بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله له الحمد الحسن والثناء الجميل والصلاة والسلام علي خاتم الأنبياء والمرسلين وعلي أصحابه ومن تبعهم إلي يوم الدين وبعد..,
من الواضح أننا نعيش واقع مرير ونُذل من إخوان القردة والخنازير .. والصحابة رضوان الله عليهم سطروا عصور عزة .. وكان إخوان القردة والخنازير يعطونهم الجزية عن يد وهم صاغرون ..
حقيقة أنا مندهش لما كان اليهود والنصاري والكافرون أذله في عصورهم.. ونحن الأذلة الآن في هذه العصور .. مع أننا نتفق مع الصحابة والسلف رضوان الله عليهم في أشياء كثيرة جدا سأعرضها عليكم الآن .
نعم فقد فعلنا ما فعلوا تماما .. لكن ربما هناك من يفهمني ما هو السبب
أول وجه تشابه
ففي عصرهم
((أبو عبيدة عامر بن الجراح)) صحابي جليل ثامن من اسلموا من الرجال وأحد العشرة المبشرين بالجنة،ولقد لقبة رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم بالقوي الأمين لأنة التقى ووالده الذي كان في صفوف الكفار في معركة بدر وضربة بسيفه وقتلة قائلاً
((السماح السماح ياأبتاه..لقد قتلت نفسك بيدي))
ففي عصرنا
يبرز لكم من فعل فعلا هو أعظم من هذا سأسرد لكم قصة بطلان
البطل الأول قتل أبوه من أجل رفضه أن يعطيه 3 جنيهات يشتري بهم علبة سجائر .. فأستل البطل المغور سكينة من المطبخ ودون رحمة وإسرار وعزيمة طعن والده حتي أرداه قتيلا ..
البطل الثاني الذي أحرق بيته كاملا وكاد يقتل أبوه وأمه لأنهم رفضوا أن يعطوه خمسين جنيها ليشتري علما ويشجع منتخب مصر ..
فهل رأيتم الأبطال البواسل
ثاني وجه تشابه
ففي عصرهم
كان سلفنا الصالح يقطع مسافات رهيبه مشيا علي أقدامهم ليتلقوا العلم من الاندلس إلي بلاد الحرمين والعكس
وفي عصرنا
قطع بعض اخواننا من الجزائر المسافه بين الجزائر و مصر مشيا علي أقدامهم حتي ياتوا لمشاهدة ماتش كورة قدم .
الوجه الثالث للتشابه
ففي عصرهم
جهز سيدنا عثمان رضي الله عنه جيش العسره ..
وفي عصرنا
قام رجال أعمالنا وإنه لعمل يشار إليه بالبنان تجهيز جيش عرمرم وجسر جوي من القاهرة للسودان حتي يتثني للمصريين مشاهدة مباراة مصر والجزائر .. و والله إنها لنفقه تكفي لجيش يجاهد في سبيل الله .. تكفي لمساعدة اهلنا في فلسطين ..
ولكن عندما نقول فلسطين إذا هم البخلاء بأعينهم ..
الرجل صاحب نادي سموحه تبرع بتكفل بنقل 2000 عضوا يعني
2000 في 3000 يساوي 6 مليون وهذا فرد واحد
كما أننا في هذا الموقع لا نستطيع نسيان المعطاء الكريم بوتفليقه رئيس الجزائر فقد نقل 10000 مشجع جزائري مجانا علي حساب الدولة .
يكفي هذا حتي ننتقل للرابع
وجه الشبه الرابع
في عصرهم
كان الخطيب يزأر علي منبر رسول الله ويقول حي علي الجهاد يا خيل الله إركبي
أما في عصرنا
فقد صعد الداعية خالد الجندي علي منبر رسول الله ويوم الجمعه
ويخطب خطبه عن المنتخب الوطني ويجب وقوف المشجعين بجانب المنتخب .. وأنه واجب تشجيع المنتخب ..
وكلام يشل وحسبي الله ونعم الوكيل
يكفي هذا وأنا أتسائل ؟؟؟؟
قتلوا أبائهم
فها نحن قد قتلنا أباءنا
قطعوا ألاف الأميال مشيا علي أقدامهم
وها نحن قطعناها مشيا علي أقدامنا
كانوا جوادين منفقين معطائين
وها نحن ننفق دون حساب
كانوا يخطبون ويزأرون
ونحن نخطب ونحمس
إذا أنا متعجب
لما كانوا هم أعزة ونحن أذله ؟
سؤال صعب .. والجواب مر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته