هيا بنا نلعن بلال فضل .. ونجلد أحمد رجب في ميدان
عام .. ونحرق
كتب ومقالات محمود السعدني , ونحاكم مصطفى حسين على
رسوماته المسيئة والمفخخة
أيها الساخرون والساخرات
الضاحكون والضاحكات
أيها المقهقهون وأيتها المقهقهات
على ماذا تسخرون وتضحكون وتقهقهون!!
..الفساد في تزايد رهيب
واللصوص أصبحوا في كل مكان , وبلادنا تُنهب عياناً
بياناً .. والدين
يُحارب في الداخل والخارج ..والحكومات كابسةٌ على
مرواحنا الناشيونال
والباناسيونيك منذ عقود, هي هي نفس الوجوه
كل هذا يدعو للسخرية أم للحزن
احزنوا تصحوا .. ابكوا وول و لوووو وشقوا الجيوب
والطموا الخدود
وارفعوا الحاجبين على هيئة سبعةِ مقلوبة ِ واعقدوا
الجبهة وأهيلوا التراب فوق
رؤوسكم .. أيها الساخرون تستغلون أقلامكم
وهمزاتكم ولمزاتكم في إهانة
حكامكم وولاة أمركم وتحاولون أن تعلو العين على
الحاجب .. هيهات هيهات .
عجباً لكم !! أين سيوفكم ؟ أين رماحكم ؟هل هذه
هي حربكم ؟ بالسخرية والنكتة ! تباً لكم
ولأمثالكم ..
أهذا البلال والرجب والسعدني هم مضرب أمثالكم
وقدوتكم .. أنا حزين
بل دعوني أقول وبمنتهى الصراحة المعهودة عني أنني في
غاية الحزن والكآبة ..
معلش يا جماعة كنت متقمص روح إحدى الشخصيات التي
بينها وبين المقالات
الساخرة عداء كبير ولكنه ليس بشخص بل مجموعة
وتخيلت ما بداخله من
سوداوية وكراهية لكل ما هو ساخر .. رغم أنه صعب
يقدر يقول كلمة من
الكلام الجامد ده اللي أنا شخصياً مش فاهمه !
معروف عن الشعب المصري تحديداً إنه شعب (ابن
نكتة ) ويسخر من
نفسه أولاً قبل أن يسخر من غيره ومن مشاكل مجتمعه
ويتهكم على حكامه كما
لم يتهكم أحد من قبل .. وكلنا حافظين النكت الهباب
اللي اتقالت في حق المسئولين من كبيرهك لصغيرهم
وكفاية (1/2 كلمة ) لأحمد رجب اللي بيقراها كل
الشعب والذي يسخر
ويتهكم بأسلوب يبعث على خلق البسمة من رحم
الحزن ( يا عيني على رحم الحزن )
ورغم كل ده فكلمة حق الحكومة ما شاء الله عليها لا
سمعنا إنها كسرت قلم ولا
قفلت جرنال علشان مقال ساخر أو كاريكاتير .. ولو
حصل يبقى نادر جداً حينما تتعدى كل الحدود .
ومشكلة الكتابة الساخرة إنك ما تقدرش تمسك غلطة
واحدة فيها أو تقول الراجل
ده يقصد فلان أو علان , وافتكر إن رئيس الوزراء
المرحوم ( عاطف صدقي ) أخد كلام في العضمم من أحمد
رجب تقريباً ما شوفتش غيره
استحمل اللي الراجل ده اتحمله .. حتى الرئيس
السادات كان بيضحك على
النكت اللي كانت بتتريق عليه ( المصدر>>> فيلم
السادات )
الغريب إن ده حال الحكومات الواقعية .. تعالوا
نشوف حال الحكومات الالكترونية وكلمة حكومات دي
مجازاً طبعاً
الناس بتهرب للإنترنت علشان تفضفض وتقول اللي مش
عارفة تقوله في
الحياة .. وآهي حاجة بدل ما ننفجر ونروح
فيها ..وكل حكومة الكترونية
لازم تعمل قوانين لمواطنيها ماهي العملية مش سايبة
برضه .. يعني نقول
كل اللي في نفسنا والغلابة دول يروحوا في أبو
نكلة .. حرام طبعاً
فتلاقي في كل حكومة شوية محاذير وخطوط حمرا يعني بلاش
كلام في السياسة
ولو حبكت قوي قول بس ما تصرحش تقصد مين وخلي
الكلام عام ..ده مثال
مش أكتر .. وأنا من النوعية اللي لفيت كتير على
كعوب رجلى وشوفت عجايب كتيرة غير العجايب
السبعة ..
لكن اللي اسميها عجيبة فعلاً إن حكومة تطلع قرار
بمنع المقالات الساخرة !!
..يا داهية دقي ليه يا عم الحج إنت غاوي نكد ولا
إيه ؟
يعني الناس جاية تتفك بكلمتين وتضحك شوية على
بلاويها عايزنا نجيبلهم
الضغط والسكر والأمراض البطالة ..دول غلابة وعلى
باب الله .
واحد راجع تعبان من الشغل ولا واحدة طافحة
الكوتة في شغل البيت , ولا شاب
زهق من قعدة القهاوي ورمي الجتت على المصالح
الحكومية والخاصة
مستني الفرج يدخل على النت يلاقي كلام مجعلص وزي
الدبش يخليه يضرب
راسه في شاشة الكمبيوتر يجيبها نصين وهو على القصر
العيني .
زي ما بنعمل مع الأطفال لما يكونوا خايفين يشربوا
الدوا لأنه مر .. نفضل
نلاعبهم ونضحك معاهم وفجأة وعلى حين غِرة نفتح
بقهم بالعافية ونفضي نقلة
الدوا والواد مبسوط وعينيه بتفيض بدموع السعادة
ده مضمون المقال الساخر واللي اتعلمناه من
الأساتذة الكبار ..يعني لو
خيرنا واحد تشوف فيلم لحسين صدقي ولا فيلم لاسماعين
ياسين ..الإجابة
معروفة لأن الناس محتاجة تنبسط وتفرفش وتضحك حتى
لو ضحكت على نفسها
طبعاً أنا اعترضت ورفعت راية ( لا تراجع ولا
استسلام) وحاولت أفهم
السر في كده .. واحد من إياهم كان طالع من الحمام
ولافف البشكير على
وسطه اللي زي الكمنجة وماسك السنجة وعيناه
كجمرة لهب مشتعلة افتكرته
محرج لما شوفته عريان بعد ما كان ماشي ليل نهار
بيتقمع بالبدلة
الاسموكن .. لكن قاللي عارف إنت عايز إيه .. مفيش
نقاش لا تراجع
عن هذا القرار ..قولتله وأنا بناوله البشكير -
اصله وقع منه وهو بيتعصب -
طيب يا سعادة اللواء المساعد فهمني ليه ؟ مش
عايز حاجة تانية منك .أنا من
عامة الشعب ومن حقي أعرف اللايحة التنفيذية
للقرار الجمهوري اللوزعي
.. قلع البشكير تاني وهو بيتنطط - حاجة تكسف -
انت السبب ولا
عايز تسوق الهبل على الشيطنة ! اتاخدت شوية كده
- مش من منظره بعد
خلع البشكير - من الكلام .. يا عمونا هو أنا لا سمح
الله صدر مني
حاجة وحشة ولا كلامي زعلكم في حاجة ..
ردح لي بإيديه - وطبعاً أم البشكير وقع - وقاللي
شوف يا عمر .. كل كلامك ليه
معنى ومغزى إحنا فاهمينه كويس ..إوعى تكون فاكرنا
نايمين على ودانا كل
مقالاتك تثير الفتنة والبلبلة وبتسخر من ناس ليهم
شنة ورنة وهيبة وشخصيات
كبيرة في المجتمع مرمطت بكرامتها الأرض .
فجأة لقيت واحد تاني مسئول خارج من
نفس الحمام وراقع بالصوت الحياني ( ولا..مش إنت
بهدلت أمي بمقال
ساخر أنا والمزة بتاعتي وفضحتني فضيحة المطاهر )
أنا اذبهليت وقولتله أنا
كنت بكتب عن الشرف وبقول يأ ه يأه وأحلى من
الشرف مفيش ..أنا جيبت
سيرتك يا عم الحاج .
دخلت واحدة مسئولة بس من حمام تاني واضح إنه كان
فيه اجتماع كونفرنس حموم ..الحكومة مش هبلة ولا
بتشرب بوظة يا
روح الروح إحنا عارفين كل حاجة بتحصل في البلد حتى
لو كنت في بطن أمك
.. ماهي الحكومة هي ابوك وأمك واللي خلفوك ثم
تعالى هنا إنت كتبت
موضوع كبير وعريض عن العنوسة تقدر تقولي تقصد مين
بالموضوع ده قول
ياض بدل ما اشلفط وشك بالموس !
يا أمي - ده أنا -
- أمك !! - جملة اعتراضية منها -
يا مدام - أنا برضه -
الموس بدا يلمع ..
يا آنسة _ هيهه هيييييي ( هى) -
.. يعني لو كتبت عن العجز الجنسي للرجل ..
-نحنحة كبيرة من كبير المسئولين - ولا مؤاخذة أو عن
الغباء أو عن حتى
السحابة السودا لو كل واحد أخد كل كلمة على
نفسه مفيش حد هيكتب كلمة
كل ده ولا حوأ فىّ وقولت علىّ وعلى أعدائي وقمت
فاتح باب الحمام الرئيسي وأعلى صوتي سمعت كل
الناس اللي كانت بتبص من خرم الباب وقولتلهم
طيب امنعوا الكباريهات والمزز العريانة اللي
نشفت الدم في عروقنا على البلاجات وشوفوا المسئول
الكبير في السن مش في المقام اللي داير
بالليل يعاكس في البنات في شارع جامعة الدول
وريحته سمعت الصغير قبل الكبير ولسه واكل علقة محترمة
في الأتوبيس ..ولاّ السي دي اللي ناوي أذيعه وأبلغ
النائب العام هو مرتضى أحسن مني ولا يكونش أحسن مني ..
قفلوا الباب بسرعة في وشي وأعلنوا حالة الطورائ
وفرضوا الأحكام العرفية وحظر التجول
وسوف نوافيكم بآخر الأخبار في النشرة القادمة
******************
مـــــــــنـــــــقــــــــــــــــــول