عدد الرسائل : 118بلد الإقامة : القاهرةاحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6166ترشيحات : 1
موضوع: عادات سودانية 23/7/2008, 16:18
الشلـــــوخ
الفتاة السودانية التي لم تتجاوز السابعة من عمرها كانت تعاني من الخوف والقلق النفسي لانها تتهيأ في هذه السن للاقبال على عملية مؤلمةجداً ، تنتظرها عاجلا أم آجلا لتزفها للدخول الي مرحلة النضج وفقا للمعايير الاجتماعية السائدة حينها ، تلك العملية هي عملية (الشلوخ) وهي جروح طولية تحدد خدي الفتاة على الجانبين ( طولية أو عرضية )وتعتبر أيضا مظهر من مظاهر التجميل وتزيين وجه الفتاة على نحو ما كان معروفا حينها ، وكانت الفتاة تترقب في وجل وخوف ورعب شديد ذلك اليوم وهي لا تقوى على معارضة اهلها ، وتعتبر عملية الشلوخ عملية بشعة ومؤلمة وتقوم بها في الغالب امرأة معينة لا تعرف شيئا عن الادوات الصحية ولم تسمع عن التعقيم والجراثيم التي تصيب الجروح ولا تحس بخطورة هذه العملية المؤلمة وتنفذها من غير رحمة ...ا تحمل الموس الحاد بكل اطمئنان وتخطط خط على جبين الفتاة لتكمل ستة او ثمانية او عشرة خطوط بطول الخد في الغالب وسط صراخ الفتاة من جرا الالم المبرح وهي تحاول الافلات دون جدوى من قبضة نساء قويات لا تعرف قلوبهن الرحمة او الشفقة على الضحية المغلوب على امرها ، وتمسك اولئك النسوة بذراعي الفتاة ويثبتها حتى تكتمل العملية المؤلمة وسط الصراخ الشديد والالم وبعد ذلك تغسل الجروح ويوسع كل واحد منها ثم يلصق عليه القطن المشبع بالمحلبية والقطران ويزداد الالم ، وتتعذب الفتاة المسكينة عدة اسابيع وهي تعاني الاما مبرحة نتيجة للحمى الشديدة وتورم الخدود ويكون سرور الاهل عظيما كلما كانت الشلوخ عميقة وعريضة في خدود البنت اليانعة ، وعلى الرغم من خطورة هذه العملية الا انها كانت تعتبر مظهرا من مظاهر الزينة والجمال بالنسبة للمرأة السودانية
وتفيض الاغاني الشعبية لشعراء ذلك الزمن بالنمازج التي تغنت بجمال الشلوخ ، ولكن بحمدالله فقد انتشر الوعي وتحررت المرأة السودانية من هذه العملية البشعة ..
ويضع السودانيون "الشلوخ" أساساً للتمييز بين قبيلة وأخرى وأيضاً بقصد الزينة, والشلوخ عادة عربية وسمة تميز العرب عن سواهم من الشعوب الوطنية الأخرى؛ كالنوبيين ومن نزحوا إلى السودان خلال القرن التاسع عشر كالمصريين والشوام والأتراك، ولم يعثر على إشارة صريحة لانتشار عادة الشلوخ بين العرب في جزيرتهم، لكن العرب يستعملون ألفاظاً أخرى للدلالة على عمليات شبيهة بالشلوخ كالفصد والوسم والوشم واللعوط والمشالي. ولفظة " الشلخ " وردت في تاج العروس بين جواهر القاموس، وفيها أن الشلخ هو الأصل والعرق ( ونجل الرجل) ، والشلخ عند العامة لحاء الغصن والشجرة.
في المناطق الشمالية من السودان وهي الأكثر تمسكاً بعادة الشلوخ نجد انتشار الشلوخ ذات الخطوط العمودية الثلاثة وكذلك الخطوط الأفقية وهذه الشلوخ منتشرة في هذا الوقت عند قبيلة (المحس) وشلوخهم طويلة ورفيعة، وعند قبيلتي (الدناقلة والبديرية) تجد الشلوخ طويلة وعميقة وعريضة تملأ سائر الخد. وفي واقع الأمر؛ فإنه مع التزام القبيلة بشلخ واحد على صورة معينة؛ فإن الشكل النهائي لذلك الشلخ يختلف في بعض تفاصيله عن بطن لآخر وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة ويرجع ذلك إلى الطريقة التي يختارها (الشلاخ) - من يقوم بعملية الشلخ- ، وعادة ما تجري عملية الشلوخ للذكور في سن مبكرة لا تتجاوز الخامسة على الأرجح، وتؤخر قليلا عند الإناث حتى تتفتح معالم الوجه ويكتنز لحماً حيث يسهل على (الشلاخ) اختيار الصورة المناسبة للشلخ. ومن الشلوخ المشهورة في السودان: الشلخ ذو الثلاث خطوط عمودية وهو ينتشر عند قبيلة( الجعليين) في شمال السودان، وكذلك هناك شلخ (السلم) ذو الدرجة الواحدة وهو كالحرف ( H) بالحروف الإنجليزية، ومن شلوخ الجعليين أيضاً (الواسوق) وهو كالحرف (T) ويسميه البعض ( درب الطير)، وقد اكتسب هذا الشلخ مفهوماً طائفيًّا فيما بعد. وتنفرد قبيلة ( الشايقية) في السودان بشلخ خاص بهم، وهو عبارة عن ثلاثة خطوط أفقية متوازية يمتد أوسطها من عند الفم حتى أقصى الخد. أما قبيلة ( العبدلاب) في شمال السودان الغربي فلنسائها شلخ خاص بهن، عبارة عن ثلاثة خطوط عمودية تسند على خط أفقي يسمى " العارض" ومن نساء قبيلة العبدلاب انتقل العارض إلى المناطق الأخرى حيث فضلته كثير من النساء على سواه لجمال منظره. وفي المنطقة الوسطى من حوض وادي النيل ازدهرت الشلوخ ذات المدلول القبلي، ومنها انتقلت نفس الشلوخ إلى بعض أقاليم السودان الأخرى عندما هاجر ممثلو القبائل التي كانت تعيش في تلك المنطقة سعياً وراء الرزق والتجارة؛ فحملت نماذج من الشلوخ معها ومنها انتقلت إلى بعض المجموعات على سبيل التقليد أو نتيجة الاختلاط وارتباط عادة الشلوخ بأنها شارة قبلية تميز قبيلية عن الأخرى، ما لم يقلل من المضمون الجمالي للشلوخ، خاصة عندما قلت الحاجة للتمييز بين القبائل لاستتباب الأمن عامة ونتيجة التداخل بين تلك الجماعات القبلية، فعندها اكتسبت الشلوخ مفاهيم جديدة منها الجمالي ومع أن النساء كن في مبدأ الأمر يلتزمن بتلك الشارات القبلية كالرجال تماماً؛ إلا أن قلة تعرضهن للأخطار وهن في (الحضر) وعدم خروجهن خارج حمى القبيلة جعل الاحتفاظ بالشلوخ ذات المفهوم القبلي أقل ضرورة لهن. ولكن تشريط خدود النساء بتلك الشارات القبلية مع ما تحدثه من تشويه لخلقة الخالق – جل صنعه- قد خلقت نوعاً من الاعتقاد بين عامة الناس بأنها تضفي حسناً وجمالاً على المرأة بل تكسب وجهها سحراً.
منقول
الأمير عضو فعال
عدد الرسائل : 118بلد الإقامة : القاهرةاحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6166ترشيحات : 1
موضوع: رد: عادات سودانية 23/7/2008, 16:23
دق الشلوفة
من تقاليدنا وعاداتنا السودانية دق الشلوفة وقد أدركنا هذا العادة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة في وسط الجزيرة أوائل الستينات ، وما تزال أثاره في بعض نساء ذلك الوقت وهو أيضا من تقاليد العرب ، وما تزال آثاره في بعض نساء ذلك الوقت ، وهو أيضا من تقاليد العرب . ولعمري أن سواد الشفاة جميل مليح وخلقة وقد مدحته العرب منذ القدم ، فاللمى والحوة واللعس كلمه من واد واحد ، وهو لون الشفه إذا كانت فيه حُمرة مشربه بسواد (سمراء أو كاكاوية ) ، ولو تركت نساءنا الشفاة على حالها لوافقت الصفة التي امتدحها العرب ، لان اكثر نسائنا تغلب عليهن السمرة ، ولكن يبدو أن سمرة الشفاة كانت تضيع وسط سمرة الجسد فاتجهن إلى تسويدها بالوشم حتى يكون لونها بارزا والاسوداد مع السمرة واضح مليح إذا كان ذا طبيعة وخلقة ، ولكن لكل زمان أهلة ولاهل كل زمان ما يشتهون ، وعلى كل حال فقد مضى زمان (دق الشلوفة) غير مأسوف عليه وجاءت مستحضرات التجميل بالرغم من إضرارها الجانبية من كل حدب وصوب بكل لون وشكل ، واصبح من الممكن للمرأة في اليوم الواحد أن تجعل لون شفاها خمريا أو عسليا أو عنابيا أو ورديا أو احمرا أو اسود أو ما شاءت
طريقة عمل وتلوين الشفاهـ قديماً:
وهي عادة مؤلمة للعروسة.. قد تشاهد الأجيال الحالية في جداتهم هذا اللون الأزرق على الشفة السفلى.. الذي لم يزل بمرور الأيام ويتساءلون كيف لصبغ ان يظل عقوداً عدة.. دون ان يتغير .. وعهدهم بأصباغ الميكياج الحالية ان تزول بمجرد مرور دمعة عليها أو تمرير منديل قماش أو ورق عليها.. هذه العادة أو العملية مؤلمة جدا.. تقوم بها نساء متمرسات فيها منهن الحاجة ست أبوها.. والشول وهن من أصول مصرية صعيدية.. وهي نوع من (الوشم).. تحزم مجموعة من أبر الخياطة العادية.. ويدق بها على الشفة السفلى للعروسة.. حتى تهتري وتسيل دماؤها.. ويقال ان العروسة لا تتألم إلا بالضربات الأولى.. ثم يصيب الموضع الخدر.. ولا تحس بالألم (نظرية الوخز بالإبر؟) ثم يشبع بعد ذلك ببدرة من الكحل.. الذي تكحل به العيون للزينة ويتم هذا في احتفال نسائي.. وتتدلى الشفة المهترئة المصبوغة بالكحل عدة أيام حتى تبرأ.. ويثبت هذا اللون إلى الأبد.. والقصد من ذلك إضافة شئ من الجمال على المرأة...
الأمير عضو فعال
عدد الرسائل : 118بلد الإقامة : القاهرةاحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6166ترشيحات : 1
موضوع: رد: عادات سودانية 23/7/2008, 16:24
المشاط
درجت المرأة السودانية منذ القدم على استعمال طريقة المشاط في تصفيف شعورها، وهى تضفير الشعر في أجزاء صغيرة ودقيقة، ويبقى عليها الشعر لمدة طويلة. إن الغرض من هذه الطريقة إبعاد المشط عن الشعر، اعتقاد النساء أن المشط يسبب تساقط الشعر، ولحرصهن على سلامة شعورهن ابتكرت السيدات هذه الطريقة، و رغم أن لهذه العادة مضارها فهي تمنع الشعر من التصفيف والتمشيط كل يوم، كما تساعد على تراكم واحتجاز الأتربة بالشعر بالإضافة إلى أنها تحرم المرأة من جمال التسريحات المتنوعة التي تعطيها وجها جديدا كل يوم، ولكن مازالت هذه العادة طابع المرأة السودانية في أنحاء القطر النائية.
و اندثرت هذه الطريقة لفترة من الزمن ثم عادت، وهي تعبر عن ارتباط المرأة في السودان بتراثها، لأنها تعتبر سمة غالبية تميز شخصيتها، وتختلف أنواع المشاط في كثير من المناطق في السودان، وكذلك في المنطقة الواحدة، ومن هذه الأنواع "المنشرة" و"الدهياية" و"السودان قفل" و"الكوفات" و"قعدة المشاط" و"مشطة السكسك".
قعدة المشاط تتم في جو خاص ومراسم خاصة، حيث تعمل للعروس السودانية، ويقوم أهل العروس بدعوة النساء وذبح الذبائح وتعد القهوة والشاي وسط جو البخور والعطور، وتغني الفتيات الأغاني المختلفة، بينما تجلس الماشطة على السرير خلف العروس، وتبدأ في تمشيطها، وتستغرق هذه العملية وقتاً طويلاً، ويوضع "الجورسيه" مع الشعر الذي يتدلى على نصف الساق، ليساعد العروس على الرقص ليلة عرسها.
"الآن استبدلت هذه الطريقة بالباروكة الجاهزة المشطة والمعروفة بـ"الجدلة"، ويشترط أن يكون من بين الحضور امرأة ميمونة لم يسبق أن طلقها زوجها أو تشاجرت معه، أو تكون موفقة في حياتها الزوجية، ثم يقوم أهل العروس بجمع "النقطة" في إناء فارغ من النساء، والصديقات والجيران، لتكون الحصيلة في النهاية للمشاطة إلى جانب بعض العطر، والصابون، والحلوى"، مشيرة إلى أن الماشطة لها منزلة عائلية في الوسط النسائي بالسودان، ويباهي أهل العريس بما يدفعونه لها.
المشاط يعود في أصله إلى العصور القديمة، فقد كان يظهر على رؤوس النساء الفرعونيات، وخصوصاً ملكات الفراعنة منذ 7 آلاف سنة، وتدل على ذلك جميع النقوش والرسوم المنقوشة على جدران المعابد الفرعونية القديمة، في كل من السودان، ومصر، ويعد المشاط أقدم موضة للتسريح النسائي القديم، وقد استمر هذا التأثر بالمشاط عبر التاريخ، ودخل هذا النوع من التسريح ضمن العادات والتقاليد الاجتماعية في السودان ومصر، وله فوائد كثيرة للشعر، فهو يحمي الشعر من التساقط ويقوي بصيلات الشعر ويساعد في إطالته، كما أن هذه الطريقة تنتشر في الحبشة والصومال، ونيجريا، وإريتريا وغيرها من الدول الإفريقية التي تعتبر هذه الطريقة في تسريح الشعر موروثا شعبيا واجتماعيا". أصبحت طريقة مشاط الشعر ـمن أبرز موضات الشعر العالمية التي لفتت انتباه العديد من نجمات السينما العربية والعالمية، وقد ظهرت هذه الطريقة كموضة في العصر الحديث، فلم تعد تقتصر على المرأة الإفريقية، ولكن الكثير من عارضات الأزياء، والممثلات العربيات اتخذنها كوسيلة لإبراز جمالهن، وكذلك أصبحت مرغوبة للفتيات صغيرات السن".
الأمير عضو فعال
عدد الرسائل : 118بلد الإقامة : القاهرةاحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6166ترشيحات : 1
موضوع: رد: عادات سودانية 23/7/2008, 16:25
التوب السوداني
في تمازج بديع بين المحافظة والمعاصرة بقى الثوب الزي القومي المميز للمرأة السودانية واحتفاظه عبر تلك المراحل بجماله وسحره وبساطته ، كلمة ثوب تُطلق على الكسوة أو اللباس مطلقا غير ان لهذه الكلمة لدى المرأة السودانية دلالة أكثر خصوصية وتحديداً إذ تعني رداءها الخارجي الذي يكون بطول اربعة أمتار ونصف المتر تلف حولها بألوان الزاهية ، ويمثل الثوب السوداني أهم عنصر في زي المرأة السودانية ، فهو عنوان وضعها الاجتماعي اذ به تميز المرأة المتزوجة عن الفتاة غير المتزوجة كما أن نوعيته من حيث الخامة والثمن هي المعيار الذي يشف عن زوقها واناقتها وفي الفترات التي شهدت هجرات السودانيين ظلت المرأة السودانية في الخارج تعتز بارتداء الثوب كعامة ورمز للهوية
وكان الثوب السوداني في حقبة الخمسينات يفصل من قطعتين تسمي الواحدة منها فتقة تُحاكان بالتوازي مع بعضهما بالكروشية او بالتطريز بطول كلي تسعة امتار ويُركز التطريز على طرف الجدعة حتى يثقل وزنها فتثبت على الكتفة وعقب الرخاء الذي صاحب ارتفاع اسعار القطن ، وهذه النوعية من الثياب التي تفشت لفترة قصيرة لم تكن تحاك في اطرافها وكانت المرأة تقول للناس (هاهو ثوبي جديد ولا وقت لدي لكي احيكة) . ثم ما لبثت ان دخلت البلاد ماكينات الخياطة والتطريز من ماركة سنجر ومعها ظهرت المطرزة التي ما زالت ترتدي في السودان ، وفي السيتينات من القرن الماضي بدأ استيراد ثياب التوتال من سويسرا ومن اسماء هذه الثياب ابوكنار والمفستن ومنها ثوب عُرف بإسم بوليس النجدة وهذه التسمية جاءت بعد دخول عربات النجدة الزرقاء بأضوائها الحمراء الوهاجة ، وقد عُرفت هذه النوعية من الثياب بجودة الخامة والجمال فهي مطرزة بجودة الخامة، ويحبذ في خامة الثوب السوداني الجمع بين المرونة والخفة والثبات اي عدم الانزلاق وفي فترة السبعينات حلت محل ثياب الكرب ثياب هندية زهيدة التكلفة ذات الوان زاهية عُرفت باسم ثوب الجيران لبساطتها وتحملها وسهولة ارتدائها فبهذا الثوب تستطيع المرأة ان تطل على الجيران بسرعة ودون كلفة كما شهدت تلك الفترة ظهور ثياب مصر البيضاء بلونه الاسودوفي الآونة الاخيرة ظهرت بجانب الثوب خيارات أخرى في اوساط الاجيال الحديثة لاسيما الطالبات ، فالذي الاسلامي الشائع الان في السودان يتكون من تنورة طويلة وبلوزة كاسية بارتياح بأكمام طويلة وخمار للرأس او طرحة في الوان منسجمة وهادئة ، وبينما ترتدي بعض البنات العباية فبعض صغار السن من المتزوجات يظهرن في النقاب الاسود
ولكن رغم هذا ما زال للثوب مكانته في أوساط المتزوجات في الحضر والريف على حد سواء فللثوب بجانب وظيفته الاساسية مزايا عملية فهو غطاء للشخص النائم من الذباب ، وهو احسن ستر لما رث من ملابس في حالة الحركة ، وهو غطاء واق للطفل المحمول على يدي أمه ودثار ساتر للطفل وثدي امه في حالة الرضاع ، وعندما يُفرد الثوب على الطفل فهو يؤدي دور الناموسية ، ولكن فوق كل هذا وذاك فإن الثوب يحظي بحب كافة النساء السودانيات لجماله وسحره وبساطته
الأمير عضو فعال
عدد الرسائل : 118بلد الإقامة : القاهرةاحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6166ترشيحات : 1
موضوع: رد: عادات سودانية 23/7/2008, 16:26
الجـــــرتق
الجرتق احد طقوس الزواج وليلة الدخلة .. يضرب السودانييون بذلك السياج عالياً ضد التقليعات الوافدة ويصرون إلحاحاً على ممارسة موروثه الثقافي والفكري فى زفة العريس وفي الجرتق تلك العادة السودانية الحصرية التى تبقى بمثابة نقطة تلاقي عند كل أفراد الشعب السوداني على اختلاف ديانتهم وعلى تباين سحناتهم وتقاليدهم.. الجرتق عند السودانيين يشابه حلقة من حلقات الوفاق التى تتكسر عندها الأعراف فهو تقريباً سائد بتفاصيله تلك عند كل القبائل تبدأ مراسم الجرتق عادة فى اولى اللحظات التى تجمع العريس بعروسته ويأتى غالباً في شكل (قعدة) يحضرها الأهل والاصدقاء يتخللها وضع (الهلال) فوق جبين العريس وتلبيسه سبحة (اليسر) وهى مسبحــة سوداء ذات حبات كبيرة تشابه قطعة الزيتونة ويحدث هذا وسط زغاريد النســــاء وتبريكات الاهل.. وعن التفاصيل يتم وضع الضريرة وهى مسحوق من العطور (الناشفة) مثل الصندل والمحلب فوق رأس العروسين وقبل ذلك يتم تلبيسهم (الحريرة) ويشترط فيها وجود ثلاث (خرزات) واحدة باللون الاحمر والاخريات باللون الازرق لتقي العروسين شر (العين) ويجب وجود صينية يطلق عليها (صينية الجرتق) ويوجد فيها (الحٌق) وهو عبارة عن إناء من الخشب يتكون من جزءين علوى وسفلى
يختلف الناس في توقيت الجرتق ففى بعض المناطق يكون عقب مراسم عقد القرآن والبعض الآخر عقب الزفة او الحفل وفى حالة وجود ضرورة لترقص العروس فإن الجرتق يتم بعد الرقص.. كل تلك العادات ارتبطت بالطقوس التى يعتقد انها تجلب الحظ والغرض منها ان تكون تميمة تنفع العريسين فى حياتهم الجديدة.. وفى بعض المناطق يفرض على العريسين لبس سبحتين من اليسر احداهما طويلة والاخرى قصيرة عنقريب وهو معروف للكل ( سرير من الخشب منسوج بألياف نباتية) 2/ البرش : وهو مفرش يصنع من سعف النخل وله عدة استعمالات 3/ الصينية : وتكون بها طلاسم ورموز يغلب عليها اللون الاحمر كما سنوضح فيما بعد * بداخل الصينية يوجد الاتى: 1/ المبخر: ويكون البخور المستعمل التيمان المسبع للحسد، والصندل لتعطير المكان 2/ صحن الباشرى: ويكون عادة من الفخار المحروق زو اللون الاحمر او اقرب للبنى الفاتح وهو الذى تعجن فيه الحناء 3/ الحق: ويكون اكثر من واحد وهو الاعجاز السودانى الخالص فهو مصنوع من خشب ليست لهو مسام مما يحفظ العطور المصنعة محليا لاطول فترة ممكنة مثل: ا/ الدلكة وتصنع من دقيق الذرة وبعض الزيوت العطرية ب/ الضريره وهى مخلوط لعدة عطور ومسك توضع على رأس العريس ج/ كما توضع فيه كل انواع البخور 4/الشموع وتكون موضوعة فى صحن الباشري ملحقات 1/ الهلال الذهبى يكون موضوع فى قطعة حرير احمر ويربط فى راس العريس 2/ الفقرة الاخيرة من العمود الفقرى لسمك ( القرقور) 3/ الخرزة الزرقاء وتربط فى يد العريس بخيوط من الحرير الاحمر 4/ سوط العنج 5/السيف ......................................... صينية الجرتق خليط من اربعة او خمسة حضارات وديانات الحضارة الفرعونية: *صحن الباشرى اصلا مصنوع من الفخار والفخار اكتشاف فرعونى وله الكثير من الاساطير فى المعتقدات الفرعونية فهو طين يحرق فيصير فخار رمزية لخروج الشئ من الشئ وكذا الزواج... اللا دينى / الوثنية: * استعمال اللون الاحمر بأفراط مما يطرد الارواح الشريرة او ارواح الاسلاف فهو اللون المضاد للشر فى الوثنية او اللا دين وكان ذلك لصعوبة استخلاصة من الطبيعة... ولنفس السبب استعمل فى القرون الوسطى كممر او ممشى للرؤساء و الزعماء لانه شديد القيمة والغلاء. الديانة المسيحية : لم ترتبط الشموع بأحتفالات الزواج او الوفاة او كطقس دينى الا فى الديانة المسيحية... وارجح ان تكون دخلت للمجتمع من خلال الدخول المسيحى القوي فى شمال بدنقلا العجوز التى كانت تحوى اقدم الكنائس فى افريفيا _ بعد كنيسة سانت كاترين بمصر _ ودولة سوبا الحضارة الاغريقية: وترمز لها هنا فقرة سمك (القرور) فاالحضارة الوحيدة التى عبدة الاسماك كانو الاغريق لارتباطهم بالبحر. وتحديدا الفقرة الاخيرة كانت ترمز للخصوبة عند الاغريق الحضارة العربية: دخلت هنا من خلال الخرزة الزرقاء وتسمى عند العرب ( القرزوحلة) بضم الراء والحاء فكان نساء العرب قديما يقلن ( اخذته بالقرزوحلة بالليل رجل ، وبالنهار امة). يعنى بصراحة بتحم بيها المرا راجله فما تلبسوها بعدين ياشاب انا وريييييتكم. *الديانة الاسلامية: ورمزها واضح الهلال المذهب ولا اظن انه يحتاج للشرح فهو الرمز الاسلامى الاوحد *اما سوط العنج وواضح من اسمه انه للملكة العنج قديما فى سنار فهو لاظهار قوة العريس وادخال الرهبة فى نفس العروس رمذا لقوة الشخصية. والسيف رمزية لاستعداد العريس ان يفدى العروس بروحة ويحميها
الأمير عضو فعال
عدد الرسائل : 118بلد الإقامة : القاهرةاحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6166ترشيحات : 1
موضوع: رد: عادات سودانية 23/7/2008, 16:27
ســــــــــد المال
في الماضي كان عدد محدد من اهل العريس يحضرون الشيلة ولا يكلفون اهل العروس شيئا ... ولكن الان يحدد اهل العريس موعد لاهل العروس لاحضار سد المال وهو عبارة عن المهر والشيلة ، تحتوي الشيلة على ملابس للعروس والعطور ، عطور ناشفة مثل الضفرة والمسك والقرنفل والعطور السائلة مثل الفلير دمور وعطر الصاروخ والصندلية والمحلبية والسرتية والمجموع ، بالاضافة الي المواد التمونينية اللازمة لصنع الوليمة ومنها السكر وزيت الطعام ودقيق القمح ودقيق الذرة ، وفي ليلة سد المال تتم التجهيزات في منزل العروس حيث تتم دعوة الاهل والاقارب والجيران وتقدم المرطبات والحلويات وتحرص والدة العروس على دعوة قريبات العروس الاخريات من النساء الطاعنات في السن وخالاتها وعماتها وجاراتها ، ويحضر من اهل العريس والنساء فقط لجلب الشيلة وهن يرددن الاغاني التي تمجد حسبه ونسبه وتتحدث عن كرم اصله
تعتبر شيلة، الراسمالى السوداني المعروف الشيخ مصطفى الامين هي أشهر شيلة عروس سودانية على الاطلاق بذلك العهد ، وقد خُلدت في اغنية السيرة " الشيخ سيرو" ويقال ان من كتبتها هي والدته
النصيحة دي انا بريدو والبريد الشيخ انا يا ناس بريدو الشيخ سيرو
سبعة قدور محلبية سبعة قدور صندلية سبعة قدور ريحة نيه نسيبتو قالت شويه حرمان ما بدخلن علىّ الشيخ سيرو تلاته ارادب غدى تلاته ارادب عشى ده الشيخ ود مصطفى الولاده من بعده كفى
الأمير عضو فعال
عدد الرسائل : 118بلد الإقامة : القاهرةاحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6166ترشيحات : 1
موضوع: رد: عادات سودانية 23/7/2008, 16:28
حــنة العريــس
من اجمل واهم طقوس الزواج السوداني بلا منازع ، حيث يجتمع كل الاهل في هذه المناسبة ,, خاصة اصدقاء العريس ، وكبار السن ودائما اهلنا حريصون على حضور مناسبة حنة العريس ،وللعريس لبس خاص في الحنة عبارة عن عراقي وسروال في الغالب وتحرص الام على الباسه الهلال والسوميطه والخرز حيث تقام الحفلة والزغاريد وتردد اغاني كثيرة هذه الاغاني مخصصه لحنة العريس وكثيرا جدا ما نجد الام او خالة او اخت العريس تألف اغاني وترددها كثيرا وتحفظها النسوة ، هذه الاغاني تسمي السيرة ، من اغاني السيرة التي تردد في حنة العريس ، يمة الخير بريدو حننوه الليلة يوم جديدو حننو شوف اصحابو جوهو حننو وقفو شرفوه سيرو شوف خالاتو جوهو حننو وقفوا جرتقوه الليلة سيرو ومن العادات الجميلة في حنة العريس يقوم اصحاب العريس بحمل العريس فوق الاعناق ويلف به وتزغرد النساء ويرددن أغاني السيرة المشهورة
الأمير عضو فعال
عدد الرسائل : 118بلد الإقامة : القاهرةاحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6166ترشيحات : 1
موضوع: رد: عادات سودانية 23/7/2008, 16:28
حــنة العروس
«الحنة» من أهم طقوس الزواج في السودان ويحرص أهل العروس على هذا الطقس حيث يحدد له يوم خاص قبل ثلاث ليال من يوم الزفاف تجهز الغرفة التي بها العروس إيذانا ببدء مراسم وضع الحناء ونقشها على يديها وقدميها من قبل امرأة متخصصة بهذا العمل تسمى "الحنانة"، وتشمل تجهيزات الغرفة وضع "جريد النخيل الأخضر" الذي تزين به الجدران في أشكال بديعة، ثم تفرش أرضية الغرفه بسجاد أحمر اللون، ويؤتى بسرير من الخشب المخروط ( العنقريب )يوضع فوقه بساط من سعف النخيل يسمى "البرش" مطلي باللون الأحمر، وتجلس عليه العروس مرتدية الثوب السوداني المعروف، وتوضع أمامها صينيه خاصة مزينة بالورود الحمراء والساتان تعرف بـ "صينية احنة )" عليها صحن مخلوط فيه الحناء وشموع وبخور وزجاجات من الصندلية والمحلبية والسرتية، وهي مواد تستخدم في وضع الحناء، وتبدأ الحنانة في نقش أشكال مزخرفة جميلة، وأثناء الرسم تغني صديقات العروس أغنية مشهورة "العديل والزين".
مبروك عليك الليلة يا نعومة، يا حليل ناس ديل الزمان بيجونا يوم حننوك الحنة شالت ،ويوم سرحوكي الدمعة سالت
قطرة ندي عضو نشيط
عدد الرسائل : 214بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6437ترشيحات : 0الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: عادات سودانية 24/7/2008, 20:50
بصراحة أسماء غريبة شوية لكن في مصر حاجات أغرب ههههههههههه
منة الله أيمن عضو متألق
العمر : 26عدد الرسائل : 794بلد الإقامة : الفيوماحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6880ترشيحات : 9