امريكا والتربية الحديثة

تلقي أمريكا دائما بالعلف الإعلامي لعقول البشر والعيب ليس فيها ولكن العيب فيمن يتناول هذا العلف ويؤمن به ومثل هؤلاء البشر الذين أدمنوا العلف الإعلامي الأمريكي يحق عليهم أن نقول ... بأن أقدامهم لا تحمل عقول .. بل عجول


ومناسبة كلامي هذا حدث مر بي ذات يوم .. حيث كان يحاضرني دكتور أمريكي خبير في شئون التربية ( مع إن مافيش واحد في بلدهم متربي ) وقال هذا العالم الدكتور الخبير الفهم الفهامة العلم لحلامة الحبر الجهبذ ... ( أكملوا أنتم ... )

قال بالنص الحرفي ... " أنه من إخراج طفلك تستطيع أن تعرف ما هي وظيفته مستقبلا ..... فلو كان طفلك يخرج جيدا فسوف يعمل مخرجا ... !!!!! "

ما رأيكم دام فضلكم في هذه الهلفطة .. ؟؟؟؟

فقلت له ليزيد علمي ... من فضلك يا برفيسور .. طيب لو الطفل عند إسهال ممكن لما يكبر يطلع مسهلاتي ... فاستشاط غضبا وضحك جميع من في المحاضرة

واستطرد الخبير كلامه قائلا " أنه من بإمكان كل أب أن يحلل إخراج ابنه حتي يعلم مسبقا وظيفة ابنه عندما يكبر ......... !!!!!!!!! "

وأنا أضم صوتي لصوت هذا الخبير والذي يعد من ( براز ) هذا العلم في العالم وأقول لكل عربي ... دعك من التخلف والجهل وبدلا من قراءة الكف وقراءة الفنجان وهذه المهلكات فالتأخذ بالعلم الأمريكي الحديث ولا تعجب إذا رأيت هذا الدكتور ينادي في الشوارع ويقول ( أقرأ القصرية وابين زين أبين )


ولكن لي ملحوظة هامة وهي ... إياك أن تذهب بعينة إخراج طفلك لتكشف عن مستقبله الواعد في معامل تحاليل عربية بل عليك بالأمريكية
حتي لا يحدث لك ما حدث لأحد أصدقائي عندما دخل المعمل وقال ... من فضلك .. أريد تحليل هذا الإخراج لأعرف عمل ابني إن شاء الله ..... !!!

فقام فني التحاليل بهدوء وأمسك به من رقبته بمساعدة بعض الفتوات وأرغموا صديقي المسكين علي أكل العينة



******************************



نشرت بجريدة الريشة

العدد 32

22 مارس 2006

22صفر 1426





أقول للناقل ملحوظة ... حقوق النشر محفوظة