لا أعرف كيف أبدأ طرحي ولكنه للأسف محزن ومخزي ، هالني ما شاهدته على الفضائيات
من الوزير الزكي أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم ودخوله إحدى المدارس الحكومية
وهو يختال تحت كاميرات التصوير ليسب تلك المدرسة ونظامها ويحول طاقمها الاداري
الى محافظات نائية ويتمادى في القول والفعل وكأنه فاتح وليس راع وكل راعي مسئول
عن رعيته ، وتعجبت كثيراً لماذا لم يهاجم اي وزير اخر موظفيه ولما وزارة التعليم
فقط هي المسئولة عن كل مصيبة تحدث في البلد ، فكلما أنعم الله على المعلمين بوزير
نقلب الدنيا فمنهم من يتربح عن طريق سلطته ومنهم من يهين المعلم بفرض سطوته عن
طريق لجان للمتابعة هم اقرب لزوار الفجر في عهد صلاح نصر منهم كمراقبين للعملية
التعليمية ، ومنهم من طبق الكادر فظنها منة للمعلم ، متى ينصلح حال المعلم في مصر ؟؟؟
نعلم جيدا ان هناك مبدأ الثواب والعقاب ولكن الموضوع كله اهانات وعلى مرأى من العالم
بالفضائيات وللأسف بدل الاعتذار يرغي ويزبد ويهدد ويتوعد ويتبع سياسة العصى والعصا
ويزيد الطين بلة ان المذيعات الذي يتعدى مكياجهم الاف الجنيهات مع ملابسهم يصفقون
بشدة ويظهروا المعلم كأنه مجرم وسفاح ويستلذوا بذلك ولا مانع من بعض الاتصالات من
نساء جهلة يدعين انهم اولياء امور ويهللوا ويستحسنوا ولو تابعت اصواتهم ستجدهن قلة
مأجورة يشتمون في المعلم ويحيون مصر في منتخبها ويشتكون من العلاج على نفقة الدولة
ويهنون المطرب الجديد سعيد العايق على البومه الجديد ، يعني ناس مالهاش لازمة بالمرة
فإلى متى ننظر للمعلم نظرة اهانة ومهانة ؟؟؟ وزيرنا الزكي قمت سيادتكم بزيارة مدرسة
حكومية تشرف عليها الحكومة التي عينت سعادتك وفي وسط وبيئة متواضعتان وطبقا
لميزانية مخصصة لهم ...قوما ً بسطاء كأغلبية الشعب المصري ولا يجيدون البروتوكول
وتقديم الكانز والجاتوهات فمرتباتهم بالكاد تكفيهم وكان اولى الذهاب الى مدرسة لغات
انترناشيونال ترقى لمستوى سيادتكم بمدرسيها الذين يتقاضون بالدولار واليورو وليس
إلى مكان تسخر فيه من أبناؤه وتعاملهم كالحشرات ، وثق انه في الوقت الذي نمجد
فيه الراقصة والمنحلين ونبخس حق المعلم هي الكبوة التي ستلحق بالجميع الخزي
والعار.