الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 111010
العمل : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Collec10
الحالة : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 2210
نقاط : 10156
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 1111110

الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Empty
مُساهمةموضوع: الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة   الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة I_icon_minitime26/3/2010, 11:09



الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة

سمعنا في الآونة الأخيرة مصطلح (التنمية بالإيمان) يتلألأ في سماء الفضائيات مع (الحج التفاعلي) الذي نظمه فريق (صناع الحياة).

وطَرَق الحديث عن (الإصلاح) كافة أبواب الدول العربية والإسلامية من قبل المواطنين الراغبين في التغيير، وبعض الدول التي تسعى إلى فرضه بـ(العصا) إن فشلت (الجزرة)، فما نصيب المؤمن من مسئولية الإصلاح؟

رغم اقتران الإيمان بالإصلاح في عدة مواضع قرآنية، يفصل كثيرون بينهما، ويقصروا الإيمان على الطقوس والعبادات فقط، وكأنهم يفرغونه من روحه التي أرادها الله لحياة البشر وعمارة الأرض.

فالإيمان والإصلاح وجهان لعملة واحدة، والمؤمن الحق هو الذي يجمع بين وجهي العملة؛ فلا يأخذ وجها ويتغافل عن الآخر. فمن الناس من يرى وجه العملة الأول، وهو الإيمان، متمثلا في أركان الإسلام الخمس، ويحسب أنه قد أكمل إيمانه بحفاظه على الصلاة والصيام والزكاة وحج البيت.

وقد يرى آخرون أن عمارة الدنيا وإصلاحها بعيد كل البعد عن الإيمان والإسلام، ويحسبون أن الإصلاح لا يأتي من قبل المؤمنين، ولكن من قبل السياسيين والمصلحين الغربيين والشرقيين فقط. ونسوا أن أهم مراحل الإصلاح تربية الفرد والأسرة؛ لأن الإصلاح الهرمي يخلق مجتمعا حقيقيا وواقعيا، وهنا يأتي تساؤل: من أين يأتي الإصلاح؟

والإجابة على هذا التساؤل نجدها في قول الله تعالى: {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَّهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُّتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُّهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}.

فالله -عز وجل- وحده هو الذي يدعو إلى الإصلاح الممثل في الحق بصورته العامة والشاملة لكل مظاهر الخير والفلاح؛ وهو صاحب طريقة الإصلاح التي تكتمل فيها جميع مقومات الإصلاح الحقيقية.

والمتصفح لكتاب الله تعالى يجد عشرات الآيات التي تربط بين الإيمان والإصلاح على مستوى الفرد والمجتمع.

ويتمثل الإصلاح في أسمى صوره المجردة عن أي منافع ذاتية في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها).

فهذا توجيه نبوي لفرد يترقب قيام الساعة، وهو يوقن أنه لن يعيش حتى يستفيد من هذا الغرس، ومع ذلك أوصاه الرسول بإصلاح الأرض عن طريق غرس هذه الفسيلة.

وإن لم نأخذ قواعد الإصلاح من كتاب الله تعالى، ومن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قيل عنه من قبل المستشرقين: إنه يستطيع أن يحل مشاكل العالم وهو يحتسي الشاي، فمن أين نأخذه إذن؟

صور قرآنية
إن من الإصلاح نصرة الحق {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}، لقد جاء من أقصى المدينة نجار لأداء شهادة حق مع ثلاثة أنبياء أنزلهم الله، ولم يقل: إني نجار وليس لي دراية بما جاء به المرسلون؛ بل جاء مؤكدا: {يا قوم اتبعوا المرسلين}.

ومن أهمية هذه الواقعة ذكرت في القرآن ليقيس كل فرد من أفراد المجتمع نفسه على هذا النجار الذي جاء من أقصى المدينة يسعى لنصرة الحق.

ودعا نبي الله شعيب إلى الإصلاح ليتمم الإيمان، ولذلك يقول: {وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ * بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ}. وآخر الآية يدل على الاختيار؛ لأن الإصلاح يأتي باختيار الشخص نفسه، ولا يأتي تحت سلطة؛ إذ كان النبي شعيب فردا في المجتمع وليس بحاكم عليه.

وجاء القرآن بدعوة إصلاحية على لسان نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}. وتؤكد الآيات أن الإصلاح لا يقتصر على الآخرة فقط، ولكن من عظمة هذا الدين أنه يربط مصالح الدنيا بالآخرة، فإذا شعر المرء بحرمان الرزق فعليه أن يستغفر ويتساءل: هل أخطأت في حق الله؟.

ثمار الإصلاح
الإيمان ينير الطريق للإصلاح
لقد وضح الله لنا في القرآن الكريم أن الإصلاح هو الطريق الوحيد للنجاة من الهلاك في الدنيا والآخرة؛ فقد قال -عز من قائل-: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}.

فالآية تقرر قاعدة عامة وسنة كونية بأن الإصلاح ضرورة لازمة لنجاة القرى من الهلاك، وقد جاءت هذه الآية تعقيبا على قوله تعالى: {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ}.

ويحذرنا القرآن من عاقبة الظلم والإجرام في الأرض بأن عاقبته الهلاك فقال تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ}.

ونذكر من ثمار الإصلاح:
1- رضا الله عز وجل:
فالله عز وجل هو مقصودنا وغايتنا في كل حركة وسكنة، قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. وهو بفضله يمن علينا بالخير، ويعطينا الثواب في الآخرة والبركة في الدنيا.

2- إنقاذ أنفسنا:
إذ إننا جميعا في مركب واحدة، وإن لم يأخذ العاقل على يد المفسد لهلك المفسد والعاقل معا، ولنزل البلاء العام على الجميع، والشواهد كثيرة: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}، وقال صلى الله عليه وسلم: (... كمثل قوم استهموا...).

3- صلاح أبنائنا:
فبصلاح الآباء يحيا الأبناء في وسط صالح ومجتمع نافع، وقد قال تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}.

4- انتهاء المنازعات والمشاكل الداخلية في المجتمع:
فإذا عرف كل فرد حقوقه وواجباته وتربية (الضمير الداخلي) لانتهت المنازعات، كما حدث في عهد أبي بكر الصديق؛ إذ كان الفاروق قاضيا ولم يأته أحد بشكاية طيلة عام.

5- فيضان الخير على البشر والحيوان والطير:
يؤكد ذلك قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}. وما حدث في عهد خامس الخلفاء الراشدين دليل تاريخي ملموس؛ إذ عم الخير وفاض حتى وصل إلى السباع في البراري في شهور معدودة، فهل تدرك الأمة مقصود ربها من الإصلاح لتنجو من الهلاك ويعم الخير البر والبحر؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رأفت الجندى
المدير الإداري
المدير الإداري
رأفت الجندى

ذكر
العمر : 65
عدد الرسائل : 9511
الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 210
بلد الإقامة : الفيوم
احترام القوانين : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 111010
العمل : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Profes10
الحالة : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة S3eed10
نقاط : 13231
ترشيحات : 29
الأوســــــــــمة : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Awfeaa10

الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة   الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة I_icon_minitime26/3/2010, 20:57

جزاكم الله خيراً

جعله الله فى ميزان حسناتكم

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

نسأل الله أن يرزقنا الفردوس الأعــلى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27
عمر سليمان
عضو نشيط
عضو نشيط
عمر سليمان

ذكر
عدد الرسائل : 219
الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 210
بلد الإقامة : مصر
العمل : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Office10
الحالة : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 7amyan10
نقاط : 6287
ترشيحات : 0

الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة   الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة I_icon_minitime27/3/2010, 12:37

الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 940530530
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفاء الروح
مراقب عام
مراقب عام
صفاء الروح

انثى
عدد الرسائل : 3955
الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 1510
بلد الإقامة : أرض الإسلام
احترام القوانين : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 111010
العمل : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Unknow10
الحالة : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 510
نقاط : 9808
ترشيحات : 102
الأوســــــــــمة : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 1111110

الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة   الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة I_icon_minitime27/3/2010, 17:44


إن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق إلا بترسيخ الإيمان

و هذا واضح و جلي في رسالة الإسلام كلها

فالآيات القرآنية التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في بداية بعثه

كانت جميعها تدعو الى الإيمان

ثم بعد ذلك جاءت آيات الإصلاح و التحريم و التحليل

و تحديد الواجبات و الحقوق


و في القرآن الكريم ايضا نجد قول الله جل و علا :

" الذين آمنوا " ثم يليه " و عملوا الصالحات "

فلا يمكن لأي كان أي يدعو الى الإصلاح ما لم يترسخ الإيمان في القلوب


أختي الغالية أستاذتي هويدا رأفت

طرح قيم بارك الله فيك

و جزاك كل خير

تقبلي مروري

مع خالص الود والتقدير و الاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الجنة
عضو لامع
عضو لامع
عاشقة الجنة

انثى
العمر : 24
عدد الرسائل : 1031
الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة 111010
العمل : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Studen10
الحالة : الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Mzboot11
نقاط : 7152
ترشيحات : 14

الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة   الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة I_icon_minitime27/3/2010, 20:02

جزاك الله خيرا الاستاذة هويدا على هذا الموضوع القيم

اصلح الله حالنا فى الدارين

اللهم امين اللهم امين اللهم امين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وجهان لعنقاء واحدة ـــ عبد الكريم ناصيف - رواية ـ
» وجهان
» خسارة مريرة لعملة الـ بيتكوين
» المستقبل الغامض لعملة البيتكوين بعد صعودها القياسي
» علاج ضعف الإيمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: