلاع مقاومتى ..
تتناثر مملكتى أشلاءاً .. أشلاء .
وأقفُ أمامها مثلُ الطفل أرجف ..
وقد ضاعت من ذاكرتى كلُ الأسماء .
يا سيدتى ..أفراح الدنيا
..بين يديك ..
و أحلام العمر فيك بغير إنتهاء .
ومهما قسوتى .. فأنت بقلبى ..
و روحى لديك ..
و ليفعل عشقك بى ما يشاء .
قد اّمنتُ بأنك قدرى ..
حياتى فيك .. و اّخرتى ..
و كل الذى أرجوه من ربى ..
ان يجمعنى بك يوم اللقاء !
أشجتنى محاولاتك الفاشلة .. فأنتحرت فى محاولتى .. شكرا لك .