القاهرة-فلسطين برس- تجنب رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات الخميس التعليق بشكل مباشر على عزم مصر إقامة سور فولاذي على حدودها مع قطاع غزة.
وقال عريقات في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقائهما بمقر الأمانة العامة للجامعة، نحن نأمل إنهاء انقلاب حماس في قطاع غزة وندعوها للتوقيع على وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها حركة فتح في مصر، فهذا هو الكفيل بإنهاء هذه المأساة الفلسطينية.
واعتبر أن أقصر الطرق لتوحيد الشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام تكمن في توقيع وثيقة المصالحة حتى يصار لرفع الحصار بشكل تام عن قطاع غزة.
وأضاف عريقات إن حركة حماس حركة فلسطينية ودمهم دمنا وبالتالي الانقلاب المستمر هو السيف المسلط على القضية الفلسطينية وليقل الكل كلمته.
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، أكد الدكتور صائب عريقات أن صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين في مقابل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط مسألة وطنية وليست فصائيلية، وأن كل ما يقال عن تصدير شكوك، هو كلام لا أساس له من الصحة وغير مسئول ونحن في السلطة الفلسطينية ندعم هذه الصفقة، ونأمل أن تتم في أسرع وقت ممكن.
وقال: لقد قمت بناء على توجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس باطلاع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على كل المشاورات الجارية حاليا بين الجانب الفلسطيني والأشقاء العرب وذلك من خلال اللقاءات التي تمت مع المسئولين المصريين والأردنيين واللبنانيين والسعوديين والسوريين.
وتابع عريقات: نحن الآن نبذل كل جهد ممكن في مجموعة من المحاور التي يجب أن نتحدث فيها بلسان عربي واحد، فنحن نسعى إلى طرح آليات تنفيذ في إطار زمني واضح للوصول إلى تحقيق هدف الدولتين على حدود 1967، ونحن عندما قلنا في الجامعة العربية سنتوجه إلى مجلس الأمن لم نقل أننا سنذهب غدا.
وأوضح أن هناك مبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، ونأمل من كل الأطراف على رأسها الإدارة الأمريكية والرباعية الدولية أن يتمكنوا من إلزام إسرائيل وهم يستطيعون وقف النشاطات الاستيطانية بشكل تام بما فيها القدس، واستئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها عام 2008.
وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي، أكد عريقات إن الأمين العام للجامعة العربية على اطلاع تام بما يدور على الساحة الفلسطينية ويعلم بأن حركة فتح وبتعليمات من الرئيس عباس قامت بالتوقيع على وثيقة الوفاق الوطني التي أعدتها مصر، والمطلوب من حركة حماس التوقيع على هذه الوثيقة لإنهاء الانقسام الذي أصبح سيفا مسلطا على رقابنا وعلى القضية الفلسطينية.
وردا على سؤال عما إذا كانت السلطة الفلسطينية قد طلبت عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب قال صائب عريقات: نحن لم نطلب عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب حاليا، ولكن المسألة ليست عقد اجتماعات عربية بقدر ما هو تنسيق الخطوات العربية للوصول إلى ما نريد تحقيقه حول أسس ومفاوضات الوضع النهائي.
ومن جانبه، قال عمرو موسى إن اللقاء مع عريقات هو استمرار للمشاورات مع عدد من الدول العربية، فيما يتعلق بالموقف الخاص بجهود السلام، ومجمل القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي.
وأضاف موسى أنه من الطبيعي أن ندرس الموقف على ما هو عليه والاحتمالات القادمة، ونحن سنظل على تواصل، ونحن متفاهمون تماما على كل نقطة من نقاط ذات التأثير فيما يتعلق بجهود السلام وفيما يخص مواجهة المواقف السلبية.
وأشار موسى إلى إنه أجرى مباحثات غاية في الأهمية مع عريقات في هذه الظروف الحساسة، معربا عن أمله أن يتم إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الصف لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.