الشيخ محمد مأمون الشناوي (1948م - 1950م)
ولد في الزرقا من مراكز دمياط حاليا سنة 1878م ولما اتم حفظ القرآن حضر إلى القاهرة وتلقي تعليمه في الأزهر و نال اعجاب اساتذته الأعلام ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ الإمام أبو الفضل الجيزاوي نال شهادة العالمية سنة 1906م واشتغل بالتدريس بمعهد الإسكندرية حتى سنة 1917م ثم عين قاضيا شرعيا لما ذاع صيته العلمي والخلقي اختاره المسؤولون اماما للسراي الملكية بعد صدور قانون تنظيم الأزهر سنة 1930م ثم عين عميدا لكلية الشريعة ثم عضوا في جماعة كبار العلماء سنة 1934م فوكيلا للأزهر مع رياسته للجنة الفتوي سنة 1944م وفي سنة 1948م عين شيخا للأزهر فوسع من دائرة البعثات للعالم الإسلامي وأرسل النوابغ لإنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية توطئة لإيفادهم الي البلاد الإسلامية التي تتخاطب بالإنجليزية كما أفسح المجال أمام الوافدين إلى الأزهر من طلاب البعوث ويسر لهم الإقامة والدراسة. وقد اختط للمعاهد الدينية خطة تغطي عواصم الأقاليم حيث افتتحت في عهده خمسة معاهد جديدة، ووصل إلي اتفاق مع وزارة المعارف ليكون الدين الإسلامي مادة أساسية بالمدارس العمومية وأن يتولي تدريسها خريجوا الأزهر. وقد اسهم في الحركة الوطنية سنة 1919م بقلمه ولسانه انتقل إلى رحمة الله في سنة 1950م. ومنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر