الباء وأخواتها كل واحدة منها يجب أن يكون تسطيحها إذا أضيفت
إليه سنها مساويا لطول الألف فإن زاد سمج وإن قصر قبح ومقدار ارتفاع سنها وجميع
السنن التي في السين والشين ونحوها لا يتجاوز مقدار ثمن الألف
والجيم وأخواتها
مقدار مدتها في الابتداء لا يقصر عن نصف طول الألف
وكذلك يجري الأمر في العين
والغين والسين والشين والصاد والضاد والراء والزاي كل واحدة منها مثل ربع محيط
الدائرة
والدال والذال كل واحدة منهما يجب أن يكون مقدارها إذا أزيل الانثناء
الذي فيها وأعيدت إلى التسطيح لا يتجاوز طول الألف ولا يقصر دونه
والسين والشين
كل واحدة منهما يجب أن تكون سننها إلى فوق مثل مقدار ثمن الألف وفي العرض بمقدار
نصفها وفي التعريق مثل نصف الدائرة المحيطة بالألف
والصاد والضاد مقدار عرض كل
منهما في مداها مثل مقدار نصف الألف وفتحة البياض فيها مقدار ثمن الألف أو سدسها
وتعريقها إلى أسفل مثل نصف الدائرة المحيطة بالألف
والطاء والظاء كل واحدة
منهما في ناحية يجب أن يكون مقداره مثل مقدار جميع طول الألف وعرضه مثل نصف الألف
والعين والغين كل واحد منهما مقدار تقويسه في العرض مثل نصف الألف أو مثل الألف
إذا أعيدت إلى التسطيح وأزيل تثنيه وتقويسه من أسفل مثل نصف محيط الدائرة ، والفاء يجب أن يكون تسطيحه إلى قدام بعد
الطالع منه من فوق مثل طول الألف
وحلقته وحلقة الواو والميم كلها إلى فوق مثل
سدس الألف وإلى أسفل في الميم والواو مثل الراء
والقاف تقويسها من فوق ينبغي أن
يكون مثل سدس طول الألف وتعريقها مثل مقدار نصف الدائرة
والكاف ينبغي أن يكون
الأعلى منها طول الألف وفتحة البياض التي داخله مثل سدس طول الألف وتسطيحه من أسفل
مثل أعلاه وكسرته إلى فوق مثل نصف طول الألف
واللام يجب أن يكون مقدار طول
قائمتها مثل الألف ومدتها إلى قدام مثل مقدار نصف الألف
والنون يجب أن يكون
مقداره مثل نصف محيط الدائرة
والياء ينبغي أن يكون مبدؤه دالا مقلوبة لا تتجاوز
مقدار طول الألف وتعريقها إلى أسفل مثل نصف محيط الدائرة
ثم قال وهذه المقادير
وكمية نسبة بعضها إلى بعض هو ما توجبه قوانين الهندسة والنسبة الفاضلة إلا أن ما
يتعارفه الناس ويستعمله الكتاب على غير ذلك
وقد أشار الشيخ عماد الدين بن
العفيف إلى ضوابط في ذلك على ما تقتضيه أوضاع الكتاب يجب الوقوف عندها فقال
واعلم أن مقادير الحروف متناسبة في كل خط من الخطوط وأعلم أن صاحبنا الشيخ زين
الدين شعبان الآثاري في ألفيته قد جعل طول الألف سبع نقط من كل قلم ومقتضاه أن يكون
العرض سبع الطول
ثم قال إن ما زاد عن ذلك فهو زائد في الطول وما كان ناقصا عن
ذلك فهو ناقص وعلى ذلك تختلف المقادير المقدرة بالألف من
الحروف بنقص قدر الثمن من الطول
فالألف واللام قدر سواء في كل خط وكذلك الباء
وأختاها والجيم وأختاها والعين والغين قدر سواء والنون والصاد والضاد والسين والشين
والقاف والياء المعرقة قدر سواء والراء والزاي والميم والواو قدر سواء
قال وكل
عراقة بدأت بها في كل خط ما فعلى مثلها يكون انتهاؤها
ثم قال فتفهم هذا القدر
فإنه كثيرا ما يختلط على الكتاب الحذاق
وقد ذكر الشيخ شرف الدين بن عبد السلام
من ذلك أضربا
أحدها ما هو متناسب الطول وهو خمس صور صورة الألف وصورة اللام
وصورة القاف وصورة التاء وصورة الكاف ويجمعها قولك القتك وفرع عليها أربع صور
يجمعها قولك بث مي
الثاني ما يجوز مده من أول السطر إلى آخره وقصره ما شاء ما
لم يقصر عن طول الألف وهي الباء والكاف واللام ويجمعها قولك بكل ويتفرع عليها
أخواتها
الثالث ما هو متناسب في المقدار وهو ثلاث صور يجمعها قولك ديل
والمنكب من الدال والمستلقي منها والمنسطح والمستلقي منها والمنكب من الياء
بمقدار نصف ألف خطه
الرابع ما هو متناسب المساحة في حال العطف والإرسال وهي
القاف والسين والباء والياء والضاد ويجمعها قولك قبس يض وكل أخت تلحق بأختها
الخامس ما هو متناسب في الإرسال وهو الميم والواو والزاي ويجمعها قولك موز السادس ما هو متناسب في الضوء والإرسال وهو ست صور هي الفاء
والقاف والهاء والميم والواو واللام ألف ويجمعها قولك فقه مولا
السابع ما هو
متناسب ضوء الباطن وهو ثلاث صور الصاد والطاء والعين وأخواتها
الثامن ما هو
متناسب الرؤوس وهو ثلاث الصاد والعين والطاء ويجمعها قولك صعط ويلحق بها أخواتها
التاسع ما هو متناسب في التعريج وهو العين والجيم ويجمعهما قولك عج