صار ظلك جدار صلبة تتسلقه ..... أنت وحدك
جذورك على الخارطة تنهار ..... أيضا وحدك
تلعقها رائحة الأرض الخربة لا وحدك مبعوث
من جحيم قبر .....
فى المرآة قرئتك وحدك
زائر القبر ......
المنفى أن تسكن عالم فى جلد عجوز مترهل
يلحسه طعم الملح ........
. أن تسكن بعضك مع بعضك عصفور مقطوع الجناح
نخرته سوسة فانهار تساقط كسعفات مريضة
هوت تلاشت فوق جدار الماء كوفيات الفرشات
يا ذا المصنوع من عرق الكلمات
من لحم الصفحات .....
كالشعراء ستموت ذات صيف ......... وحدك
كانت عيناكِ حصاد تحتوى كل حقول الكلمات
كنتِ رباط العنق وكان صدرى لوحتكِ الخافتة
التى تتجول عالم من البرد والمطر اللامتناهي
كيف بنيتك ِفى داخلى وطنا بلا مفتاح
صدقينى قد صدأ ............ صدأ
يا وطن ارهقته جفوني فصار كل وطن
جسدى موصوداً بيتاً لن يفتح بعد رحيلك
لذا لن أخجل ...... أني أحببتك من طرفي
وحدكَ أحببتها .... ووحدكَ قلب يستوعب آلاف الموتى
فبادر بالنوم الأبدى
قرئتكَ فى المرآة وحدك
زائر القبر