وصية ملك مكتوبة بماء الذهب !!!
وصية الإسكندر المقدونيفي أثناء عودته من إحدى المعارك التي حقق فيها أنتصارأ كبيراَ ، وحين وصوله إلى مملكته ،
اعتلت صحة الأسكندر المقدوني ولزم الفراش شهورا عديدة ، وحين حضرت المنية الملك ـ الذي ملك مشارق الأرض ومغاربها ـ وأنشبت أظفارها ، أدرك حينها الأسكندر أن انتصاراته وجيشه الجرار وسيفه البتار وجميع ماملك سوف تذهب أدراج الرياح ولن تبقى معه أكثر مما بقت ، حينها جمع حاشيته وأقرب المقربين إليه ، ودعا قائد جيشه المحبب إلى قلبه ، وقال له : إني سوف أغادر هذه الدنيا قريباً ولي ثلاث أمنيات أرجوك أن تحققها لي من دون أي تقصير. فاقترب منه القائد وعيناه مغرورقتان بالدموع وانحنى ليسمع وصية سيده الأخيرة . قال الملك :
وصيتي الأولى ...أن لايحمل نعشي عند الدفن إلا اطبائي ولا أحد غير أطبائي .
والوصية الثانية...أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي.
والوصية الاخيرة:حين ترفعوني على النعش أخرجوا يداي من الكفن وابقوها معلقتان للخارج وهما مفتوحتان.
حين فرغ الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره ،
ثم قال: ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال ، إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث ؟
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب: أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن ،
أما بخصوص الوصية الأولى ، فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع اليهم إذا أصابنا أي مكروه ، وأن الصحة والعمر ثروة لايمنحهما أحد من البشر.
وأما الوصية الثانية ، حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثوراً ، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب .
وأما الوصية الثالثة ، ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك.
كانت من آخر كلمات الملك قبل موته ....
أمر بأن لايبنى أي نصب تذكاري على قبره بل طلب أن يكون قبره عادياً ،
فقط أن تظهر يداه للخارج حتى إذا مر بقبره أحد
يرى كيف أن الذي ملك المشرق والمغرب ،
خرج من الدنيا
خالي اليدين
ابن مسعود رضي الله عنه
دخل عثمان على ابن مسعود وهو على فراش الموت فقال له:
قال أي شيء تشكو؟"
قال أشكو ذنوبي
قال أي شيء ترجو؟
قال أرجو رحمة ربي
قال أي شيء تخاف؟
قال أخاف عذاب الله
قال أ أدعو لك الطبيب؟
قال الطبيب أمرضني
قال هل آمر لك بعطاء؟
قال لا حاجة لي فيه يا أمير المؤمنين
أوصى ابن مسعود صحبه:
إنكم في ممر الليل و النهار, في آجال منقوصة, و أعمال محفوظة, و الموت يأتي بغتة, فمن عمل خيراً يوشك أن يحصد خيراً, و من عمل شراً يوشك أن يحصد شراً, فمن وقي فالله تعالى وقاه.
ومن أعطي, فالله تعالى أعطاه. المتقون سادة, و الفقهاء قادة, و مجالستهم زيادة.
رضي الله عن عبد الله بن مسعود
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولما طعن عمر .. جاء عبدالله بن عباس ,فقال .. :
يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه
فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع
و قال عبدالله بن عمر :كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه
فقال : ضع رأسي على الأرض
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟
فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض
فقال عبدالله : فوضعته على الأرض
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل
ولكن السؤال : الى اين ؟ ولماذا ؟ وماهي نهاية المطاف بنا ؟؟