حاء باء نهرُُ ُ يتدفق كــى يروى
ظمـأ الأشيـــــــــــــــــــــــــــاء
فقصائد عمرك ممــــــــــــــــتدة
ما بين الحاء وبين البـــــــــــــاء
مرسوم حولك دائــــــــــــــــــرة
كخريطة عمر ســــــــــــــــــوداء
النقطة أنت بداخلــــــــــــــــــــها
إن تصمت يومـــــــــــــــــــــــــاً
سوف يدور بـــــــــــــــــــــــــــك
من شاء كما شـــــــــــــــــــــــاء
مباح دمـــــــــــــــــــــــــــــــــــك
فدمائك كأس في أيـــــــــــــــــدي
القردة والبلهـــــــــــــــــــــــــــــاء
لا تعجب إن سقط الـــــــــــــورق
بأشجارك في غير خريــــــــــــف
أو بات الحلم الأندلــــــــــــــــسي
علي أوتار الحزن جـــــــــــــريح
إن جف الحـــــــــــــــــبر بأقلامك
أو قطفت وردة أحــــــــــــــــلامك
سوسنة تلقى علي الإسفلت
طلقات المــــــــــــــــدفع لا تخترق
النخوة في أعماق القــــــــــــــــلب
إن طعن مـــــــــــــــــــؤذن بلدتنا
فوق المئذنة بســـــــــــهم الصمت
أو قتل إمام بالمـــــــــــــــــــحراب
أو نزف الطــــــــــــفل علي عتبات
المســــــــــــــــــــــــــــــــــــجد دم
لا تعجب إن لم تـــــــــــــــــــــهتم
فسيوف صـــــــــــــــــــــلاح الدين
بأيدينا صــــــــــــــــــــــــــــــــدأت
وارتحل عن دمــــــــــــــــك الثلجُ
أحلاماً عمــــــــــــــــــــــــــــــــــرية
لا تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجب
إن لم يأتى في زمـــــــــــــــــــــــــنك
عزم الفــــــــــــــــــــــــــــــــــــاروق
إن لم يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأتيك
بلال كي يرفع صــــــــــــــــــــــــوت
شروق النــــــــــــــــــــــــــــــــهضة
أو يعلن موت أبى جـــــــــــــــــــــهل
إن شاب وليد الأمـــــــــــــــــــــــــس
أو طال غـــــــــــــــــــــــروب الحرف
بالأمس كانت أمـــــــــــــــــــــــــنيتى
سنبلة تنبت في جـــــــــــــــدب الجوع
أو تبنى في أرجـــــــاء الزمن القارص
عشُ ُ للغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرباء
لا تعـــــــــــــــــــــــــــــــــجب إن كتب
على جثث الأطـــــــــــــــــــــــــــــــــفال
حــــــــــــــــــــــــــاء بــــــــــــــــــــــاء
===========
محمد ربيع محمد