الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 18803
التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 111010
العمل : التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 Unknow10
الحالة : التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 Yragb11
نقاط : 32786
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 112

التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 Empty
مُساهمةموضوع: التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1   التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 I_icon_minitime24/5/2010, 00:14

التفكيكية" مصطلح ينتمي لعائلة من المصطلحات المتداولة في الدراسات
النقدية المعاصرة، وهو مصطلح مثير للجدل بسبب ما يتضمنه معناه - كما سيرد - من
مفاهيم معادية للغيبيات (الميتافيزيقا). وقد تمحور الاهتمام في التفكير النقدي
العربي حول هذا المصطلح أمثاله بعد أن توقفت جهود كانت تستهدف إبداع نظرية نقدية
عربية.
وكما هو الحال في معظم مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية مثلت قضية
السياق الذي تنشأ فيه الأفكار وتنمو وتتطور قضية خلافية بين من يرون الظاهرة
الإنسانية تتطور وفق قوانين ثابتة لا تتأثر بالسياق الحضاري الذي تنشأ فيه، ومن
يرون كل فعل وفكرة انعكاسا لرؤية حضارية تتضمن بالضرورة - بشكل ظاهر أو مضمر -
تصورات عن الذات والآخر والكون وما وراء الكون. وعلى كل حال فإن واقع الدراسات
النقدية العربية مشغول بمدارس النقد ذات المنشأ الغربي من ظاهرية وبنيوية وتفكيكية
و.....
وسواء كان دافع الانشغال الخوف من تبعية ثقافية تطرق الأبواب مترافقة مع
تبعية اقتصادية وسياسية وإعلامية تعطي مشروعية لهذه المخاوف أو كان دافعه الرغبة في
اللحاق بقطار يتحرك بالفعل وفي رحلته محطات عديدة، فإن من المفيد إدارة نوع من
الحوار الإيجابي حول هذه الأفكار والمدارس النقدية.
التفكيك / التقويض
أول
مظاهر الجدل هو ما دار حول المقابل العربي للفظ الإنجليزي "DECONSTRUCTION" ،
فبينما يرى الدكتور محمد عناني أن استخدام مصطلح التفكيكية هو استخدام موفق،
فالتفكيك الذي اشتق منه المصدر الصناعي هو فك الارتباط أو حتى تفكيك الارتباطات
المفترضة بين اللغة وكل ما يقع خارجها (1) يذهب مؤلفا "دليل الناقد الأدبي" إلى أن
مثل هذه الترجمة لا تقترب من مفهوم صاحب النظرية، وإن كانا يقران أن مصطلح
"التقويضية" الذي يستخدمانه يعيبه هو الآخر العيب نفسه، ولكنهما يفضلانه، فهي (أي
النظرية) لا تقبل - حسب ما يذهب إليه نقاد عرب - البناء بعد التفكيك. فصاحب النظرية
يرى أن الفكر الماورائي الغربي صرح أو معمار يجب تقويضه وتتنافى إعادة البناء مع
المفهوم، فكل محاولة لإعادة البناء لا تختلف عن الفكر المراد هدمه، وهو الفكر
الغائي (2).
ظهرت التفكيكية / التقويضية على يد الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا في
ثلاثة كتب أصدرها عام 1967 (3) ، وقد بدأ دريدا نظريته بنقد الفكر البنيوي الذي كان
سائدا آنذاك بإنكاره قدرتنا على الوصول بالطرق التقليدية على حل مشكلة الإحالة، أي
قدرة اللفظ على إحالتنا إلى شيء ما خارجه، فهو ينكر أن اللغة "منزل الوجود" ويعني
بذلك القدرة على سد الفجوة ما بين الثقافة التي صنعها الإنسان والطبيعة التي صنعها
الله. وما جهود فلاسفة الغرب جميعا الذين حاولوا إرساء مذاهب على بعض البدهيات أو
الحقائق البدهية الموجودة خارج اللغة إلا محاولات بائسة كتب عليها الفشل. وقد وصف
دريدا مواصلة هذا الطريق بأنها عبث لا طائل من ورائه وحنين إلى ماض من اليقين
الزائف (4) عبر عنه الفكر الغربي بألفاظ لا حصر لها عن فكرة المبادئ المركزية مثل:
الوجود، الماهية، الجوهر، الحقيقة، الشكل، المحتوى، الغاية، الوعي، الإنسان، الإله
(5).
ورغم هذه الخصائص التي تتصف بها النظرية فإن دريدا يصر على عدم ارتباط
مشروعه بالعدمية بل يرى أن قراءته التفكيكية / التقويضية قراءة مزدوجة تسعى إلى
دراسة النص دراسة تقليدية أولا لإثبات معانيه الصريحة ثم تسعى إلى تقويض ما تصل
إليه من معان في قراءة معاكسة تعتمد على ما ينطوي عليه النص من معان تتناقض مع ما
يصرح به، أي أنها تهدف إلى إيجاد شرخ بين ما يصرح به النص وما يخفيه. وبهذا تقلب
القراءة التفكيكية / التقويضية كل ما كان سائدا في الفلسفة الماورائية. ويرى دريدا
أن الفكر الغربي قائم على ثنائية ضدية عدائية يتأسس عليها ولا يوجد إلا بها مثل:
العقل / العاطفة، الجسد / الروح، الذات / الآخر، المشافهة / الكتابة، الرجل /
المرأة (6).
التفكيكية / التقويضية كمنهج نقدي
في كل قراءاته يقوم دريدا بسك
مصطلحات يشتقها مما هو قيد الدراسة ولا يتأتى فهم النظرية إلا من خلال متابعة هذه
المصطلحات والكيفية التي تعمل بها داخل النص المدروس، وجميعها تستعصي على الوجود
إلا نتيجة تفاعلها داخل نصها، وأهم هذه المصطلحات كما صاغها دريدا:
الانتشار أو
التشتيت "DIFFERENCE"
الأثر: "TRAC"
الاختلاف / الإرجاء"DEFFERANCE"
ويطلق
جاك دريدا على مثل هذه المصطلحات التي يشتقها من المادة قيد الدراسة "البنية
التحتية" (7).
- الأثر "TRAC" :
صب دريدا جام غضبه على ما زعم البنيويون أنه
طموح إلى اتباع المنهج العلمي، فالعلم في نظره - مثله في ذلك مثل الدين والفلسفة
الميتافيزيقية - يقيم نظامه على ما يسميه "الحضور" ومعناه التسليم بوجود نظام خارج
اللغة يبرر الإحالة إلى الحقائق أو الحقيقة. وهو يبسط حجته على النحو التالي:
"تحاول الفلسفة الغربية منذ أفلاطون تقديم أو افتراض وجود شيء يسمى الحقيقة أو
الحقيقة السامية المتميزة" أو ما يسميه هو "المدلول المتعالي" أي المعنى الذي
يتعالى على (أو يتجاوز) نطاق الحواس ونطاق مفردات الحياة المحددة. ويمكن في رأيه
إدراك ذلك من خلال مجموعة من الكيانات الميتافيزيقية التي احتلت مركز الصدراة في كل
المذاهب الفلسفية مثل: الصورة، المبدأ الأول، الأزل، الغاية، الهيولي، الرب، ويمكن
اعتبار اللغة المرشح الأخير للانضمام لهذه القائمة (Cool.
فمفهوم "الأثر" في
التفكيكية / التقويضية مرتبط بمفهوم الحضور الذاتي ودريدا يرى في الأثر شيئا يمحو
المفهوم الميتافيزيقي للأثر وللحضور (9). وهدف دريدا هو تفكيك الفلسفة وتفكيك
تطلعاتها إلى إدراك الحضور عن طريق ما حاول إثباته من أن عمل اللغة نفسه يحول دون
الوصول إلى تلك الغاية. وفي مقابل التركيز على المقابلة بين الدال والمدلول (اللفظ
والمعنى) عند سوسير يرفض دريدا أسبقية المدلول على الدال، لأن تصور سوسير كان يعني
وجود مفاهيم "حاضرة" خارج الألفاظ (10).
- الاختلاف / الإرجاء"DEFFERANCE"
:
هذا المصطلح سبب مشكلة في الترجمة بسبب الالتباس الحتمي المرتبط به، فترجمه
البعض (الاختلاف والإرجاء) (11) وترجمه آخرون (الاختـ(ت)ـلاف) (12) ، أما الدكتور
عبد الوهاب المسيري فترجم هذا الاصطلاح إلى "الاخترجلاف" وهي كلمة قام بنحتها من
كلمتي "اختلاف" و"إرجاء" على غرار كلمة "LADIFFERANCE" التي نحتها دريدا من الكلمة
الفرنسية "DIFFER" ومعناها أرجأ والكلمة "DIFFERENCE"بمعنى اختلاف وتحمل معنى
الاختلاف (في المكان) والإرجاء (في الزمان). ويرى دريدا أن المعنى يتولد من خلال
اختلاف دال عن آخر، فكل دال متميز عن الدوال الأخرى ومع ذلك فهناك ترابط واتصال
بينهما، وكل دال يتحدد معناه داخل شبكة العلاقات مع الدوال الأخرى، لكن معنى كل دال
لا يوجد بشكل كامل في أية لحظة (فهو دائما غائب رغم حضوره)، وهكذا فالاخترجلاف عكس
الحضور والغياب بل يسبقهما (13).
- الانتشار أو التشتيت ""DIFFERENCE":
هذا
المصطلح وأصله الإنجليزي ""DISSEMINATION" ، كانت ترجمته هو الآخر موضوع اختلاف بين
النقاد العرب، فبينما اختار الرويلي والبازعي ترجمته "الانتشار والتشتيت" اختار
المسيري ترجمته "تناثر المعنى"، والكلمة يستخدمها دريدا في مقام كلمة دلالة وهي من
فعل ""DISSEMINAT" بمعنى: يبث أو ينثر الحبوب، وللكلمة معان أهمها: أن معنى النص
منتشر فيه ومبعثر فيه كبذور تنثر في كل الاتجاهات ومن ثم لا يمكن الإمساك به. ومن
معانيه أيضا: تشتيت المعنى - لعب حر لا متناه لأكبر عدد ممكن من الدوال، تأخذ
الكلمة معنى وكأن لها دلالة دون أن تكون لها دلالة أي أنها تحدث أثر الدلالة وحسب
(14). ويأخذ مصطلح تناثر المعنى بعدا خاصا عند دريدا الذي يركز على فائض المعنى
وتفسخه وهو سمة تصف استخدام اللغة عامة (15).
بين الفلسفة والأدب
لم يبرز
تأثير فلسفة دريدا في النقد الأدبي إلا في كتابات نقاد جامعة ييل وبخاصة بول دي
مان، ويصور دي مان العلاقة بين الأدب والفلسفة بقوله: "إن الأدب أصبح الموضوع
الأساسي للفلسفة ونموذجا لنوع الحقائق (أو الحقيقة) التي تطمح الفلسفة لبلوغها"
ويعني ذلك أن الأدب لا يزعم أنه يحيل القارئ إلى الواقع الحقيقي خارج اللغة فهو
تعريف خيالي، وتاريخ الفلسفة حسب تصور دي مان كان رحلة طويلة في دنيا الإحالة أو
الإحالية، وإلى المضمون بعيدا عن الوعي بذاته، أي بأن الفلسفة استمدت أصولها من
مصادر بلاغية أو من علم البلاغة نفسه. ويستند دي مان هنا على قول دريدا بأن الأدب
يمكن اعتباره حركة تفكيك ذاتية للنص، إذ يقدم لنا معنى ثم يقوضه في آن واحد، فالأدب
أقرب ما يكون إلى تجسيد مبدأ الاختلاف. وهو يحتفل بوظيفة الدلالة وفي الوقت نفسه
بحرية عمل الكلمات في نطاق الطاقات الاستعارية وألوان المجاز والخيال دون الجمع بين
المتناقضات فلا يصل أبدا إلى الوحدة (16).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 111010
العمل : التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 Unknow10
الحالة : التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 Mzboot11
نقاط : 17869
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 13156210

التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1   التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1 I_icon_minitime16/7/2010, 01:51

أستاذى على الدين صاحب الوتر الحزين

لقد أفضت علينا من العلم الكثير والكثير

ولا زلنا مستمتعين ولما تقدم شغوفين منتظرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
 
التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي1
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التفكيكة من الفلسفة إلى النقد الأدبي 2
» تعريف النقد
» أزمة النقد الأدبي
» النقد في العصر الجاهلي
» نقطة نظام ( النقد )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الأدبية :: المنتديات الأدبية :: منتدى الدراسات النقدية والبلاغة-
انتقل الى: