{ أعتذر للقمر }

[/center]

ليس أمام القمر إلا الرضوخ للإبداع والاعتذارات الجميلة والتى ساقها إليه شاعر جميل وهو الأستاذ الشريف حسن الغالبى بما يمتلكه من نواصى الكلم

اقتباس :

كنت في الواقع المحيط
بفهمي البريء مدفون حيـا
أعاقر المعتاد وأدرس الدارس
والناس يحتفلون بما ينجزون
وما يبدعون وما يصنعون
وكل جديد مفيد لديهم
وأنا أعاني وحدتي
وتشتتي بحيرة واكتئاب
حين يظهر القمر وينتشي
في الليلة القمراء معظم البشر
أكون عالقاً بما تحت رجلي
ولم أتمكن من رفع رأسي
لكي أعيش بهجة القمر
ويمضي عمري
بعيداً عن التحضر والتطور
بدائيتي أشغلتني بتوافه الأمور
وكأنني من عالم مهجـور
أو كساكن القبور
مرحى لمؤكَّـدِ الحضور
متوثباً بجهده البناء والمأجور
لخير خلق الله في حبور
وكأنه الغيث الهني
ولكل مجتهد مثابر نصيب
بهـؤلاء أحبتي تعمـر الأرض
وتثمر الجهود النافعة للناس والوطن
وتطبع في المشاعر والمخابر
وتنسجم الطباع المرهفة
ويسعد الإنسان
يعود للجمال بحسه مكان
ولكل فعـل رد فعـل وانطباع
وتأثر وتحفّز واختلاف وأتلاف وحذر
ويرتقي تطلّع الإنسان وفعله
ويطوف بالآفاق محلقاً
بين الحقيقة والخيال
يعمّق التجارب للتطلّع
والتأمّـل والتّـوثّب للمعـالي
وما تقتضيه ظروف التحرّك للعمل
وما تقتضيه الأماني العذاب
ونبض حس العاطفة
وحس الجمال
لله در جمال الخصال
وعمق المعاني ونبل الشعور
وكبح جماح الغـرائز والبهيميـة .

مرحبا بك أستاذنا حسن الغالبى
ومرحبا بهذه الأبيات الحالمة كـ ينبوع ماء رقراق

استاذ حسن قصيدة جميله

بارك الله فيك

من رحلة إلى الأخرى أسافرها مع كلماتكم البديعة

الشاعر الكريم حسن أحسنت

تقبل مرورى ووشكرى واحترامى لشخصكم