كادر المعلم أن يكون رسولا
كادر كاتش فى الألولو . ع الكادر الخاص مسي لي يا قمر شيكولاته جايه ولا عين جمل . هذه عينة من تحريفات غنائية شعبية أطلقها بعض المعلمين المصريين تعليقا على الجدل الدائر بشأن الكادر الخاص للمعلمين , والذي أصبح هاجسا يراود عشرات الآلاف من المعلمين . حتى أنه أصبح حديث المجالس والمقاهي والدروس الخصوصية . وأقسم برأس جدي السابع عشر أن إحدى الطالبات كتبت على السبورة فى إحدى المدارس بخط عريض : الكادر الخادع . ولا أدرى هل تأثرت بأحاديث المعلمين التى أصبحت تتسرب خارج جدران قاعات المعلمين أم أنها تأثرت بالأخبار التى تنشرها كثير من الصحف بعد أن أصبح الكادر سبوبة تستفيد منها الصحف لزيادة نسبة التوزيع , فالمعلمون مشغولون بالكادر مهمومون بمتابعة أخباره . ولا أعرف كيف يستطيع المعلم التركيز فى شرح الدروس وعقله مشغول بالشائعات التى تحاصره . وكثير منها ينظر إلى الكادر باعتباره وهما كبيرا . أو بصراحة كذبة كذبتها الحكومة وورطة وقعت فيها ولا تستطيع التخلص منها
وقد أفادت مصادر عليمة أن الكادر سيحدث تغييرات اجتماعية مهمة وسوف يساهم فى حل مشكلة العنوسة . فبقدرة قادر راجت سوق المدرسات وأصبح الطلب عليهن فوق العادة . وأصبح كثير من الشباب يمنى نفسه بالزواج من مدرسة . أما صديقي الذى كان يستعد للسفر خارج مصر للعمل فى إحدى بلاد النفط فقد تراجع بعد أن قرأ فى الصحف خبرا يقول إن مشروع الكادر الخاص للمعلمين فى طريقه للعرض على مجلس الشعب لمناقشته ثم إقراره . ولا أذيع سرا حين أعلن أن صديقى يسرى الخطيب قد تراجع عن الاستقالة بعد أن سمع عن موضوع الكادر . وكان يسرى يصدع رؤوسنا بسبب ضيقه بمهنة التعليم , وكان دائما يقول إنه سيرمى بورقة استقالته فى وجه أى مدير غتت يقوم بتوجيهه . وأستطيع أن أؤكد لكم بكل ثقة أن يسرى أصبح يتلقى توجيهات المديرين بكل احترام وتهذيب . قائلا : لجل الكادر ينسقى العليق . وقد ضبطنا يسرى مؤخرا متلبسا بالسؤال عن مقدم سيارة لادا لزوم الكادر والأبهة . أما صديقنا حسين فحالته حالة فقد أخذه الكادر على جناح الوهم فأرسل طلب زواج لمي عز الدين . وما بين الوهم والحقيقة يدخل الأستاذ حنفى حصصه وهو يحلم بالمرتب وقد طار به الكادر الخاص إلى حافة الألف جنيه . وقد ضبطناه أكثر من مرة يتحدث إلى نفسه بعد أن طالبته زوجته بزيادة المصروف والذهاب لأداء فريضة الحج بعد أن رأت الزوجة السيد وزير التعليم على شاشة التليفزيون وهو يقول بكل ثقة إن مرتب المدرس الحديث سيبدأ من 500 جنيه . ولأن المدام دبلوم تجارة فقد حسبتها بسرعة ووجدت أن الكادر سينعش مالية زوجها ووجدتها فرصة لمطالبته بزيادة المصروف بعد عشر سنوات من الصبر ع الحلوة والمرة . أما الحاجة أم أحمد فقد ظلت تزن على رأس ابنتها المدرسة حتى فسخت خطوبتها من عريسها المهندس الزراعي وأعلنت بكل صراحة أنها لن تزوج ابنتها إلا لعريس بكادر ويا بخت من كان له بدل الكادر اثنين .
أما أحد المدرسين فى قرية الواق واق وهو من الذين يرفضون إعطاء دروس خصوصية فقد وجد في الكادر الخاص فرصة لتحسين أحواله المعيشية المتدهورة . لكن المشكلة أن الكادر صار شغله الشاغل وقد أثر ذلك على أدائه المهني لدرجة أنه فى إحدى الحصص قال لطلابه : قم للكادر وفه التبجيلا
فرد عليه أحد الطلبة : كادر المعلم أن يكون رسولا
منقوووووووول