الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 111010
العمل : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Unknow10
الحالة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Mzboot11
نقاط : 17712
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 13156210

ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى   ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 I_icon_minitime27/2/2010, 15:35

الظلال شجر من النساء !
فقد كان ظل إبراهيم طويلا جدا حين لمح ذلك العامل الأعرج الذي يستصلح حديقة منزل الخال ... بينما صعد هو سطوح االدار ليسترق الظلال من شمس فاتن التي تخرج لفناء الدار من وراء انتظارحينما يقوم العامل الأعرج ذو الثوب الأزرق العريض والقبعة الزيتونية بشق هامة ظل إبراهيم بفأسه ...!
كان أقصى الحلم التقاء ظلين على جدار متموِّج ... ظله وظلها ظلان يلتقيان جهارا .!
بينما يتخفّى كل من إبراهيم وفاتن عن عيني ذلك العامل الذي يشعل السيجارة من سابقتها ، ويلحُّ بطلب الشاي الأسود من ( أحمد الأخ الأصغر لـ فاتن ) الذي يوجهه ويمارس الإدارة على عرقه المتصبِّب .!
ظلّ يضرب ظل إبراهيم بِغِلّ ، وكان إبراهيم يحتمل كل هذا ويتجه لزاوية أخرى تلتقي فيها الظلال بلا منغصات .!
إبراهيم كان يبتسم نشوة حين تتعانق فاتن مع ظله صباحًا في الممر الذي يفصل بين بيته وبيت خاله .!
لم يكن اللقاء بفاتن مستحيلا ليكتفي بالظل ، لكن رائحة الحب التي تفوح من عينيه وكلماته كانت نقطة ضعف في مساحة حضوره القوي في حضرة العائلة جميعها ، فقد بات وادعا بعيدا ، يترك لظله فرصة اللقاء بها وعناقها حين يدفعها إلى الجدار حتى يختلط بها ويمتزجا معا فيستوي الحب على الجودي .! )
الظلال فقط ، كانت قادرة على التمرُّد والقفز فوق نزعات الخجل المفاجئ الذي يسكن إبراهيم منذ أن علق قلبه بفاتن ، كان جريئا جدا ، لبق اللسان سريع البديهة قبل أن تضيء فاتن في عينيه ، وتحمله على جناحي هاجس وشرود لاتهدأ فرائصه فتبدَّل لفتى خجولٍ ساهمٍٍ قليل الكلام كثير الانطواء على أوراقه وكتبه التي بدأت تتكاثر وتتوالد في رحم غرفته الأنيقة ... :

( أكوّرُ عينيَّ عندَ المساء وعندَ الصباح وعندَ الهجير
أصبُّ على صدركِ الماءَ والثلجَ والزمهرير
أحبكِ: حينَ قطفتُ العناقيد قبلَ النضوج !
وحين تركتُ القبيلةَ في بابِ عمِّي :
سمعتُ ضلوعكِ ذات عِشاءٍ تطارقُ بابي
وتصهلُ حولَ الخيامِ التي جاضعتها المدينة فتحًا
....
وكان الوليد .!
إذا ماولدتِ الزمان الجديدْ
أتبقى الدقيقةُ بنتُ الزمانِ
... ؟ ...؟
ويبقى الزمانُ أما من جديد؟
إذا لم أكنْ صاحبَ السيفِ يومًا
ولم أشترِ حلةَ العرس ذات مساءٍ
ألن يولدَ الحرفُ من رحمِ عينيكِ صِرفًا ؟
ويعشبَ في الصيفِ حقلُ الجليد؟!
لكنكَ الآنَ كلُّ القصائدِ ..
كيفَ أخافُ التكوَّرَ فوقَ القصيدةْ ؟
أخافُ
أخافُ
أخـــااااافْ
لبستكِ شعرًا !..!
أموِّجُ في السقفِ بحرَ الظنونِ
أرى فيهِ كلَّ المراكبِ ..
لاتعرفُ العَوْمَ
كلَّ النوارسِ ..
فيهِ تبيضُ
وتَنْثُرُهُ كرةً من حياةْ ..! )


فاتن .. باتت على موعدٍ مع قصيدة كل ليلة تحملها لها أختها الصغرى حنان التي تشبهها في ذكائها ، لتقرأها ثم تعيدها إلي إبراهيم مضمَّخة بعطرها الفاتن ( جيلدا ) ذاك الذي يغمر غرفة إبراهيم بعد أن استبدلَ شرشف صلاة أمه بشرشف صلاة فاتن العشبيّ المعطِّر ( بجيلدا ) ... فيحتفظ بها في باقة خضراء مخطوطٌ على غلافها :
( كل الشعرٍ فاتن )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 111010
العمل : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Unknow10
الحالة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Mzboot11
نقاط : 17712
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 13156210

ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى   ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 I_icon_minitime27/2/2010, 15:36


انعكس هذا كله على شخصية إبراهيم التي لم تكن مغرورة في طبيعتها لكنها تتفاعل مع كل ماهو لها ولذلك بدأت فاتن هادئة في مدينة الطمأنينة التي اختطها له كل من أمه وخاله قبل أن يعرف حتى هو بمعالمها وطقوسها ، ونتيجة كل هذا بدأ يحدد مواعيده معها لتكون خاتمة اليوم المليء بالصَّخبِ الشهي ...
قال لها لاتهاتفيني قبل الثانية عشرة ...!!
ذهلت من طلبه لاسيما وقد عرف عنها أنها فتاة خصرها ناحل وأنفها في السماء ...
هل هذا هو إبراهيم ؟!
ذاك الواله الذي جعلني أؤمن بحقيقة الرمل وقدرته على تشابك الجذور ؟!
ذاك الذي قال لي كل البحر فاتن ، وكل النوارس لاتحلق قريبا من بيتنا إلا لتحمل لي بعض حلمه ...؟
توقَّفت عن ذهولها والتقطت كبرياءها وقالت :
كما تشاء ... لكن ها تفني أنت واترك الهاتف برنَّاتٍ ثلاث فإن لم أجب فاعلم أنني نائمة ...!
بدأ إبراهيم أكثر تخاذلا في مهاتفته الليلية لها ، فأوحت له بصدٍّ وغضب ومقاطعة ، فتهددت في داخله مدينة الطمأنينة وانطلق يجنُّ الليل في عينيه ويرتكب حماقاتٍ متعددة ، حتى تراجعت عن غضبها ، فما سكن إلا وقد عادت روحها بجواره عبر طيفين يتعانقانِ ويتقاسمان رغيف الأغنيات الحنونة ويتوادعان صوتًا بقبلاتٍ بريئة ومع هذا لاتفتأ فاتن في المدرسة تنشغل بوشوشات الفتيات يتذاكرن شاعرًا نحيلا بسيارة ذات لون قرمزي ويتحدَّثن عن مغامراته في الأسواق ومشاكساته حتى لإشارات المرور حين يداهمه طيف فتاة تتغنَّجُ للريح على مرمى رصيف ...
منى صديقة فاتن الحميمة قالت لها في ردهة انتظار الخروج من المدرسة :
ليلة البارحة كنت مع أختي الصغيرة بغرض التسوق ...
نادى عليَّ شابٌّ بصوت جادٍّ لئيم :
( نورة ... نورة ..) ففزعتُ لأنني ظننته رجلا أخطا بهيأتي فالتفتُّ إليه مرتبكة ، فقال لي :
معذرةً ... ظننتكِ نورة ... لكن هذا كيس وقع منك بعد خروجك من محل الأحذية في آخر الشارع ...
كان الكيس فارغا يافاتن إلا من ورقة صفراء صغيرة لاصقة كتب عليها هذا الرقم ...
ندى أختي الصغيرة قالت لي هذا قريب صديقتك فاتن ... لكنني حقيقة لا أعرفه ...!
أخذت فاتن الرقم وإذا هو رقم إبراهيم ... فقفزت دمعة ساخنة من عينيها واندفعت باتجاه باب الخروج لتجد ابيها في انتظارها ...
فاتن حبة قلب أبيها ... تتمدد في ساعاته حلمًا وحنانا ... كلما دخل عليها أبوها البيت أمسكت منديلا ورقيا وجففت العرق المتخثِّر في جبينه ..، ولهذا كان أرهف الناس سمعًا لنبضات يومها ... حين دخلت عليه السيارة كانت تستجدي الشتاء من جهاز التكييف ، وترتجل أنفاسها صامتة ، سألها أبوها :
ماذا هنالك يا فاتن ...؟!
فتجمَّلت وهي تقول .. لاشيء يا أبي ...!
قال لها لم تحدثينني بدون أن تنظري إلي ؟!
ووضع يده على راسها وأدار رقبتها تجاهه ووقعت عيناه على عينيها ، تبدَّل احورارها إلى أسرَّة تئن من المرضى المصابين نتيجة حرب بائسة ـ...
ثم انفجرت باكية تحت وقع نظراته الحنونة ... ظلَّ صامتا كأنما أدرك الأمر ، فقد كان سائق الحافلة العمومية للمدرسة يحدثه منذ دقائق بأمر فتى بسيارة قرمزية أيضا يشاكسه كل يوم في الشوارع ، ويبدي له حزنه من كونه لم يتمكن من التقاط رقم السيارة والتوجه بشكوى لدائرة المرور أو الشرطة ...!
إذا فقد بلغها نبأ إبراهيم ...!
ظلَّ الأب صامتا حتى وصلا إلى البيت ولم يتحادث مع أحدٍ إلى وقت صلاة العصر ، التي عاد من مسجدها متوجها لبيت أخته ، وفي الفناء الخارجي للمنزل التقى بإبراهيم وهو على أهبة الخروج ولم يحتفِ به كعادته بل اكتفى بقوله : أهلا خالي ... أمي في الصالة أمامك !!
فرد عليه بحدة عد إلى الداخل فما جئتُ إلا لك ...
دخلا البيت معا وسلم الخال على أخته ثم قال لها مداعبا سمعت أن أحمد جاء بنبتة الليمون هنا إلى فناء الدار ، وقيل لي أيضا ..
( وكلماته تتقاطع مع ضحكاته ) إن ليمونة البحر أشد حموضة ..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 111010
العمل : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Unknow10
الحالة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Mzboot11
نقاط : 17712
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 13156210

ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى   ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 I_icon_minitime27/2/2010, 15:37

أعدي لنا شايا بورق الليمون الغض ... ولكن قومي بقطفه أنتِ فإبراهيم صار بيدين ناعمتين ...!!
كان يقصد أن تترك الأم له فرصة الانفراد بإبراهيم ولهذا لم يترك الخال له فرصة كي يستشرف الأمر أو حتى يحدسه بل فاجأه بسؤال مباشر مستفز :
إبراهيم .. هل ما زلتَ تريد فاتن ؟
ذهل إبراهيم من السؤال وعرف بفطنة أن وراءه مغامراتٍ تكشَّفت ، وثقوبا واسعة في جدار سمعته عند خاله ... فلم يجب بنفي أو إثبات بل انطلق لكينونة فاتن قبل ان يومئ أحدٌ بفقد...!
قائلا :
( فاتن هي الدنيا ياخالي .. لثغة البداية وحلم القصيدة وذاكرة الروح ... إنها مأوى كل هذه النوارس المتعبة وميناء كل السفن الخائفة ... فاتن يا خال لبِنة الذكرى وغطاء الليل وساعد النهار ..! وأطرق رأسه كأنما تكشفَّت ملامحه المتناقضة بصورة لم يخطط لها أو حتى يتهيأ إليها يوما ! )
ابتسم الخال دهشة وهجس في نفسه :
لن يروِّض هذا المتمرد المتناقض حد الذهول إلا امرأة من فئة فاتن ...! ثم قال له : أنت ستنهي هذا العام دراستك الثانوية ... وبعدها سنعقد لك على فاتن ليكون زواجك مع أخيك محمد في منتصف العام القادم ... قال : لكن ... فقاطعه وكانما تفهم الوجه التربوي في إبراهيم قائلا :
لا عليك حين يعود أبوك من جدة سأتباحث معه الأمر ... البيت واسع بملاحقه ولابأس أن تكمل حياتك الجامعية وانت متزوج ...!
كان الخامس من شعبان ذروة الانتظار ، فطلاَّب المرحلة الثانوية يقفون على أرصفة الصحف منذ الحادية عشرة ليلا ، إلا إبراهيم فقد كان بنشوة تحديد موعد ( ملكته ) على فاتن الذي اختارت له العائلتان ثالث أيام عيد الفطر موعدا كان إبراهيم أكبر ثقة من قلق ، وأقل انتظارا لموعد إعلان النتائج وكأنما جمع قواه لانتظار الطمأنينة بفاتن ، صحيح أن إبراهيم كان فتى مدللا عابثا في هيئته لكنه ذكي وملتزم بدراسته مما أهله ليكون الأول على المنطقة والرابع على مستوى المملكة في نتيجة الثانوية العامة ، ذاكرة إبراهيم لاتحتفل بالتواريخ التي لايصادق عليها قلبه ولهذا نام ليلة إعلان النتيجة حين كانت فاتن على موعدٍ مع رجاء لأبيها بعد أن طلبت منه إحضار الجريدة لو من مكتبها الأصلي أثناء عودته من صلاة الفجر ، ولهذا فرحت فاتن بفتاها قبل علمه هو ...!
فقد زاد إبراهيم من مساحة وسادته ذلك الصباح ، ونام حتى عن صلاة الفجر وما استيقظ إلا بمهاتفه صديقه فهد الساخر من إخفاقه حين يستعرض معه بساديَّة تكهُّنه حول المواد التي أخفق فيها حينما لم يجد اسمه ضمن قائمة الناجحين ...
مع احتفاء العائلة بتفوق فتاها بدأ إبراهيم أقل عبثا وأكثر اتزانا لاسيما وقد تبدَّلت أحاديثه مع فاتن من هلامات شوق طفولي ومشاكسات حانية إلى جنة من الأحلام تحاول أن تنمو بين جدران حياة قريبة ...!
فترة ماقبل الزواج غالبا تعكس شخصية مقصودة وصفاتٍ مستهدفة في غالبها ، لكن فاتن وإبراهيم عاشا روحا واحدة يفصل بينهما ظلَّها ! ولهذا لم يكن هناك متسع للزيف أو التجمُّل على أحسن الأحوال ، بينما كان يتحادثان حول غرفة المكتب التي يحلم بها إبراهيم ،أوذلك الحمَّام المرمري الأنيق التي تخطو عليه فاتن بأطراف أصابعها ومدخل الشقة الذي يجب أن يتطوَّق بالياسمين من خلال حوض زراعة بلاستيكي...
استأذنت فاتن من إبراهيم دقائق ، تلهَّى بها بإعداد قصيدتها الليلية التي يسمعها لها بمصاحبة موسيقى الموزارت لتكون خاتمة لكل حكايا ألف لهفة ولهفة ...!
عادت فاتن لمحادثة إبراهيم لكنها متهدَّلة الصوت اكتفت بأن تقول له إبراهيم أظنني سهرت كثيرا ... أشعر بدوار شديد.. قال لها نامي بين ضلوعي ولكن دعي لي سماعة الهاتف دقائق فوق وسادتك أخلو بها مع أنفاسك ... !
لم تعلق على كلامه كعادتها حين يدهشها ..فتسأله برشاقة وتغنُّج :
( قل : أنت شاعر أم ساحر ؟! )

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 111010
العمل : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Unknow10
الحالة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Mzboot11
نقاط : 17712
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 13156210

ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى   ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 I_icon_minitime27/2/2010, 15:38


نفحة هواء باردة جدا مشبَّعة بروائح المقبرة نفذت إلى غرفة إبراهيم بينما يسائلها بلؤم وصوت خافت ذكي ( فتوون نمتِ ) ؟!
لم تجب فاتن فتزايد القلق مع رعشة الستائر المشرعة على البحر وهروب رائحة الياسمين عن غرفته ـ وسقوط قارورة ( الجيلدا ) على الأرض بعد أن لفحتها الستارة المحمومة بالرقص مع الرياح ...!
يا الله ...!
الليل شيخٌ بلاذاكرة ، والمكان قطعة من القلق المكبوت .. ليس ثمة صوت غير صوت جهاز التكييف في غرفة فاتن الذي يشبه صوت ( الجويل ) حين يمر بمنحنيات القبور ويتسلق شواهدها ...!
الساعة تشير إلى الواحدة والنصف ليلا والقلق الطارئ على لحظة إبراهيم تتنازعه غريزة الخجل من ايقاظ بيت خاله لأن فاتن ربما أخذها النوم قبل أن تكمل وداعه ، ولأن هذا الخجل وحده هو السبيل لطمأنينة إبراهيم حين يتجمَّل بالعادية .. لكنَّ الرياح التي تهبُّ ساعة رطوبةٍ تثقب أذنيه حين ترتطم بزجاج النافذة وتشَبِّث أظافرها بجوانبها !
لامفرَّ من مغادرة المكان إذا ، والوقوف في منطقة وسطى لايقبل بها العشاق ..!
خرج إبراهيم إلى الباب الخارجي يتأمل النجوم الكاسفة من الضوء ، ويتذكَّر ماروي له عن جده حسن وقراءته لها والنوافذ الصغيرة في مجلسه الطيني الكبير الذي يعرف من خلالها منازل القمر ومحطَّات النجوم ...
التفت إلى يساره وإذ بسيارة خاله خارجة من فناء دارهم بسرعة وارتباك ... فما كان منه إلا أن ركب سيارته ولحق بخاله كان يتتبع أضواء سيارة خاله الخلفية ببطء وكأنما نسي كل تلك المغامرات التي كان يمارسها أثناء قيادته للسيارة في المساءات العابثة ولكنه مع ذلك حرص على أن لاتختفي عن عينيه لاسيما والمدينة صغيرة وجلها نائم هذه الساعة ...
اتجهت سيارة الخال صوب المستشفى العام فأدرك إبراهيم أن الوجع فاتن ...
وهناك وصل بينما يحاول الخال إيقاظ فاتن المغشي عليها في الوقت الذي يركض اخوها أحمد مع الممرض باتجاه السيارة يدفعان ناقلة بعجلات ذات صرير يثير الحنق والفزع معا ... !
وضعا عليها فاتن وأسرعا نحو غرفة الطوارئ ... كانت أصوات الأحذية في الممر خلفها أشبه بصوت مطرقة نجَّار يحترف صناعة كراسي المعزين ، أو صوت ذلك الشيخ الأجش الذي كانت القرية تتذاكره حين يعبر ( مطراق الجنائز) بهيأته الترابية ومسحاه الجائع لغرس الأجساد في التراب ...!
لم تستمر فاتن طويلا في غرفة الطوارئ وأدخلت مباشرة غرفة العناية المركزة ... وبقي إبراهيم وخاله وابن خاله يتكئون على الجدار معلقة أبصارهم بالسحنات والألوان وأجنحة البعوض الكبيرة التي يغص بها الممر ...!
بينما هم على شفا دمعة من الخوف والقلق جاء الطبيب خالد الذي يعرفه إبراهيم جيدا وسلم عليه وتمتم له بكلمات أوحت له باحتفاله بأهل الشاعر العذب ... ثم دخل غرفة الطوارئ وعاد بعد ربع ساعة ليقول لهم اطمئنوا فهي بخير وقد أفاقت من غيبوبتها لكننا سنبقيها حتى الصباح لأننا نحتاج إلى فحوصات وتحاليل لنكتشف سبب هذه الإغماءة .
إبراهيم كان أكثر المؤمنين بقدرة الدين على تقديم الحلول الغيبية ، والفلسفة على الحلول العقلية ، والعلم على الحلول التجريبية ... تماما كقدرة الأديب على تقديم الحلول الوجدانية ... ولهذا أحاط بخبرة صديقه الدكتور خالد من جهاتها الأربع وأخذ يطلب منه قراءة الصباح ...!
كعادة الأطباء الذين (لايفتون ) برغم ثقتهم في خبراتهم وتشابه أنواع المرضى الذين تتعلق أرواحهم بقدرتهم على تقديم العلاج اللازم لهم أو فشلهم في ذلك ، بعد مشيئة الله ... حاول أن يهوِّن الأمر على إبراهيم كثيرا لدرجة انصرافه إلى تهنئته بتفوقه واستقراء مخططه الدراسي القادم من خلال تقديم النصائح لــه عن الجامعات الأفضل له وتمنى لو أنه التحق بجامعة الملك سعود في الرياض لأنها تقود الفكر التنويري في مجال الأدب ، الذي أكَّد إبراهيم له أنه التخصص الأعذب الذي اختاره ...!
وبينما هما يتبادلان الحديث في الممر جاءت حالة طارئة استأذن الدكتور خالد بسببها من إبراهيم لمتابعتها والتفت إبراهيم يسارا فرأى صديقه فهد يحادث ممرضة صفراء بعينين غائرتين وشعرٍ أسود ناعم كالحرير بلغة نصف عربية ويتبادل معها الضحكات والإيماءات مما يعكس عمقا خفيا في التعامل بينهما ...!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 111010
العمل : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Unknow10
الحالة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Mzboot11
نقاط : 17712
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 13156210

ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى   ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 I_icon_minitime27/2/2010, 15:39


تنبَّه فهد لإبراهيم حين قالت له تلك الممرضة بلكنتها الناعمة وصوتها الصغير ( يا ربييي كلاس روووووووه ...) !
فقدم إليه ورأى قلقه وشحوبه فاستفسر عن الأمر فأخبره أن أهل خاله في العناية المركزة ...
شهرٌ واحد تقريبا تبقَّى على عقد قرانه على فاتن ... لكنه كان كفيلا بأن يمنع عنه نظرة مباشرة لها تعيد لمدينة الطمأنينة في داخله استقرارها بعد تعرضها لهذا الزلزال العنيف وذلك حينما تركاه خاله وابن خاله للاطمئنان على فاتن بينما أخذ هو يتحدث مع صديقه فهد الذي كان يلحُّ على قدرته الفائقة باصطياد الوجوه الصفراء وكيفية التعامل مع هذه الأجساد الضئيلة الحارقة .!
ثم قال فهد لإبراهيم :
ألم تطمئن على أهل خالك ، قم ورافقني لنلحق بــ ( الشباب ) في المقهى ...
كان إبراهيم بالفعل بحاجة للخروج من هذا المأزق الدرامي الذي لم يعتد عليه منذ أن كان صغيرا ... فالدنيا عنده ثقب إبرة حين يقف عاجزًا إزاء أمرٍ ما ...!
سبق فهد إبراهيم إلى المقهى حيث كان هناك ( نادر وعمر ومازن ) ينتظرون فهدا ليكملوا ( أربعة ) في تلك الردهة من المقهى الذي تتعالى فيه أصوات الورق البلاستيكي يصفع بعضه بعضا ...!
وصل إبراهيم بعد فهد بدقائق وما أن أقبل حتى قال فهد :
( اعط القوس باريها يامازن ... ها هو الشاعر قد حضر )
ابتسم إبراهيم وقال ما الأمر ...؟!
فقال له مازن :
تعال واسمع :

( ديرة بتايا وطاها السيل
ديرة طرب للعزوبية
والله لاأزورها في ليل
وأشوف فيها الهواوية )

إيه يا إبراهيم !
أنت سيف الشعر المسؤول حين يكون السفر مدينة بلا سكَّان ...!
كان لقاء الشباب في المقهى من أجل الحديث عن رحلة إلى بانكوك فالمفردات والأحداث المتخيلة هناك اشبه بصوت باخرة تحمل الشياطين لبلاد الآلهة المتعددة ...
جاء الحديث عن (مايا ) صديقتهم في رحلتهم الماضية ، بنت الرابعة عشرة التي لاتكتفي برجل واحد ، أو ( لونا ) المرأة التي تفرط في الشراب حتى ترضع طفلها خمرًا ، ثم تضرب على أردافها ووتدفعها نحو ( خليجي ) مُسِن ...!
قال مازن لعمر بالله عليكم ماذا لو أن إبراهيم يرافقنا ؟
ألن يعود محمَّلا بسلال القصائد الصفراء ، والنهود الشعرية ...!؟
وتعالى الضحك بينهم ...!
كان إبراهيم يكتفي بابتسامة صفراء تحمل مدلاولات متعددة وتتجاذبها أطياف كثيفة ...! : ــ
( شعر تلك الممرضة الذي يعبر عينيه كلما التفت يمينا ورأى فهد الذي يتبدَّل إلى وجه ناعمٍ يميل إلى الاصفرار )
طابع حركاتها العملي بينما تقدِّم الدواء لفاتن التي ستبقى الليلة في المستشفى بعيدًا عن غرفتها المليئة بدمى الأرانب وصور الخيول العربية التي توقَّفت عن الصهيل ...!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 111010
العمل : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Unknow10
الحالة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Mzboot11
نقاط : 17712
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 13156210

ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى   ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 I_icon_minitime27/2/2010, 15:39


( ألن يفوح إبط غرفتها ( جيلدا ) الليلة ؟! )
( ألن تتثاءب في وجه انتظاري أتممّ مقطعًا شعريا تخلَّق على شفتيها ؟ :

وكم قد حلمتُ بأنكَ ذاتَ مساءٍ
رسمتَ حروفي بماء الحياة
وأني تكوَّرتُ حتى الولادةِ
نمتُ
صحوتُ
ضحكتُ
بكيتُ
وأنَّكَ مازلتَ بكر الشفاةْ
تجوعُ إذا جاعَ فيكَ الخيالُ
ويعلك صمتكَ عشبَ الفلاةْ
وأنكَ إن كوَّرت مقلتاكَ الطريقَ
تنفَّستَ من رئة العابرين
تفكُّ يداكَ جدائل شِعري
ويشهق قلبكَ حد الصلاة ...! )

( مدينة كمحارةٍ في بحيرة زرقاء بأكواخٍ مائلة تعشب الغيوم على جدرانها ويسكنها نساء لبسنَ السرير واحترفنَ الصعودَ فوق الرجال ،والمواء حين ياتيهنَّ البحر من خلفهن والتكوُّر ساعة الصفر ...! :

غدًا ...
سوف تقرأُ ألوانَ جسمكَ
في مفرش النومِ ..
تطمرها الشمسُ حدَّ السوادْ
وما في المدادْ ؟!!؟!
اذا اغتسلَ الجرحُ في لونه
غيرَ تاريخِ قومٍ
يموتونَ كلَّ مساءٍ
لكي يُشْعِلوا النارَ في بابهم للحداد..!!! )

( نخلة كسرت الريح ظهرها فاعترضت طريق صبيَّة رثة الثياب عارية القدمين أخذت تبحث عن صبيٍّ يرتدي ( شورتًا ) بخطَّين في جانبيه وتزهو على خديه صورة تلك الفتاة الملتصقة على صابونة الــ (لوكس ) ذات الرائحة الغريبة :

( قُرَانا المُباحة ..
وأوسمةُ النّخْلِ .. والنازحون إليها
بقايا جدارٍ ..
ورابيةٍ كنتُ أُهملُ رأسي عليها ..
( يجيء هناكَ ..
على أول الدربِ يطلبُ من ساعدي الغضِّ بعض النهار !!
أنا أرْقى ..
انارقى
انَرْقى !!
ويرقى ..تمدُّ بهامتها للفضاء
يمدُّ بساعده خلفها
ويركضُ يرقى
تمدُّ .. تمدُّ
لترمِ العذوق على عالي الرابية
شظاياه تمتطُّ تلقطها طفلةٌ شاطرته المجيء
وجاء بها أول الشعرِ أو أول البردِ أوأول الموتِ للأوسمة !!)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 111010
العمل : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Unknow10
الحالة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Mzboot11
نقاط : 17712
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 13156210

ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى   ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 I_icon_minitime27/2/2010, 15:40


( ألن يفوح إبط غرفتها ( جيلدا ) الليلة ؟! )
( ألن تتثاءب في وجه انتظاري أتممّ مقطعًا شعريا تخلَّق على شفتيها ؟ :

وكم قد حلمتُ بأنكَ ذاتَ مساءٍ
رسمتَ حروفي بماء الحياة
وأني تكوَّرتُ حتى الولادةِ
نمتُ
صحوتُ
ضحكتُ
بكيتُ
وأنَّكَ مازلتَ بكر الشفاةْ
تجوعُ إذا جاعَ فيكَ الخيالُ
ويعلك صمتكَ عشبَ الفلاةْ
وأنكَ إن كوَّرت مقلتاكَ الطريقَ
تنفَّستَ من رئة العابرين
تفكُّ يداكَ جدائل شِعري
ويشهق قلبكَ حد الصلاة ...! )

( مدينة كمحارةٍ في بحيرة زرقاء بأكواخٍ مائلة تعشب الغيوم على جدرانها ويسكنها نساء لبسنَ السرير واحترفنَ الصعودَ فوق الرجال ،والمواء حين ياتيهنَّ البحر من خلفهن والتكوُّر ساعة الصفر ...! :

غدًا ...
سوف تقرأُ ألوانَ جسمكَ
في مفرش النومِ ..
تطمرها الشمسُ حدَّ السوادْ
وما في المدادْ ؟!!؟!
اذا اغتسلَ الجرحُ في لونه
غيرَ تاريخِ قومٍ
يموتونَ كلَّ مساءٍ
لكي يُشْعِلوا النارَ في بابهم للحداد..!!! )

( نخلة كسرت الريح ظهرها فاعترضت طريق صبيَّة رثة الثياب عارية القدمين أخذت تبحث عن صبيٍّ يرتدي ( شورتًا ) بخطَّين في جانبيه وتزهو على خديه صورة تلك الفتاة الملتصقة على صابونة الــ (لوكس ) ذات الرائحة الغريبة :

( قُرَانا المُباحة ..
وأوسمةُ النّخْلِ .. والنازحون إليها
بقايا جدارٍ ..
ورابيةٍ كنتُ أُهملُ رأسي عليها ..
( يجيء هناكَ ..
على أول الدربِ يطلبُ من ساعدي الغضِّ بعض النهار !!
أنا أرْقى ..
انارقى
انَرْقى !!
ويرقى ..تمدُّ بهامتها للفضاء
يمدُّ بساعده خلفها
ويركضُ يرقى
تمدُّ .. تمدُّ
لترمِ العذوق على عالي الرابية
شظاياه تمتطُّ تلقطها طفلةٌ شاطرته المجيء
وجاء بها أول الشعرِ أو أول البردِ أوأول الموتِ للأوسمة !!)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 111010
العمل : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Unknow10
الحالة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Mzboot11
نقاط : 17712
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 13156210

ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى   ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 I_icon_minitime27/2/2010, 15:41


وصلت الساعة إلى الرابعة فجرا فقال إبراهيم علي الذهاب الآن ... أخاف أن يفتقدني أبي حين يوقظني لصلاة الفجر ...!
قال له عمر :
إبراهم ! نحن اتفقنا أن نسافر ثاني أيام عيد الفطر فرافقنا ...
ابتسم إبراهيم وقال يارجل أنا ( عقد قراني ) في الثالث من شوال .!
قال فهد دعوه لي ساحاول إقناعه ثم أرتِّب معه الأمر ...!
سُكون طريق العودة لإبراهيم ، لايشبه أبدًا طرقات الألم في جبين فاتن ...!
الصباحُ غفوةٌ لامحلَّ لها من الإسهاب ...
هكذا استيقظ إبراهيم في الثامنة صباحًا وحمل ظلَّه مسرعا إلى المستشفى ... هناك في الممر المؤدي لأنين فاتن كانت عائلة خاله كلها على أحرّ من الفقد بينما يدخل الدكتور خالد غلى غرفته يحمل الأوراق المتلونة والمختلفة ...
بدءا بأشعة للرأس وانتهاء بتحليل للدم ... اندفعت العائلة كلها إلى مكتبه فطلب منهم الهدوء وتمنى لو خرج الجميع وبقي معه العم عيد فقط ، نظر إليه إبراهيم نظرةً عاتبة جدا لأنه لم يحتفل بصداقته له ويتركه مع خاله عيد ، حين يحدثه بأمر هذا المرض الغريب الذي داهم فاتن وهو أولى الناس شعورا بها قال الدكتور خالد :
عم عيد أنت كما أعرفك دائما رجل مؤمن وما سأقوله لك تشخيصات أولية لم نتثبَّت منها ، ونتمنى أن لاتكون صحيحة ، في أول منبت الشعر عند ابنتكم يسكن ورم مقلوب لكننا نتمنى أن يكون ورما حميدا ... وإن كان خطيرا في كل الأحوال لأنه قد يؤدي بها إلى العمى قريبا ...
يا الله !
وضع الخال عيد يده فوق رأسه وقال :
( والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) ...
لكن يا ولدي هل بالإمكان فعل شيء لأجلها ؟! وهل من أمل لتفادي العمى ؟!
قال له يا عم عيد أنت رجل مؤمن وتعلم أن هذا بيد الله ولكن غدا أيضا سنعيد لها التحليلات والأشعة كافة لنتأكد من الأمر ولا تنسها بالدعاء ...!
فقال له الخال عيد : ( ربنا كريم ولكن لي رجاء يابني ألا تبلغ أحد بهذا ولا سيما إبراهيم إلى أن يفرجها الله ...! )
خرج الخال عيد من عند الطبيب خالد وكأنما عادت إلى ذاكرته أيامها جميعا بدءا من مجيئها مختلفة عن أخوتها بشعرها الغزير وبياض بشرتها واتساع عينيها ، مرورا بقدرتها الفائقة طفلةً على استحلاب متطلباتها ومتطلبات أخوتها حين تعرفوا على قدراتها وقوة تأثيرها على أبيهم بأناقة وإقناع ودلال ، وانتهاء بحرصها الشديد على أداء الصلوات وتهيئة حمام أبيها وتجهيز ملابسه وإعداد ( الدخون ) له يوم الجمعة ...!
كل شيء كان يتهاوى في تجمُّل الخال عيد وقوته حين تبلَّلت لحيته التي داهمها البياض الكلي فجأة برغم قدراته الفائقة على الثبات في أحلك المواقف والأهوال لدرجة أنه حمل أخاه ( سالم ) على ظهره مقتولا جراء الحرب مسافة خمس كيلوات وبات ليلة بجواره حتى مرَّبهما رجل في الصباح فصليا عليه معا ودفناه ... دون أن تذرف له دمعة قبل أن يواريه التراب ...!
لكنها فاتن نجمة الذاكرة التي لاتغيب والرأس الأكثر حنوا حين تتوسَّد فخذ أبيها حتى وهي كبيرة وتخلل أصابعها لحيته البيضاء المتخللة بالسواد قبل اغورار نجمها وتأهبه للأفول ...
أخذ الخال عائلته وعاد إلى البيت وكان كلما سأله أحد أفرادها عن حالة فاتن وتشخيص الطبيب لها قال :
إن شاء الله ستكون بخير ...
( وأين هو الخير من عمًى قريبٍ على أحسن الأحوال وموتٍ محتوم لا قدر الله إن كان الورم خبيثا ...
أستغفر الله العظيم ... اللهم لاراد لقضائك )
دخل إبراهيم في المقابل على الطبيب خالد وحاول الاستفسار لكنه قال له بلغة مرتجلة :
فاتن بخير إبراهيم ... اعذرني فلدي حالة طارئة ....!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 111010
العمل : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Unknow10
الحالة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Mzboot11
نقاط : 17712
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 13156210

ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى   ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 I_icon_minitime27/2/2010, 15:42

يا الله !
يا الله !
أتوجد حالة طارئة في هذه الدنيا غير فاتن ...؟
هل يوجد هناك من يستحق أن تتوقف الساعة لأجله وتتخلى الأرض عن كرويتها لأجله وتصفرُّ عذوق النخل شتاء لأجله غيرها ؟
بل هل يوجد هناك من يستحقُّ الحياة ، إذا مس فاتن سوءًا وهي الحياة التي يتنفسها الأيتام والمغلوبون على أحزانهم ؟
كانت الأسئلة الغاضبة تتدافع من شفتيه بينما تمرُّ فاتن محجبة من امامه ذابلةً كالفراشة المقتولة فيعرفها من قوامها ويلحق بها يسائلها :
( فاتن كيف أنت ... كيف انت ... لاتقولي أنكِ لستِ بخير فلن تهدأ الدنيا حينها ولن تحلق النوارس البيضاء ...فاتن عودي إلي برب السماء فأنا خائف على الدنيا برمتها حين أخاف عليك ... كارهًا للرمل والبحر والليمون والياسمين والشعر إن لم تعودي ...
مقبلا على ذنب لايغتفر إن لم تعودي ...؟
فكيف سيكون الله أكرم الأكرمين حين يحرمني منك ؟! )
كانت حينها تهم بدخول القسم الخاص بالنساء فقالت له :
أعوذ بالله من غضب الله ...
استغفر ربك إبراهيم ...ولاتكفر بالله
أنا بخير اهدأ اهدأ
ولكن عدني أن لاتلحق بي ...!!
لا مفرَّ من الذهاب فالبحر وطن الغرقى ، وقبلة المصلين للحزن
ألصق إبراهيم راحتيه ببعضهما ووضعهما على شفتيه وانطلق من باب المستشفى باتجاه سيارته التي كانت تقف على مدخل محلٍّ صغير شبه متحرٍّك يقف فيه رجل بشوارب كثيفة تحاك حوله الأساطير ويصفه الناس بــ (اللوطي ) ، يبيع الماء البارد والسجائر والحيل على الصبية الصغار وأخبار المرضى وأسماء الداخلين لباب المستشفى ثم لم يخرجوا منه أحياء ... !
كان قاسي القلب كما يصفه الناس فقد روي عنه أنه نام يوما كاملا في ثلاجة الموتى وفوق ذوبان أجسادهم حين داهم المدينة يوم صائف شديد التوتُّر ...!
نظر إلى إبراهيم بحنقٍ شديد نتيجة إيقافه سيارته على مدخل محله البائس ، فما كان من إبراهيم إلا أن امتصَّ غضبه بشراء أول علبة سجائر في حياته ... !
إبراهيم كان قد تعاطى السجائر التي يشتريها أصدقاؤه من قبل وهمًا بكمالية الحضور حين يجتمع الصبيان على تفاهاتهم ...
ولهذا كانت هذه العلبة الصفراء من فئة ( ميرت ) أول علبة يشتريها ،
وكأنَّ قدَره أن تكون من أرذل المحلات وفي أكثر التواريخ توحُّشا ... !
انطلق إبراهيم إلى البحر بينما كانت الشمس نصف واقفة في السماء والرطوبة الشديدة تكاد تزحلق الهواء الخجول الذي يهب بلاهوية ولاجهة محددة ...!
أشعل سيجارة التملك الأولى وعاد ليستحضر جملة فاتن الأخيرة :
( عدني أن لاتلحق بي ...! )
( يا الله يافاتن أتغارين علي من النساء المريضات ؟، أي امرأة في حضورك ياجنة القلب ؟، بل أي بلقيس ستكشف عن ساقيها وفاتن تؤم المكان كله نحو فتنة وحيدة ؟ ، أقسم لو دخلتِ معي أنت على قسم الرجال لقطَّعوا أصابعهم ... ! )
واعترته ابتسامة واهمة ... وأخذ يردد بين ضحكات وشهقات :
عدني أن لاتلحق بي ...!
ثم التفتَّ بسرعة نحو البحر قائلا :
ويلي ماذا تقصد فاتن ...؟ يا الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 111010
العمل : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Unknow10
الحالة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Mzboot11
نقاط : 17712
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 13156210

ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى   ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى - صفحة 2 I_icon_minitime27/2/2010, 15:43

إنها تنام الآن على سرير ساديّ لايعرف أسماء القوم الذين غادروه إلى دورهم ، من أولئكَ الذين غادروه إلى قبورهم ...
تلك المباضع الأنبوبية التي تتخلل يديها الناعمتين من سيقنعها بالخروج من مساماتها المعطَّرة ...؟
حتى جارتها في السرير كيف ستتركها تنام بطمأنينة وهي تلصق عينيها فيها فاغرة فاها ...!
مهما تمرَّد المرض لن يسرق من عيني فاتن بريقهما ولا من لسانها لثغته الرائية ولا من أسنانها ذلك اللمعان أوالسين المتجه ( شينًا ) ،
هذه الــ فاتن من سيخترع مرضا يليق بها حين يمرض الناس بمثل مرضها...؟
مالذي يحدث يارب البحر والشمس والسماء ... ؟!
( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة )

يارب العصافير والفراشات ورب الليمون والحناء والياسمين والنخيل والقرى المتعبة ... يارب جدي ورب أبي وربي ... ابقِ لي فاتن فقط ...!
ابقها لي حتى لو لم تدخلني الجنة ...!
ابقها لي ولا تعز الإسلام والمسلمين
أبقها لي ثم ولِّ علينا ظالما أو جبارا ...!
أبقها برحمتك حتى لو أخرجتني منها ..!
يارب الماء ازرع في قلبي طمأنينة ولو من باب المجاملة ..!

( أعوذ بالله من غضب الله ) !
( ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )
فاتن يافاكهة القلب ومأوى النوارس وسارية الذكرى ومواويل النخل وبراءة تلك الصغيرة التي جاءت حافية القدمين من عدم ، وحنان اليمامات على صغارها ، فاتن ياقبلة الروح يا ( كسرة ) جدي و( سراج ) ابي
فاتن يا....
( أعوذ بالله من غضب الله )
( ربنا واغفر لنا وارحمنا )
فاتن !
أليس ربنا واحد ورسولنا واحد وسماؤنا واحدة وقمرنا واحد وشمسنا واحدة ...ألسنا واحدًا فكيف ستنخلعين مني ؟
يارب الجياع الصغار قلتَ في كتابك :
( فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) أمتني معها إن كنت راغبا فيها ... فلا أصْدق مني الآن
خذني معها خادما أو سائقا أورفيقا ...
لن أتزوج منها في الجنة ... !
ولن أمد يدي لأطعم عنها عصافيرها ...!
ولن أشاكس قططها هناك !

(أعوذ بالله من غضب الله ...!)
( ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به ... واعف عنا واغفر لنا وارحمنا
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )

كان أذان الظهر يتعالى وإبراهيم يرتعش من هواجسه تلك ويرفع رأسه للسماء ثم يردد :
يارب الدنيا والآخرة قلت في كتابك الكريم :
( لايؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم عليه الإيمان )
وإني عبدك وابن عبدك نافذ فيَّ حكمك ...
فاغفر لي ما هجست به نفسي في دقائق ابتعدت عنك فيها بمشيئتك
فابعدتني عن رحمتك بمشيئتك ، وكل صائر بمشيئتك ...!
اغفر لي يارب ... وأخذ يجهش بالبكاء متجها نحو مسجد الشاطئ ...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
 
ثلاثة رابعهم قلبهم ... رواية .. ابراهيم وافى
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ثلاثة رابعهم قلبهم
» قصيدة : أيام رمضان للشاعر ابراهيم خليل ابراهيم
» حوار مع الأديب الصحفي الكبير ابراهيم خليل ابراهيم
» ترحيب بالأستاذ الأديب ابراهيم خليل ابراهيم
» لو كنت أنا وأنت رابعهم كيف سنخرج؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الأدبية :: المنتديات الأدبية :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: