الكورتيزون
ما هي مادة الكورتيزون؟
-الكورتيزون مادة تفرز في جسم الإنسان من غدة صغيرة (4جم) تلتصق بالكلية
ولذلك سميت بالغدة " الجاركلوية " وتفرز هذه الغدة هرمونات أخرى تنظم الاملاح والماء في الجسم،وتفرز أيضا هرمونات جنسية ذكرية وانثوية وموصلات عصبية مثل الأدرينالين والنورأدرنالين.
-ولكن هناك غدة أخرى موجودة في الدماغ تسمى الغدة النخاميةتتحكم في عمل غدة الجاركلوية فترسل لها مادة هرمونية تأمرها بإفراز الكورتيزون لزوم القيام بعمليات حيوية في الجسم على مدار الساعة.
* الكورتيزون يستعمل لعلاج الالتهاب ولكن ما هو الالتهاب؟
-الالتهاب هوعملية دفاعية يقوم بها الجسم لطرد أو تعديل وضع شاذ في الجسم .. ومن الأمثلة على ذلك :
- ما تقوم به العين من بإفراز الدمع لطرد جسم غريب .
- وكذلك القيء هو عملية دفاعية لطرد السموم من المعدة قبل أن يمتصها الجسم .
-ولكن أحيانا يكون رد الفعل قويا أو يستمر مدة طويلة ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وهنا يتم التدخل بإعطاء الدواء اللازم لإيقاف هذه الأعراض.فمثلا :
- لو لسعت نحلة شخصا في يده – أي أنها حقنت في جلده مادة غريبة – أو دخل فيروس في كبد الإنسان فسيقوم الجسم بإعلان حالة طواريء في تلك المنطقة، وتتنادى الأجسام المناعية ويفرز الهستامين فتتوسع الأوعية الدموية في المنطقة وتمتلىء بالسوائل فتتورم وترتفع فيها درجة الحرارة وقد توضع الحواجز أمام زحف الجسم الغريب وهو ما يدعى بالتليف ( وهو تحول الخلايا الحية إلى ما يشبه الألياف لا حياة فيها) فان استمر الالتهاب فقد يتليف معظم الكبد مثلا. لذا يجب إيقاف الالتهاب قبل أن يدمر الكبد أو الرئتين ( كما في الربو ) أو الكلية وغير ذلك.
-والالتهاب قد يحدث أحيانا ثم يذهب دون الحاجة لإعطاء أدوية، فقد تظهر حكة جلدية ثم تختفي أو يسيل الأنف بعض الوقت ثم يتوقف، ولكن هناك أعراض وحالات شديدة كالربو والتهيج الجلدي المؤلم وغير ذلك كثير مما يتطلب معه إعطاء الأدوية اللازمة ومنها أدوية الكورتيزون.
* هل أدوية الكورتيزون متشابهة في التأثير والاستعمال؟
- لا طبعا، فأدوية الكورتيزون منها ضعيف القوة ومنها المتوسط ومنها القوي وأخيرا القوي جدا. ومنها ما يعطى خارجيا مثل المراهم والكريمات ومنها الذي يعطى على شكل بخاخات للرئتين والأنف ومنها حبوب البلع وهناك الحُقن التي تعطى بالدم.
* هل للكورتيزون المستعمل خارجيا تأثير عام على الجسم كالحبوب أو الحقن؟
- إن أدوية الكورتيزون المستخدمة خارجيا أو موضعيا هي التي تكون على شكل مراهم أو كريمات ذات الاستخدام على سطح الجلد والعين والأنف وكذلك بخاخات الرئتين تعتبر استعمالا خارجيا لا يدخل إلى الدم كالكورتيزون الذي يعطى عن طريق الفم أو الحقن. إلا انه قد تمر كمية ضئيلة نسبيا إلى الدم عبر الجلد وبذلك تحدث أثارا سمية غير مرغوبة.
* هل يتساوى ضرر ادوية الكورتيزون المستخدمة خارجيا؟ ام ان هناك ما هو أخف ضررا من الآخر؟
- أولا لا يتساوى ضرر أي مستحضر كورتيزوني مع الأخر وذلك لاختلاف أنواع أدوية الكورتيزون، فالكورتيزون القوي يحدث آثارا جانبية أكثر والعكس صحيح.
-كما أن طريقة الاستخدام لها دور كذلك فقد يكون نوع الكورتيزون ضعيفا ولكن إذا استخدم مدة طويلة، أو بكميات كبيرة أو في أماكن واسعة من سطح الجسم أو أماكن جلدية رقيقة مثل الوجه وثنايا الجلد أو تم تغطية الجلد المعالج بغطاء غير نفاذ مثل البلاستك فان أثره الجانبي كبير ( لذلك يجب عدم استخدامه في حالة التهاب منطقة الحفائظ عند الأطفال).
-ولهذا يتم اختيار نوع الكورتيزون المناسب حسب الحالة المرضية، فلكل حالة اختيار خاص لنوع الكورتيزون وشكله الصيدلاني مثل أن يكون على شكل مرهم أو كريم، فعلاج الصدفية يختلف عن علاج حكة جلدية بسيطة.
- وتختلف معالجة منطقة الإبط عن علاج منطقة أسفل القدم، والجلد الجاف المت@-@@-@@-@ يعالج بمراهم دهنية والجلد الرطب بالكريمات وهكذا.
- فإذا استخدم الكورتيزون حسب ما وصفه الطبيب أو الصيدلي من ناحية الكمية الدوائية وطريقة الاستخدام والمدة المطلوبة فان الضرر يكون اقل ما يكون بإذن الله.
* ولكن ما هو الضرر أو الأثر الجانبي لأدوية الكورتيزون؟
- كما أن لأدوية الكورتيزون آثارا علاجية ممتازة فان لها آثارا جانبية قد تكون خطيرة أحيانا إن لم يلتزم المريض بالتعليمات ألازم إتباعها.
-وأكثر ما تظهر عند استعمال أدوية الكورتيزون عن طريق الفم أو الحقن أو جرعات عالية مدة طويلة، لان ذلك يؤدي إلى تعطيل غدة الجاركلوية عن إفراز الكورتيزون الطبيعي، وقد تحتاج إلى أسابيع أو شهور حتى تعود إلى عملها الطبيعي في إفراز الكورتيزون.
-أما الآثار الجانبية المحتمل حدوثها فهي : ارتفاع ضغط العين ومرض السّاد ( الكاتاراكت ) وهو عتامة عدسة العين، وارتفاع مستوى السكر في الدم ومرض الرثية ( الروماتزم )، وتخفيض المناعة، واستدارة الوجه، وتجمع الدهون بين الرقبة والأكتاف ( حدبة )، وزيادة العطش والتبول، وآلام في العضلات، وحجز عنصر الصوديوم داخل الجسم مما يؤدي إلى زيادة السوائل وتنشأ الوذمة (الاديما) ويرتفع ضغط الدم فيزيد العبء على القلب، كما يطرد عنصر البوتاسيوم مع البول مما يؤدي إلى فشل عمل القلب، وقد تسبب اضطراب الدورة الشهرية، كما تسبب تقليل المناعة مما يؤدي إلى تأخر التئام الجروح والتجرثم البكتيري والفيروسي والفطري وغير ذلك فيصاب المريض بمرض آخر دون أن يشعر لان الكورتيزون يخفى أعراض التجرثم.
- كما يؤدي إلى ترقق الجلد وظهور الشعيرات الدموية، ويغير البيئة البكتيرية على سطح الجلد مما يؤدي إلى نمو جراثيم ضارة كالفطريات.
*ما هي أطول مدة يمكن استخدام الكورتيزون خارجيا؟
- تعالج الالتهابات الجلدية بالكورتيزون مدة قد تصل إلى 10 أيام مرة أو مرتين يوميا. أما في الحالات التي تحتاج إلى معالجة طويلة الأمد فيستخدم الكورتيزون خارجيا مدة تصل إلى 3 أسابيع ثم يستخدم كريم أو فازلين عدة أيام (أيام راحة) ثم يستعمل الكورتيزون مرة ثانية.
* هل يضر تناول الكورتيزون من قبل الحامل على الجنين؟
- لا يوجد ما يشير إلى وجود خطر من نوع ما على الجنين، رغم أن النصيحة تدعو إلى عدم استخدام الكورتيزون من قبل الحامل أو من قبل من كانت على نية الحمل إلا بوصفة طبية. كما يستحسن استخدام اضعف أنواع الكورتيزون واقل كمية واقصر مدة ممكنة.
* هل يضر الكورتيزون بالرضيع؟
- قد تفرز كمية ضئيلة في حليب الأم إذا تناولت الكورتيزون ولكن لا يوجد ما يقلق إذا تناولت الأم جرعة يومية اقل مما يعادل 40 ملجم من البريدنيزولون يوميا، ولكن يجب الانتباه إذا كانت الكمية اكبر فان الكورتيزون قد يؤخر نمو الأطفال. كما على الأم عدم دهن صدرها بالكورتيزون قبل الرضاعة.
* ما هي أعراض الانسحاب من الكورتيزون؟ ولماذا تحدث؟
- إذا توقف المريض فجأة عن تناول الكورتيزون فان جسمه يخلو من الكورتيزون اللازم للعمليات الحيوية وذلك لان غدة الجاركلوية تكون قد توقفت عن إفراز الكورتيزون بسبب تناوله من خارج الجسم، وقد لا تعود إلى عملها إلا بعد أسابيع أو شهور أو قد تحتاج إلى عام أو اثنين حتى تستعيد كامل نشاطها السابق وبالتالي تظهر أعراض الانسحاب التي منها الشعور بالدوار، ضعف العضلات، الم المفاصل، تقشر الجلد، ضعف الشهية، غثيان أو قيء، حمى، هبوط مستوى سكر الدم، صداع، وارتفاع الضغط داخل الجمجمة، وتغييرات عقلية، وقد يؤدي التوقف المفاجئ إلى الموت.
- كما قد يؤدي إلى عودة المرض الذي كان يعالج بالكورتيزون. وتعالج أعراض الانسحاب من الكورتيزون بإعطاء جرعة عالية من الكورتيزون ثم تقليلها تدريجيا.
*ما هي النصائح التي يمكن تقديمها للمريض الذي يعالج بالكورتيزون؟
- تعتبر بخاخات الكورتيزون قليلة المخاطر نسبيا إذا استخدمت بشكل صحيح، وان استخدام المراهم أو الكريمات لعدة أيام فقط فان شاء الله لا يوجد منه ضرر على الكبار أو الأطفال. ولكن هناك ضرر متوقع من استخدام الكورتيزون على هيئة حبوب أو حقن فان استخدامها أكثر من ثلاثة أسابيع قد يؤدي إلى توقف غدة الجار كلوية عن الإفراز.
- يمنع الطفل أو البالغ من الاحتكاك بمصادر العدوى الجرثومية مثل المستشفيات أو الأماكن المزدحمة أو أن يتلقى تطعيمات تحتوي على كائنات حية مثل تطعيم شلل الأطفال عن طريق الفم، لان المناعة تقل أثناء تناول الكورتيزون، كما يمنع الاحتكاك بالمصابين بجدري الماء (العنقز) أو الهربس أو مرض الحصبة لان ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. فإن حصلت العدوى فان المصاب قد يحتاج إلى حقن أجسام مناعية.
* ملاحظة :
-إن كنت ممن يعالجون بالكورتيزون مدة طويلة فقد تحتاج إلى حمل بطاقة تبين ذلك للآخرين في حالة تعرضك لأمر ما.
-اخبر الطبيب المعالج عن الأمراض التي تعاني منها أو الأدوية التي تتناولها أو النباتات الطبية أو الوصفات الشعبية التي تتبعها لان ذلك قد يتعارض مع أدوية الكورتيزون وقد يعرضك إلى مضاعفات صحية خطيرة.
بقلم د. سلمان بن محمد بن سعيد
كم من طبيب أريب يُحسن الاستعانة والتوقيت (بعد توفيق الله) بحقنة أو إبرة كورتيزون.. فينقذ حياة إنسان كادت تتخطفه يد الردى والمنون.. إلا ان ثمة حقائق مؤسفة عن هذا الدواء (السحري) وهي آثاره الجانبية الخطيرة إن لم يُحسن استخدامه حسب إرشادات الطبيب والصيدلي.. والخطر الآخر والذي بالإمكان تجنبه.. هو إمكانية الحصول عليه بسهولة.. على شكل حبوب أو مراهم وقطرات.. وحتى حقن وريدية لا يعرف دواعي وطريقة استعمالها إلا قلة من الناس.. بمجرد إخراج علبة فارغة من الدواء أو كرتون قديم مهترئ يحمل اسم الدواء يحتفظ به ذلك الجاهل (بالكورتيزون) في جيبه.. ليخرجه لأي صيدلية خاصة.. فيقوم الصيدلي بإحضارها في التو والحال قبل أن يخرج الزبون محفظته لدفع قيمتها البخسة.. وكأنه يحضر أي مادة غذائية أو استهلاكية أُخرى.. وأذكر بالمناسبة وقبل عدة سنوات وفي مستشفى قوى الأمن.. أذكر مريضة كانت مقعدة لمدة طويلة بسبب هشاشة العظام.. أُجريت لها عملية جراحية تمكنت بعدها من المشي (بإذن الله) وكان سبب هشاشة العظام ولزومها الكرسي المتحرك.. كان سببه وصفة طبية (لأسبوع فقط) لحبوب (بردنيسيلون 5مجم) وهي من مركبات أو الاسم التجاري لدواء الستيرويد (كورتيزون) وكان من المفترض (كما قالت المريضة) أن تراجع طبيبها المعالج بعد أسبوع وانتهاء الدواء.. إلا انها لم تفعل واستمرت في أخذ حبوب الكورتيزون.. فكلما أوشك الدواء على الانتهاء ذهبت لأقرب صيدلية لتشتري كرتوناً صغيراً وجديداً يحوي 20أو 30حبة كورتيزون.. واستمرت في ذلك لمدة طويلة إلى أن (لعب) الكورتيزون في عظامها هشاشة فأقعدها عن المشي.. فأتت إلى مستشفى قوى الأمن.. بعد أن لزمت الفراش (مقعدة) لسنة أو تزيد.. ولا أُبرئ الأطباء من بعض مشاكل الكورتيزون.. فقد نجد طبيباً (في عيادة خاصة) يقوم بعلاج حساسية الأنف البسيطة مثلاً والتي يعاني منها الكثير من الناس.. يعالجها بحقنة أو إبرة كورتيزون.. فيرتاح المريض في البداية.. مايجعل المريض ممتناً لذلك الطبيب ويدعو له بكل خير.. لتعاوده بعد حين حساسية الأنف بشكل أشد.. يصعب على أمهر الأطباء علاجها.. مايجعل المريض يدعوعلى من وصف له الكورتيزون (طبيب أو صيدلي) بالثبور وعظائم الأمور بسبب الأثار الجانبية والمعاناة الكبيرة من استعماله الخاطئ للكورتيزون...
Cortisone is a synthetic steroid that is used as a replacement therapy in adrenocortical deficiency states. The powerful steroid is also useful for its potent anti-inflammatory effects in disorders of many organ systems. Cortisone therapy suppresses the output of adrenocorticotropic hormone (ACTH) from the pituitary gland and this in turn suppresses the adrenal cortex. This allows a control of excessive androgen secretion. Corticosteroids are marketed under about 200 trade names. Side effects include increased appetite, indigestion, nervousness, restlessness, and trouble in sleeping
مواضيع ذات صلة
أسباب مرض أديسون - القصور الكظري Causes
هناك عدة أسباب تؤدي إلى عدم القدرة على إنتاج كمية كافية من هرمون الكورتيزول. و هناك نوعان من القصور الكظري:
• القصور الكظري الأولي primary adrenal insufficiency: تكون المشكلة بالغدة الكظرية نفسها.
• القصور الكظري الثانوي secondary adrenal insufficiency: تكون المشكلة نتيجة نقص هرمون الغدة النخامية ACTH.
القصور الكظري الأولي primary adrenal insufficiency:
يصيب مرض أديسون واحد لكل مائة ألف من الناس. و أغلب الحالات تكون بسبب تلف تدريجي في قشرة الغدة الكظرية The adrenal cortex . و يحدث نتيجة خلل ما في جهاز مناعة الجسم فيبدأ جهاز المناعة مهاجمة قشرة الغدة الكظرية.
فحوالي 70% من المصابين بمرض أديسون يكون السبب خلل جهاز مناعة الجسم فيقوم جهاز المناعة بتكوين أجسام مضادة تهاجم خلايا و أعضاء الجسم و تدمره تدريجيا. و يحدث قصور الغدة الكظرية بعد أن يتم تلف و تدمير 90% على الأقل من قشرة الغدة الكظرية. و نتيجة لذلك يحدث نقص في هرموني الكورتيزول و الألدوسترون. و في بعض الحالات تكون الغدة الكظرية هي الغدة الوحيدة المتضررة بالجسم. و في حالات أخرى يحدث ضرر لغدد أخرى بالجسم بجانب الغدة الكظرية.
أسباب أخرى:
• الدرن Tuberculosis : 20% من حالات القصور الكظري الأولي يكون بسبب مرض الدرن حيث يؤدي إلى تدمير الغدة الكظرية.
• هناك أسباب أقل انتشارا للقصور الكظري الأولي، تتمثل في:
o الالتهابات المزمنة خاصة الالتهابات الفطرية.
o انتشار خلايا سرطانية من أي جزء من الجسم إلى الغدة الكظرية.
o الاستئصال الجراحي للغدة الكظرية.
القصور الكظري الثانوي Secondary adrenal insufficiency:
هذا النوع من القصور الكظري هو أكثر انتشارا من القصور الكظري الأولي.
أسباب الإصابة به هي:
• تناول هرمونات الكورتيزون لفترات طويلة: أحيانا يتم استخدام الكورتيزون لفترات طويلة لعلاج بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويد، الربو، التهاب القولون التقرحي. فيؤدي ذلك إلى نقص هرمون الغدة النخامية المسئول عن تحفيز الغدة الكظرية لإفراز هرمون الكورتيزول، و بالتالي يحدث نقص في هرمون الكورتيزول.
• استئصال ورم حميد أو سرطاني للغدة النخامية أو استئصال الغدة النخامية.
• استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج ورم بالغدة النخامية.
• استئصال جزء من غدة ما تحت المهاد.
• ورم أو التهاب بالغدة النخامية.
الأخطاء العشرة في التعامل مع الربو
أبرزها عدم تناول الأدوية وخاصة البخاخات بطريقة صحيحة
إن عدم تناول البخاخات بطريقة سليمة يؤثر على المعالجة
د. حاتم المبارك
إن من أكثر الأخطاء التي يقع فيها مرضى الربو وذووهم والتي قد تحد من المعالجة المثلى للربو تشمل أخطاء شائعة تشمل ما يلي:
1- اعتقاد كثير من المرضى بأن حساسية الصدر والربو مرضان مختلفان في حين أنه نفس المرض وإن اختلفت التسمية، وعموماً فإن الحساسية تعتبر أشمل حيث إن هناك حساسية الجلد وحساسية العين وحساسية الأنف وحساسية الشعب الهوائية التي يطلق عليها أيضا الربو ومعناه في اللغة العربية الزيادة أي زيادة البلغم، وينتج عن ذلك عدم أخذ الحالة المرضية مأخذ الجد والتهاون في الانتظام بتناول العلاج.
2- اعتقاد كثير من المرضى بأن أخذ البخاخات الموسعة للشعب الهوائية يؤدي إلى الإدمان أو التعود على أخذها بشكل مستمر وهذا من غير شك اعتقاد خاطئ ليس له أي أساس علمي مطلقاً.
وسبب هذا الاعتقاد هو أن الذي يستعمل فقط بخاخ الفنتولين بدون إضافة أدوية معالجة أخرى لا يتحسن حيث أن الفنتولين يعتبر مسكنا فقط وليس علاجا للربو وحين لا يتحسن الربو يضطر المريض إلى أخذه باستمرار مما يعطي المريض ومن حوله الانطباع الخاطئ بأنه أدمن عليه، ولذا لا بد من أخذ العلاج الصحيح المتمثل بمضادات التحسس بالإضافة إلى تجنب كل ما يؤدي إلى حدوث أعراض الربو، والفنتولين هو أحد موسعات الشعب الهوائية سريع المفعول ولكنه كما قلت يعتبر مسكنا وليس علاجا حيث إن الحالة قد تعود بمجرد ذهاب مفعوله، ويوجد منه أقراض وشراب ولكن ينصح باستعمالها حيث إنه حتى الأطفال يمكنهم استعمال البخاخ عن طريق التوصيلة المعدة لتسهيل الاستعمال.
3- اعتقاد بعض المرضى بعدم جدوى أخذ البخاخات وعدم نفعها، وكثير من المرضى يخشى استعمال هذه البخاخات بدافع الخجل وعدم الرغبة في معرفة الآخرين بحالته الصحية والاطلاع عليه أثناء تناول البخاخات وهذه الاعتقادات غير مبررة إذا عرفنا أن الربو يصيب أكثر من 10٪ من سكان المملكة وأن أكثر أدوية الربو حالياً يمكن أخذها فقط في المنزل لمرة أو مرتين يومياِ فقط.
4- رفض بعض المرضى أخذ الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون عن طريق الفم أو البخاخات تخوفاً من تأثيراتها الجانبية رغم حدة أعراض الربو وما قد يؤدي إليه من مضاعفات سيئة أكثر خطورة من أعراض الدواء، ومن ناحية أخرى هناك بعض المرضى يقوم بأخذ حقن الكورتيزون في العضل علما بأن هذه الحقن تحتوي على جرعات عالية وطويلة المفعول مما يؤدي إلى مضاعفات جانبية خطرة.
5- التساهل في أخذ حبوب الكورتيزون بشكل مستمر أو حين التعرض لنوبة ربو خفيفة نظراً لسهولة تناولها وفعاليتها دون استشارة الطبيب مما ينتج عنه أعراض مزمنة وخطيرة.
والكورتيزون مادة دوائية يوجد لها هرمون مشابه في الجسم يفرز من الغدة الكظرية وعلى الرغم من إمكانية تسبب الكورتيزون للعديد من الأعراض الجانبية الشديدة إذا أعطى بجرعات عالية ولمدة طويلة فإن له فوائد عظيمة جداً وأنقذ بإذن اللّه الآلاف بل الملايين من البشر من موت محقق سواء لعلاج الربو أو غيره من الأمراض التي تستجيب لهذا النوع من العلاج، ولذا ينصح باستعماله بطريقة صحيحة وعند الضرورة وتحت إشراف طبيب متخصص.
6- الاعتماد في معالجة الربو على زيارة غرف الطوارئ بدلاً من أخذ الأدوية المقررة حسب إرشادات الطبيب والذهاب للإسعاف فقط في حالة عدم الاستجابة للأدوية.
7- اعتقاد بعض المرضى بأهمية الأوكسجين وبضرورة زيارة الطوارئ من أجل الحصول عليه علماً أن الأوكسجين ليس ضرورياً في معظم حالات الربو ما عدا النوبات الحادة.
8 - الاعتقاد بأن الربو يمكن علاجه بصفة قاطعة ونهائية بحيث تنقطع الأعراض تماماً ولا ترجع مرة أخرى، ومن المهم معرفته أنه ليس للربو علاج قاطع ونهائي مثله في ذلك مثل مرض السكر وذلك نظراً لوجود العاملين المهمين في تكوينه وهما الاستعداد الخلقي والمحسسات الخارجية إلا إذا تم عزل الإنسان عن بيئته تماماً وهذا غير ممكن، ولكن بمحاولة تجنب المحسسات البيئية واستعمال الأدوية الفعالة يمكن للمصاب أن يعيش حياة طبيعية هادئة بدون أزمات ربوية أو أعراض مزعجة.
9- ولدى السيدات الحوامل خطأ شائع وهو التخوف من تأثير الأدوية المستعملة لعلاج الربو على الجنين، بل إن هناك الكثير من أطباء وطبيبات النساء والولادة قد يوعزون لمريضاتهم المصابات بالربو بوقف العلاج بينما الأجدى هو نصح المرضى باستشارة الأطباء المختصين في مجال الأمراض الصدرية.
ولا يختلف علاج الربو أثناء الحمل عن علاج الربو لغير الحوامل وبصفة عامة يمكن القول إن معظم الأدوية المستخدمة في علاج الربو يمكن استخدامها أثناء الحمل فهي مأمونة وليس لها أي تأثير على صحة الجنين، ومن أهم المخاطر التي تحدث أثناء الحمل هي عدم أخذ الأدوية حسب إرشادات الطبيب نتيجة للتخوف من أعراضها الجانبية أو تأثيرها على الجنين علما بأن أخطار نوبات الربو هي أكثر ضرراً على صحة الجنين وصحة الحامل من أي ضرر لهذه الأدوية.
وقد أوضحت دراسات علمية عديدة أن مريضات الربو عندما يحملن فإن تلثهن تتحسن لديهن الحالة وثلث تستقر والثلث الآخر تزداد وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم أثناء الحمل وزيادة حجم البطن مما يؤثر على سهولة التنفس وحركة الحجاب الحاجز كما أن الكثير من الحوامل كما أسلفت تقوم من تلقاء نفسها بإيقاف علاج الربو خوفاِ على الجنين مع أن جميع أدوية الربو وخاصة التي تعطى عن طريق الاستنشاق لا تؤثر على الجنين بل إن ترك هذه الأدوية قد يسبب أزمة ربوية ونقصاً حاداً في الأوكسجين مما يضر بالجنين، وهناك بعض السيدات لا تظهر عليها أعراض الربو إلا في فترة الحمل حيث يكون لديها استعداد كامن قبل فترة الحمل ثم يكون الحمل أحد العوامل التي تؤدي إلى ظهور الحالة.
10- وأخيراً فإن من الأخطاء الشائعة التوجه إلى المعالجة بالأعشاب والكي واستعمال مخلوطات غير علمية وغير معروفة، ومع توفر الأدوية الحديثة الفعالة والتي تعرف جرعتها ومدى تأثيرها وأعراضها الجانبية بالتفصيل فلا أنصح باللجوء إلى علاجات عشبية غير مقننة وقد تكون مغشوشة أو ضارة أو غير مفيدة وأقل ما فيها أنها قد تصرف المريض عن استعمال أدويته مما يسبب انتكاسة لحالته.
ومن خلال متابعة الكثير من مرضى الربو يمكن القول بأن هذا المرض قابل للسيطرة عليه بسهولة في معظم الحالات وأن عدد الحالات التي يصعب السيطرة عليها قليلة جدا ومحدودة وهذه تحتاج إلى عناية خاصة ومتابعة دقيقة من الأطباء المتخصصين في هذا المجال.
ويمكن تلخيص أسباب عدم التحكم الجيد في الربو لدى معظم الحالات في الآتي:
1- عدم تفهم مريض الربو لمرضه ومسبباته.
2- تعرض المريض لمسببات الحساسية بصفة متكررة وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة.
3- عدم معرفة المريض لهذه المسببات داخل البيت أو خارجه.
4- عدم أخذ الأدوية المقررة والانتظام عليها حسب إرشادات الطبيب.
5- عدم تناول الأدوية وخاصة البخاخات بطريقة صحيحة.
ومن خلال متابعة الكثير من مرضى الربو يعتبر هذا من أهم الأسباب.
6- تردد المرضى في أخذ الأدوية وخاصة البخاخات وعدم الاقتناع بجدوى هذه الأدوية ونفعها هو اعتقاد خاطئ حيث تتميز هذه الأدوية بفاعليتها في معالجة الربو وقلة أعراضها الجانبية.
7- تنقل المريض وتردده بين أطباء كثيرين مما ينتج عنه تعدد الأدوية وفقد المتابعة وعدم وجود خطة طبية صحيحة لمتابعة الحالة المرضية وعلاجها.
8- تلقي المريض لمعلومات خاطئة أو غير دقيقة أو مظللة عن مرض الربو أو تأثيرات الأدوية من الأقارب أو من الزملاء أو من مرضى آخرين أو حتى من أطباء غير مختصين في هذا المجال، كما يقوم بعض المرضى بمقارنة حالته الصحية وأدويته بمرضى آخرين أو بعض الأقارب أو الأصدقاء الذين قد يعانون من أمراض أو حالات خاصة ومختلفة.
*أستاذ مساعد واستشاري الأمراض الصدرية
كلية الطب - جامعة الملك سعود
المصدر
للكورتيزون the corticoids
# معادلة الجرعات:
20mg cortisol=25mg cortisone
=5 mg prednisolone
=0.75 mg betamethasone
=0.75 mg dexamethasone
# الامراض التي يوصف الكورتيزون لعلاجها :
1-connective tissue disease .
2-outo-immune disorders .
3-ad to chemotherapy .
4- replacement therapy .
#عند اعطاء الكورتيزون بكميات تفوق المعدلات الطبيعية تسبب ظهور الاعراض الجانبية لها وهي :
-1- الاعراض الغير مرغوبة والتي تصاحب فوائد العلاج .
2- تسبب قصور المحور الهيبوطلموس-النخامية-الكظرية .
طرق امتصاص الكورتيزون :
1- الحقن المباشر بالاوردة .
2- الامتصاص من الجهاز الهضمي .
3- الامتصاص من الجلد
4- بخاخ الانف .
#الاعراض الغير مرغوبة :
1- متلازمة كشينج--< زيادة السوائل بالجسم – ارتفاع ضغط الدم – استدارة الوجه – زيادة الشحوم – سهولة تمزق الشعيرات الدموية – حب الشباب –زيادة الشعر .
2- الاصابة بمرض السكر .
3- هشاشة العظام .
4- ضعف استجابة الجسم للوجع والحرارة وترسب الدمESR .
5- ضعف مقاومة الجسم للامراض .
6- ضعف قدرة الجسم على الشفاء .
7- تقرح المعدة واحيانا ثقب القرحة بدون الاحساس بها .
8- اختلال دهني بين الاكتأب والشعور الكادب بالتحسن .
9- عند توقف العلاج فجاة يسبب دلك في قصور الغدة النخامية و انتكاس المرض .
عليه عند البدء بعلاج الكورتيزون يجب حساب الفوائد وموازنتها للمضاعفات التي سوف تحدث .
الكورتيزون قد ينقد ارواح كثيرة عند اعطائه في الحالات الطارئه .
الكورتيزون يسبب الكثير من الامراض ادا اعطي للمريض بدون أي دراية .
عند تقرير ايقاف الكورتيزون يجب ان يوضع برنامج الفطام على اسس علمية وبناء على نتائج التحليل والاعراض المصاحبة .
============
وأختم بعد حمدالله وشكره والصلاة على نبيه
بمقالة رائعة لamr nasrallah
طالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب جامعة الأسكندرية
ومن بعد أذنه للنقل