وعد وقانون المرشداتان كانت الإشارات الظاهرية كلها تؤكد أن المرشدات جميعا ينتمين إلى الأسرة الكبيرة نفسها, فان الإرشادات ليست سوى رموز,
فسر القوة في حركة المرشدات يكمن في قلب كل مرشدة, في الوعد الذي تقطعه جميع المرشدات والكشافات على أنفسهن, ويبذلن الجهد الأقصى بإخلاص للمحافظة عليه.
وهذا الوعد يشكل مثلا أعلى يحاول الإنسان تحقيقه, أن نوع من التحدي, والفتاة عندما تصبح مرشدة تقبل هذا التحدي, مدركة أنها ليست وحدها, في محاولة بذل الجهد من اجل عيش رفيع المستوى, فهنالك أسرة عالمية كبيرة من الأصدقاء تساعدها وتشجعها.
والآن, ما هو هذا الوعد الذي يجعل من أسرة المرشدات ذلك النوع الخاص المميز من تجمعات الشباب ؟
قد تختلف كلمات الوعد قليلا بين بلد وأخر, ولكن معناها وروحها لا يختلفان,
كلها تضع خدمة الله في المرتبة الأولى, ثم خدمة الوطن, وخدمة الإنسان, وكلها تنتهي بجملة تعد فيها المرشدة باحترام قانون المرشدات والمحافظة عليه.
إن كل فتاة تقطع هذا الوعد مفروض عليها أن تبذل أقصى جهدها للمحافظة عليه, والتركيز على بذل الجهد هو على نحو كبير من الأهمية, إذا ان احد لا يتوقع أن تصبح الفتاة فورا الأفضل والأمثل في كل ما تقول, وتفعل, وتفكر, ليس فقط عندما تكون بزيها الرسمي, أو في أثناء اجتماع للمرشدات, أو عند قيامها بأي مهمة تتعلق بحركة المرشدات, بل في كل يوم وفي كل مكان.
ويتضمن قانون المرشدات عشرة بنود ايجابية, وهو لا يحدد ما يمكن أن تكونه المرشدة ولا تستطيع أن تكون, ولا ماذا يحب أن تكون, بل يحدد ماهيتها – ماهي:
1. المرشدة صادقة يوثق بها ويعتمد عليها.
2. المرشدة مؤمنة بالله, مخلصة لوطنها ورؤسائها ومرؤوسيها.
3. المرشدة نافعة وتساعد الآخرين.
4. المرشدة صديقة للجميع وأخت لكل مرشدة.
5. المرشدة لطيفة ومهذبة.
6. المرشدة محبة للطبيعة ترفق بحيوانها وتحافظ على نباتها.
7. المرشدة مطيعة لأوليائها ورؤسائها دون تردد.
8. المرشدة تبتسم ولا تعبأ بالصعاب.
9. المرشدة مقتصدة.
10. المرشدة طاهرة الفكر والقول والعمل.
تلك هي إذا الفكرة الجدية وراء كل ما تنطوي عليه حركة المرشدات من متعة ومغامرة وإثارة, غرس مناقب مواطنة الصالحة وذلك هو الأساس.
يتقاسم الكشافون والمرشدات شعارا واحدا هو " كن مستعدا "
وغالبية ما تتضمنه البرامج المتبعة في لقاءات المرشدات ونشاطاتهن تهدف إلى إعداد المرشدات لمواجهة تحديات الحياة المتنوعة وطوارئها الكثيرة, بحيث يبقين مستعدات بدنيا وفكريا لمواجهة تلك التحديات والطوارئ ايجابيا.
مصطلحات كشفية لحركة المرشدات
حركة المرشدات:
عندما أنشأ بادن باول الحركة الكشفية سنة 1907م انضم قسم من الفتيات إلى هذه الحركة. فوضع لهن مؤسس الحركة وشقيقته برنامجا خاصا بهن. ومن هنا انطلقت حركة المرشدات وكان ذلك سنة 1909م.
الباقة:
هي تشكيلة الوحدة في مرحلة الزهرات وتسمى عادة باسم من الأزهار (باقة البنفسج) تنقسم كل باقة إلى سداسيات وتقود كل سداسي رئيسة ووكيلة وتقود الباقة قائدة ورئيسة، وقد يطلق على قائدة الزهرات (اليمامة).
الزهرات:
هن أعضاء المرحلة الأولى لحركة المرشدات ممن تتراوح أعمارهن بين 6 و 12 سنة.
الزهرة:
هي عضو في مرحلة الزهرات وإحدى افراد سداسي الباقة.
المرشدات:
هي مرحلة من مراحل حركة المرشدات، تأتي بعد مرحلة الزهرات وتضم الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 12 و 18 سنة. تأسست أول فرقة مرشدات في العالم سنة 1909م بإنجلترا . وتكون أول مجلس للمرشدات سنة 1919م بإنجلترا أيضا. وبها انعقد أول مؤتمر عالمي للمرشدات سنة 1928م شاركت فيه 18 دولة، وفيه انبعثت الجمعية العالمية للمرشدات.
المرشدة:
هي عضو في حركة المرشدات، وإحدى أفراد طليعة فرقة المرشدات.
الدليلات ــ الجوالات:
هن أعضاء مرحلة الدليلات التي تعتبر إحدى مراحل حركة المرشدات، وهي تأتي في المرتبة الثالثة بعد مرحلة الزهرات ومرحلة المرشدات، تؤم هذه المرحل الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 23 سنة في مرحلة الشباب.
الدليلة:
هي عضو في مرحلة الدليلات وإحدى افراد رهط فرقة الدليلات.
المخيم العربي للمرشدات:
هو المخيم الذي تنظمه الهيئة العربية للمرشدات دوريا وتشارك فيه طلائع المرشدات من كل جمعية عربية عضو بالهيئة. عقد أول مخيم عربي للمرشدات في ليبيا سنة 1966م.
كيف انتشرت حركة المرشدات عالميا؟؟
انطلقت حركة المرشدات من بريطانيا, مثلها في ذلك مثل حركة الكشفية, وكان من الطبيعي ألا تكون حركة بهذا الحجم, وقفنا على بلد واحد, وذلك أن الفتيات في بلدان أخرى من العالم بدأن يسمعن بحركة المرشدات وأبدين رغبتهن في الانتساب إليها
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية احد أوائل البلدان خارج بريطانيا التي تلقفت حركة المرشدات ويعود الفضل في ذلك إلى السيدة جولييت جوردن لو, صديقة بادن باول, من الرواد الأوائل لحركتي المرشدات والكشفية, وكانت قد أنشأت عدة فرق للمرشدات في بريطانيا قبل أن تعود إلى مسقط رأسها ساقانا في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة سنة 1912, وسرعان ما جمعت هناك فريقا من الفتيات وراحت تحدثهن عن المرشدات في بريطانيا, وكانت استجابة الفتيات حماسية جدا إذ طالبنا ملحات بتأليف فرقة مرشدات خاصة بهن, وعلى الأثر أجرت جوليت لو اتصالا هاتفيا شهيرا بصديق مسؤول, قالت له فيه :" تعال في الحال, لدي شيء عظيم لفتيات سافان, بل لفتيات أمريكا والعالم كله, وسنبدأ هذه الليلة "
وكم كانت السيدة لو على حق, فمن بضعة ألاف مرشدة في بريطانيا أصبحت الحركة عالمية تضم بضعة ملايين مرشدة, وفي عام 1928 اصبحت أسرة المرشدات الكبرى تحمل رسميا اسم " الجمعية العالمية للمرشدات والكشافة " .. وفي بعض البلدان , كالولايات المتحدة الأمريكية, فضل الاحتفاظ بأهم " الكشافات " الذي كان شائعا في بدء الحركة.
وعلى الرغم من وجود بعض الفوارق في الأزياء التي ترتديها المرشدات في مختلف أنحاء العالم, فان لجميع أعضاء " الجمعية العالمية" شعار واحدا, هو " كن مستعدا " وتحيي المرشدات بعضهن بعضا أينما كن بإشارة واحدة للتحية تتمثل في ثلاثة أصاب مرفوعة, تذكر جميع المرشدات بوعدهن, وهن جميعا يضعن زهرة النفل ( الحندقوقة ) الثلاثية الوريقات على شارة الوعد, ويستعملن اليد اليسرى في مصافحة الصداقة الكشفية, ويتجازون بالابتسامة حواجز اللغة الجنسيات المختلفة.
وباستطاعة أي مرشدة سبق لها المشاركة في مخيم أو مؤتمر عالمي أن تحدثك الكثير عن قيمة هذه الإشارات المشتركة, وعن سحر الابتسامة في تلافي الأجناس وتآخيهم وفي خلق مشاعر الصداقة ضمن الأسرة الكشفية الواحدة.
منقول