داء الغيبة
المتأصل في كثير من النساء
===================
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه
.... أما بعد
هل تعرفين الغيبة ؟
وللجواب فإني أترك المجال لك لتحكمي عليها بعدما تقرأي هذه الكلمات اليسيرة
============================
تعريفها
هي ذكرك أخاك بما يكرهه لو بلغه سواء ، في بدنه كالحول ، أو نسبه هندي أو نبطي، أو خلقه كالبخل ، أو دينه كشرب الخمر ، أو ثوبه كالوسخ أو غير ذلك ....
=======================
أنـــواعها
كثيرة مختلفة فمنها : كأن يقول : نعوذ بالله من قلة الحياء ، نسأل الله أن يعصمنا منه . أو يقول: ما أحسن حال فلان لولا أنه يفعل كذا وكذا . ونحو ذلك ...
{ وكل ما يفهم منه الذم فهو داخل في الغيبة سواء كان بكلام أو غيره }.
==========================
من أهم أسبابها
قلة الخوف من الله . تشفي الغيظ . موافقة الأقران ومجاملتهم . إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره . رغبة إضحاك الناس ونحو ذلك ....
==============================
حكمها
الغيبة محرمة وهي من الكبائر والدليل قوله تعالى: ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ٌ) (الحجرات:12)
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ) .
===========================
ما يباح منها
1- التظلم : فيجوز للمظلوم أن يتظلم عند القاضي وغيره فيقول : ( ظلمني فلان بكذا ) .
2- الاستعانة على تغير المنكر : فيقول لمن يرجو منه ذلك : ( فلان يعمل كذا فازجره ).
3- الاستفتاء : فيقول للمفتي : ( ظلمني أبي بكذا فهل له ذلك ؟ ) .
4- تحذير المسلمين من الشر : كالمشاورة في مصاهرة إنسان بأن تكون على سبيل النصيحة .
5- المجاهر بالفسق : فيجوز ذكره بما يُهْجَر به.
6- التعريف : فلو كان الإنسان معروفا بلقب الأصم والأعمش وغيرهما ، فيجوز ذلك .
==============================
من أقوال السلف فيها :
قال مجاهد :
كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعو له بخير ، وكذلك إن كان قد مات .
===============================
العلاج
إذا هممت أخيه بالغيبة فتذكري :
1. أنك متعرضة لسخط الله ،
2. أن حسناتك تنقل إلى من اغتبته.
3. عيوبك وانشغلي بها عن الناس .
4. أنك كمن يأكل لحم أخيه ميتا .
5. انظري في سبب الغيبة واجتنبيها .
========================
كفارتها
الإقلاع عن الذنب .
الندم على ما فات .
العزم على أن لا يعود .
وإذا كانت الغيبة قد وصلت الشخص جاء واستحله ، وان لم تكن قد وصلته جعل محل استحلاله استغفارا له لئلا يخبر بما لا يعلمه فيوغر صدره .
والآن هل عرفت أنها مغرية ؟
وهل عزمت على الإقلاع عنها ؟
========================
مرجع المادة العلمية : بتصرف من كتاب مختصر منهاج القاصدين . وغيره من الكتب في هذا الباب